* القدس المحتلة - بلال أبو دقة:
وقعت هزة أرضية خفيفة بقوة 3.5 درجات على مقياس ريختر، ظهر يوم السبت الماضي، كان مركزها في مدينة القدس المحتلة.. ولم يبلّغ عن إصابات أو أضرار..
وأكد رامي هوفشتاتر، مدير المركز السيسمولوغي الإسرائيلي أنه وبالفعل وقعت هزة أرضية.. مشيراً إلى أن مركز الهزة الأرضية كان شمال البحر الميت.. وبموجب أقواله: فإن القليل من الناس شعروا بالهزة، وإن المركز لم يتلق أي إشارات من الأردن لوقوع هزة أرضية.
وكانت الهزة الأرضية الأخيرة التي شعر بها الإسرائيليون والفلسطينيون جيداً في ال6 من تموز- يوليو من العام الماضي، وكانت بقوة 4.7 على مقياس ريختر..
وكان مركز تلك الهزة بين جسر اللينبي وجسر آدم، حوالي 25 كم شمالي البحر الميت.. ولم تُسفر تلك الهزة، في حينه، عن إصابات..
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت في غرة شهر إبريل- نيسان من العام الماضي تقريراً أعده مستشار رئيس حكومة إسرائيل العسكري، اللواء يوآف غلانت، زعم أن الحائط الشرقي للحرم القدسي الشريف واجه خطر الانهيار..
وادّعى التقرير أن الهزة الأرضية التي وقعت في شهر شباط من العام الماضي وكان مركزها شمالي البحر الميت أدت إلى تصدع الحائط الشرقي للحرم وأصبح آيلاً للسقوط.
وزعم التقرير أنه تم في الفترة الأخيرة اكتشاف إشارات تدعو إلى القلق في الحرم القدسي، من شأنها أن تشير إلى تقويض معين لاستقراره.. وقد أدت هزة أرضية وقعت في شباط الأخير إلى وقوع أضرار في منطقة باب المغاربة، ويبدو أنها تسببت أيضا بأضرار في الحائط الشرقي للحرم..
وبحسب رأي سلطة الآثار الإسرائيلية فإن الحائط الشرقي يواجه خطر الانهيار الفوري، الذي قد يؤدي إلى انهيار المصلى المرواني، إلا أن الفلسطينيين يؤكدون أن الحفريات التي تقوم بها سلطة الآثار تحت أساسات المسجد الأقصى هي السبب في تلك الانهيارات، التي تتفاقم مع الهزات الأرضية الخفيفة..
وقالت الصحيفة العبرية: إنه تم إرسال التقرير إلى عدة جهات في الحكومة وفي جهاز الأمن استعداداً لبحثه في اجتماعٍ حكومي موسع..
وقال البروفسور الإسرائيلي، موشيه عِنبار، الخبير في الكوارث الطبيعية الذي يعمل في جامعة حيفا العبرية: إن الهزات الأرضية أمر شائع في منطقة الشرق الأوسط، ومن حظنا أنه منذ قيام إسرائيل لم تقع هنا أي هزة أرضية شديدة مشابهة للهزات الأرضية التي تقع في تركيا مرة في السنة.
وأضاف عِنبار: لا يوجد أي سببٍ يدعو إلى القلق، لأنه كلما ضربت هزات أرضية خفيفة المنطقة، فإنها تخفف من الضغط في مصدر الهزة الأرضية..لا يوجد سبب يدعو إلى القلق.
وقال الدكتور رون أفني، الباحث في مجال الهزات الأرضية من جامعة بن غوريون الإسرائيلية في منطقة النقب: من أجل أن نمنع وقوع كوارث في المستقبل، يجب بناء مبانٍ قوية في البلاد والالتزام بالمعايير المطلوبة.. لقد وقعت هنا هزات أرضية بشكلٍ دائم، وتضرب (إسرائيل) هزة أرضية كارثية بمعدل مرة واحدة كل 120 سنة.
| 
"دوليات"