الراوي يقول . . وعمر القراء يطول . . قد تحلو لنا الأماني العذاب . . في مسؤولية مراكز رعاية الشباب . . لما تقوم به هذه المراكز . . من مسؤوليات بأكبر حافز . . في تنمية العديد من المواهب . . والأخذ بها لأعلى المراتب . . في وقت توشك المدارس والكليات باغلاق أبوابها لتغط في سبات . . فيدنو الفراغ بكابوسه المخيف . . على الشباب دون هوادة أو تخفيف . . ولعل هذه المراكز الصيفية . . ببرامجها الترفيهية . . هي الملاذ لأبنائنا الطلبة . . بعيداً عن التسكع والغلبة . . في الشوارع والأزقة . . وتكبد العناء والمشقة . . فإلى شبابنا الطلاب . . الطامحين لأرقى المناصب والصعاب . . اتقوا الفراغ بمزاولة النشاطات . . لكي تبلغوا أنبل الغايات . . فالمراكز الصيفية مفتوحة لكم . . وتؤدي دوراً كبيراً من أجلكم . . كي تخدموا وطنكم الغالي . . في جو كله الود والتسالي . . انها فرصة أمام المواهب الشابة كي تعمل بخطى وثابة . . فتقيم المعارض الفنية . . وتنمي قدراتها على أسس مبنية . . قوامها التوجيه السليم . . والمشرف الكفء العليم . . وعسى أن نراكم لهذه المراكز تتقاطرون . . وبهمة عالية كبيرة تشاركون . . فالفراغ شبح يهدد حصيلتكم العلمية . . ويحاول أن يطمس معالمكم الفكرية . . وانتم شباب فيكم تتجسد كثير من الآمال . . وعلى كاهلكم يقع تحقيق الأعمال التي ترفع من شأن هذه البلاد كي تكون وطناً شامخ العماد . . ولتنعموا بهذا الرخاء والطمأنينة . . والازدهار المتوثب في سكينة . .
|