* مرات - إبراهيم الدهيش - بريدة - سلطان المهوس : رغم ما سببته حين وقوعها من إزعاج وإرباك حد الإحراج ، إلا أنها أصبحت ذكرى جميلة تستحق أن تروى ويتناقلها الناس من باب الطرفة والتسلية ، من هذا المنطلق دعونا نتوقف هنا عند بعض المواقف الطريفة في عيد الأضحى. الهروب الكبير ففي بريدة تنادى قطيع الخرفان إلى الفرار في غفلة من صاحبها ، الذي نسي باب المزرعة مفتوحا !! القطيع اتخذ من شارع النهضة ببريدة ملاذاً ، ما أدى إلى حدوث ارتباك وتعطيل للحركة المرورية الكثيفة فيه .. صاحب القطيع لم يتمكن من السيطرة على الطوفان الهارب بجلده ، إلا بعد الا ستعانة بدورية أمنية، حيث ساهمت بتأمين سير المركبات وإعادة الوضع إلى طبيعته. ومن مرات تحدث إلينا المواطن أبو محمد فقال : في صباح العيد ركبت أنا وعائلتي ومعنا خروف العيد من الرياض باتجاه مدينتنا الصغيرة ، بقصد الاستمتاع ومشاركة الوالدين - أطال الله في عمرهما - في نحر أضحياتهم ، وفي الطريق تعطلت السيارة ، ولأنه يوم عيد بالإضافة إلى أن الطريق لم يكن رئيسا ، جلسنا زمنا طويلا إلى أن قاربنا وقت الظهر ولم نجد من يسعفنا ، فلم يكن أمامي إلا أن قمت بنحر الخروف أضحيتي وعملنا الشواء ، باعتبار أنه كان معي كل أدوات البر ، واستمتعنا أنا وعائلتي كما لم نستمتع من قبل ، لدرجة أن أولادي ما زالوا يتذكرون ذلك اليوم بل ويتمنون تكراره من غير شر . ذهبت .. مع الريح ! ويروي المواطن سعد أبو سامي موقفا تعرض له قائلا : دخلت إلى السوق (مجلبة الغنم) بالرياض ، بغرض شراء أضحية وكان الزحام شديدا ، وبعد عدة جولات استطعت شراء الأضحية الطيبة ودفعت للبائع قيمتها ، ولأنه لم يكن معه (فكة) طلب مني الانتظار ، وعندما طال انتظاري أفهمته بأني سأوصل أضحيتي للسيارة وسأعود ليكون حينها قد جهز الباقي ، المهم ذهبت ووضعت الأضحية في السيارة وعدت وأخذت الباقي ورجعت للسيارة فلم أجد أضحيتي فيها ، بحثت وسألت ولكن لا مجيب ، واتضح لي أخيرا أننا وضعتها في صندوق سيارة شبيهة لسيارتي ، كانت تقف بالقرب بل ومحاذية لسيارتي ولا أدري إن كان صاحبها - صاحب السيارة - يعلم بذلك أم لا المهم (الله يحلله ويبيح منه) ! إعادة الذبح !! وفي السياق نفسه يقول المواطن عبد الرحمن البراهيم : لأني لا أعرف حقيقة فن الذبح لذا اتفقت مع أحد أفراد العمالة المسلمة الوافدة أن يأتيني في الصباح الباكر ، وعقب الصلاة لمباشرة لذبح أضحيتي وبالفعل حضر وقام بعملية الذبح بعد جهد جهيد ، اتضح لي من خلالها أنه لم يكن يعرف أو يجيد الذبح ! بعد ذلك حضر والدي - حفظه الله - وعندما عرف الطريقة التي تم بموجبها ذبح الأضحية ، غضب كثيرا وخرج وأحضر أضحية أخرى ومعه أحد أصحابه الذي قام بذبح الأضحية فكان موقفا لا يمكن نسيانه وأصبح ذكرى طريفة . وتعددت المواقف الطريفة حيث يذكر المواطن فهد عبد الله أنه بعد شراء خروف العيد صباحا وضعه في (شنطة) السيارة ، وكانت لديه عدة (مشاوير) لعدد من الأمكنة المتباعدة أخذت منه وقتا طويلا امتد لها بعد صلاة العصر ، وعندما عاد للمنزل وفتح الشنطة بقصد إنزال الخروف كانت المفاجأة أن الخروف قد مات ! فما كان من (أبو عبد الله) إلا أن عاد إلى السوق واشترى أضحية أخرى .
|