Wednesday 26th January,200511808العددالاربعاء 16 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "مقـالات"

في العيد يومض الغيابفي العيد يومض الغياب
هدى بنت فهد المعجل

هكذا هم معشر الشعراء...،
قبيلة الأدباء ...،
أرباب الحرف والكلمة، والجملة المحلِّقة بأجنحة الخيال في أفق الأدب الرهيف...،
وهكذا نحن حين قدوم العيد - عيد الفطر أو الأضحى - ندّعي انتفاء العذوبة عنه، وغياب اللذة فيه، وتلاشي الفرح عن أسواره، طالما أن فارس - أو فارسة القريحة في سبات الغياب يلفها البعد، ويطويها الفراق عن الأنظار، فلا طعم للعيد في غيابها أو فراقها وبُعدها عن فيافي النظر، وبيداء الانتظار.
هكذا نحن، وهم، وأنتم.
ليعترض درب مظاهراتنا ضد الفرح في غيابهم سؤال مكرر:
أفي كل عيد فارسة القريحة وفارسها في غياب؟
أما آن لقطار الفراق أن يستقر عند محطة قدوم أخيرة ..!!؟؟
أو لخطوط البعد الجويّة أن تقرّب البعيد في إحدى رحلاتها ..!!؟؟
أو لحدود النظر أن تتلمس موطئ قدم الغائب فتقص أثره خطوة، خطوة ربما تصل إليه قبل جفاف ريق الصبر في حنجرة الزمن ...!!؟؟
- في الأدب العربي: الغياب تمرغ في رمال العشق.
- ومن قائل: أغيب فأشتاق.
- وقول الشاعر:


سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا
وتسكب عيناي الدموع لتجمدا

وهناك من يرى أن الغياب: أن تغيب عن نفسك في نفسه.
ولكن ما سر ارتباط الأعياد بتذكر الغياب، وعدم تذوّق طعم العيد وبهجة التواصل وأنس اللقاء فيه؟
هل لأن المعني بالود، بالاشتياق، بالأنس، بالفرح، باللذة في غياب؟
وإلى متى يمعن في الغياب !!؟؟
وما دافعه نحو الغياب !!؟؟
وهل من أمل في الرجوع !!؟؟
لك قرب مني يبعدك عني
وحنوٌّ وجدته في جفاكا
علم الشوق مقلتي سهر الليل
فصارت من غير نوم تراكا
عمر بن الفارض يرى في بعد الحبيب الحسي قربا معنويا يؤجج نار الذاكرة. ونرى أنه ليس بالضرورة أن غياب الخليل وحده من يقطع نياط القلب، فكل غياب لغالٍ تستحضره فرحة العيد يثير الشجون، ويوقد الذاكرة، فتنساب لأجله الكلمات تترى.
فأي غياب نجده كسيف استلّه السياف من غمده وقطع بشفرته عرق الحياة من آخر أبعاده..؟
تُرى أي غياب هذا ؟؟!!
رشة مطر
نشرة (سياحة سعودية) نشرة شهرية صدرت مؤخراً عن إدارة الاتصال والإعلام بالهيئة العليا للسياحة يشرف عليها الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله نائب الأمين العام للاستثمار والتسويق، وصلني من الهيئة عددها الأول معلناً عن قناة حضارية إعلامية أخرى تحتاجها المملكة للتعريف بالسياحة كصناعة ذات عناصر متشعبة تتوافر جزيئات تكوينها لدى أكثر من جهة، تشمل القطاعين الحكومي والخاص، كما ذكر ذلك الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في كلمته المنشورة في النشرة.. لذا نظل نتطلع لكل فكرة تبرز معالم المملكة السياحية والثقافية والفكرية بصورة وصوت يمتد صداه إلى أبعد حدود ممكنة.
فاكس: 8435344 -03

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved