أطباق الإرسال الفضائي (الدشوش) ليست تقليعة تقنية.. ولا نقلة تطورية للبث التلفزيوني.. ولا حتى اختراع آلة إلكترونية..؟ لأنها تتجاوز (لدينا) هذه المظهرية وهذه النظرة الموضوعية..؟ فهي لدينا (قضية).. - تمس أو هكذا أريد لها - صُعدنا الدينية والاجتماعية والإدارية والاقتصادية ** فهي بدءا (مارد رجيم).. يمنع بيعها وشراؤها واستخدامها..؟ ومن يفعل ذلك كله أو بعضه يغرم مبالغ وصلت في ذلك (البدء الغابر) نصف مليون ريال..؟ ثم هي من الموبقات التي تدخل النار.. ومن مات وهي في بيته فمصيره جهنم.. أو هكذا كانت إحدى الفتاوى..؟ ثم هي وسيلة لا تتاح إلا للمقتدرين ماليا..؟ أو المتشبثين بلمعان البرجوازية..؟ يمنحهم اقتناؤهم لها.. فرصة الانضواء تحت مظلة المنفتحين (المودرن)..؟ ثم هي ملوثة السلوك ومخربة البيوت.. ومفسدة القيم..؟ ** وما هي إلا سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.. حتى صارت (القضية) بأوصافها تلك.. حتمية وضرورة لا غنى عنها.. وحقا في متناول الجميع..؟ هكذا وحدت الدشوش بيننا وجمعتنا على (مشترك).. هكذا و(بغمضة عين) تهاوت كل الشروط والتحذيرات والرقابات العنيفة.. ** تماهت الآلة واخترقت كل الحواجز المرعبة والجدران المحصنة.. وتسلل منها فيما بعد، ما هو (أدهى وأمر) مما منعه المانعون. ** فهي مؤشر على حقيقة وعي ما.. أو جهل ما..؟ .. وبالضرورة فهي دال مؤكد على وفرة تبعيات وتعدد منابر واختلاف..؟.. ** كل منهم يريد أن يقودنا إلى ما يراه صوابا لينعم بميزة القائد المؤثر والمغير.. (لننقاد) بكل أريحية كالحرير..؟؟.. مهما تفاقمت غربتنا.. واستحرت أسئلتنا..
|