Friday 14th January,200511796العددالجمعة 3 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

أول منشأة عمرانية تُبنى بهذا الأسلوبأول منشأة عمرانية تُبنى بهذا الأسلوب
هيئة تطوير الرياض تعيد إعمار مسجد المدي عبر تقنية البناء بالطوب المضغوط

  * الرياض - سلطان المواش:
يعتبر مسجد المدي أول منشأة عمرانية عامة، تبنى باستخدام الطوب المضغوط، وفق أسس علمية تخصصية حديثة. وقد اختارت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض هذا الأسلوب من البناء نظراً لمتانته ومميزاته الجمالية وخصائصه المادية وحرصها على الاستفادة من التقنيات الحديثة المعمارية والتصميمية التي توائم الطراز التقليدي مع تصميم المسجد على النمط التقليدي للمساجد في الرياض.
لذا اعتبرت الهيئة في إعادة عمارة مسجد المدي أن يسد حاجة المصلين من مرتادي مركز الملك عبد العزيز التاريخي وأن يكون بمستوى معماري يليق بالمسجد، ويتناسب مع المستوى العمراني لمنشآت المركز.
تم تصميم مسجد المدي على النمط التقليدي للمساجد في مدينة الرياض، وقد تأثر تصميم المسجد بعاملين رئيسيين، الأول: موقع المسجد في مركز الملك عبد العزيز التاريخي، وما ينبني على ذلك من ضرورة تناسب عمارة المسجد مع عمارة منشآت المركز، من حيث المستوى والجودة، ومن حيث الفكر والمضمون، حيث تقدم منشآت مركز الملك عبدالعزيز التاريخي أنماطاً متعددة من العمارة التقليدية، فهناك المباني الحديثة عالية التقنية مثل المتحف الوطني، وهناك المباني الحديثة المبنية على نمط المنشآت التقليدية كمبنى دارة الملك عبد العزيز، وهناك مستويات مختلفة من إعادة تأهيل، وتوظيف المباني القديمة، من فترات مختلفة، جميع هذه المنشآت - على ما بينها من تفاوت في نمط العمارة التراثية - تربط بينها روح تصميم موحّدة، وقد اعتبر في تصميم مسجد المدي أن يشكل إضافة معمارية إلى هذه المستويات المختلفة من العمارة التراثية.
العامل الثاني المشكل لتصميم المسجد تمثَّل في تقنية البناء، ومادته. واستخدام الطوب المضغوط، يفرض معالجات معينة لإقامة البناء كاستخدام الأقواس: والقباب، كما أنها تقدم امتيازات كثيرة إمكانية ترك المنشآت إلى إنهاء (تشطيب) داخلي وخارجي، فالطوب المضغوط يتمتع بمظاهر جمالية لا تحتاج إلى مزيد من المعالجات.
يحمل مسجد المدي ملامح المعمار التراثي في بناء المسجد، سواء في العناصر الوظيفية، أو في نسب أبعادها، ونظام اتصالها، فالمسجد من بعيد لا يختلف عن المساجد المحلية التراثية من وجود السرحة الخارجية (صحن المسجد المكشوف) والمنارة المتصلة بدرج خارجي مؤدياً إليها، إضافة إلى تكوينات جمالية تضاهي الأنماط الزخرفية التراثية في المباني الطينية، انعكس في عمل أحزمة بارزة ترمز إلى الحداير.
أثر الجانب التقني في المسجد يظهر في مجموعة الأقواس التي تظهر بأحجام وأشكال مختلفة في كل نواحي المسجد، فجميع حوائط المسجد تظهر فيها الأعمدة الثخينة المتقاربة المبنية من الطوب داخل صحن المسجد، تنتهي من الأعلى بأقواس تربطها ببعضها، وهي جميعاً تحمل سقف المسجد، المكون من عدد من القباب، والقبوات.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved