* جاكرتا - كولومبو واشنطن - الوكالات: تجاوزت حصيلة المد البحري الذي ضرب في 26 ديسمبر الماضي سواحل المحيط الهندي الـ280 ألف قتيل ومفقود بعد إعلان إندونيسيا أمس الثلاثاء حصيلة جديدة. وأشارت حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة الإندونيسية أمس إلى ما لا يقل عن 228492 شخصاً بين قتيل ومفقود في شمال جزيرة سومطرة الإندونيسية. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى حوالي 174 ألف قتيل. وفي سريلانكا لم يطرأ أي تغيير في الحصيلة التي تشير إلى 30957 قتيلاً و5673 مفقوداً. ومن الصعب اعتبار هؤلاء الأخيرين في عداد القتلى، لأنه من الممكن في الواقع أن يكون حصل تعداد مزدوج لهم وقد يكون قسم منهم دفنوا على عجل بدون التعرف إلى هوياتهم. والوضع مشابه في تايلاند حيث قد يكون جرى أيضاً، اعتبار المفقودين المقدر عددهم بـ3134 في عداد القتلى الـ5384 المذكورين في الحصيلة الرسمية. أما في الهند فإن المفقودين الـ5669 اعتبروا في عداد القتلى لترتفع حصيلة المتوفين رسميا إلى 10744 شخصا. وفيما يلي حصيلة القتلى أو الذين اعتبروا في عداد القتلى في البلدان المنكوبة اثر كارثة تسونامي: - إندونيسيا: 228429 (بينهم 132197 مفقودا اعتبروا في عداد القتلى). - سريلانكا: 30957 - الهند: 16413 (بينهم 5339 مفقودا اعتبروا قتلى). - تايلاند: 5384 - المالديف: 82 - ماليزيا: 68 - بورما: 61 - بنغلادش: 2 - الصومال: 298 - تنزانيا: 10 - كينيا: 1 العدد الإجمالي: 281705. ومن جهة أخرى قال الوزير المنسق للاقتصاد الإندونيسي أبو رضا البكري: إن إندونيسيا ليست بحاجة لتجميد سداد ديونها الخارجية لمدة ثلاثة أشهر مثلما عرض نادي باريس للدول الدائنة. وقال البكري لصحيفة بيزنيس إندونيسيا في مقابلة نشرت أمس الثلاثاء: (لم نعد بحاجة لتجميد سداد الديون). وقد اتفق أعضاء نادي باريس على تجميد ديون الدول المنكوبة في كارثة الزلزال وأمواج المد لمدة ثلاثة شهور ريثما يقيم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تكلفة الانتعاش من الكارثة. وصرح برنت ابيلاند المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أن الأوضاع في الدول المتضررة من المدن البحري تسونامي مازالت في وضع الطوارئ. وأضاف في تصريحات خاصة لقناة فضائية الليلة قبل الماضية أن العمل سوف يستمر لأشهر عديدة قادمة وأن المنظمة الدولية تتطلع إلى مراحل متوسطة وطويلة الأمد وسوف نعمل في مخطط الأعمار لمدة خمسة أعوام مقبلة. ومن جهة أخرى أعرب رئيس وزراء سريلانكا ماهيند راج باكسي أمس عن استعداد حكومته للتعاون مع متمردي نمور التاميل من أجل نقل المساعدات إلى منكوبي كارثة أمواج المد الجارفة التي تسببت في تشريد نحو مليون شخص في بلاده. وجدير بالذكر أن المتمردين كانوا قد اتهموا الحكومة بعدم اتباع طريقة عادلة لتوزيع المعونات على المشردين في المناطق الواقعة شمال وشرق سريلانكا. وعلى الصعيد نفسه تقدم عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي من الاسكا وهاواي وهما ولايتان أمريكيتان تطلان على المحيط الهادي وأكثر عرضة لأمواج المد المطالبة بمشروع قانون لتحديث أنظمة الإنذار والاستجابة لهذه الأمواج في أعقاب الكارثة التي أحدثتها في آسيا. وتقدم بمشروع القانون السناتور الديمقراطي دانيال اينوي من هاواي والسناتور الجمهوري تيد ستيفنز من الاسكا أمس الأول ويفوض الوكالات الحكومية بتعزيز القدرة على الرصد والتحذير وتحديث نظام للمراقبة يغطي كلا من المحيط الهادي والمحيط الأطلسي والبحر الكاريبي وخليج المكسيك. وقال اينوي الرئيس المناوب للجنة التجارة والعلوم والنقل بمجلس الشيوخ في بيان (سكان هاواي والاسكا لديهم ذكريات... عن أمواج المد). وفي عام 1957م وقع زلزال عنيف قرب الاسكا سبب أمواج مد في هاواي. ومن ناحية أخرى أعلنت لجنة العلوم بمجلس النواب أنها ستعقد اليوم أول جلسة استماع حول استعداد الولايات المتحدة لمواجهة أمواج المد بعد الكارثة تسونامي. وتقيم الجلسة الخطة الجديدة التي وضعها مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض لإنفاق 37.5 مليون دولار على مدار عامين لتوسيع نطاق نظام الولايات المتحدة للتحذير من أمواج المد ليمتد إلى مناطق جديدة في المحيط الهادي فضلا عن المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي وخليج المكسيك. وتحدث 85 في المئة من أمواج المد في المحيط الهادي غير أنه من المعروف أن هذه الظاهرة المميتة يمكن أن تحدث في كل المحيطات والبحار باستثناء القطبية.
|