* موسكو - الوكالات:
أعلنت موسكو ودمشق أمس عزمهما على استعادة العلاقات المميزة التي كانت قائمة بينهما في عهد الاتحاد السوفياتي، مع تسوية مشكلة الدين العالقة بينهما، والاتفاق على العمل على تطوير تعاونهما العسكري رغم الانتقادات الإسرائيلية والأمريكية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد استقباله نظيره السوري بشار الأسد في الكرملين، (هذه المحادثات ستكون أساساً مهماً يفتح فصلاً جديداً في العلاقات الثنائية).
وفي بيان مشترك وقعه الرئيسان، تعهدت سوريا وروسيا بتطوير (تعاونهما التقليدي في المجال التقني العسكري طبقاً لمصالحهما المتبادلة والتزاماتهما الدولية).
إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي عقد لبيع السلاح كانت حذرت منه كل من إسرائيل والولايات المتحدة . . علماً أن الرئيس السوري كان أعلن أن الحصول على أسلحة روسية ليس على جدول أعمال زيارته. وجاء في البيان المشترك أن الجانبين (مقتنعان بأن الاستئناف السريع للمفاوضات من دون فرض شروط مسبقة على القيادات الفلسطينية والسورية واللبنانية سيتيح تحقيق تقدم على طريق الحل الشامل والعادل).
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعمه لدمشق التي تتهمها الولايات المتحدة ب(دعم الإرهاب الدولي) وزعزعة استقرار العراق. وقال إن (لغة التهديد لن تساهم سوى في تفاقم الوضع)، مضيفاً أن (أي اتهامات يجب أن تدعم بأدلة حسية)، معتبراً أن (من الأهمية بمكان ألا نسمح ببروز بؤر توتر إضافية في هذه المنطقة التي تشهد أزمات عديدة).
وشدَّد على أن موسكو تؤيد (تحرير جميع الأراضي التي تحتلها إسرائيل بما في ذلك استعادة دمشق هضبة الجولان) و(قيام دولة فلسطينية مستقلة).
أما فيما يخص العراق فأعلن بوتين والأسد دعمهما (للعملية السياسية بما في ذلك الانتخابات (التي ستجري الأحد المقبل) والتي يجب أن يشارك فيها الشعب العراقي بأطيافه كافة)، كما أكد الرئيس السوري. وبعد أن أقر بوتين بأن العلاقات الروسية السورية على مستوى القمة شهدت (استراحة طويلة)، وفي خطوة تتوج عودة الصداقة، وافقت روسيا على الغاء 73% من الدين السوري العائد الى العهد السوفياتي.
وبالتالي، ألغت روسيا 9.8 مليارات دولار من أصل 13.4 مليار دولار مستحقة لها لدى سوريا.
| 
"دوليات"