Sunday 9th January,200511791العددالأحد 28 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

أمواجأمواج
سامي.. ومحيطات الإنجاز..!!
خالد العتيبي

الرياضة بشكل عام تتجه نحو مراحل متقدمة بكافة جوانبها وقوانينها.. وحتى ماهية مفهومها في عقول مزاوليها وجماهيرها وكُتّابها.. خصوصاً كرة القدم اللعبة ذات الشعبية الأولى عالمياً.. واللعبة الأكثر تقدماً وتطوراً بين بقية الألعاب الأخرى.. وهذا طبيعي نظير ما تلقاه المستديرة من دعم واهتمام من قِبَل الاتحادات الرياضية في جميع الدول.. حتى أوشكت أو أصبحت بالفعل هذه اللعبة ترتبط بالسياسة.. بشكل أو بآخر..!!
* ولأن الطموحات والأماني التي تخالج الإنسان تدفعه إلى مواكبة التطورات التي تطرأ على أي مجال.. وليس كرة القدم فحسب.. كي يكون في مصاف المراكز المتقدمة سواء على المستوى الفردي.. أو علي مستوى المجموعات والانتماءات.. و(الوطن).. وأشدّد على هذه الأخيرة.. ولو انها لم تك مستساغة لدى (البعض).. فإنه - الإنسان - سيحاول جاهداً.. بكل ما أوتي من قول.. وفعل.. وأضعف الإيمان ما أوتي من حلم ان يكون ضمن اولئك المتقدمين كروياً..!
* ولكن هناك (بعض) - على فكرة.. هم نفس (البعض) الذين ورد ذكرهم قبل قليل - يريدون ان يبقوا على مفهوم الرياضة.. وكرة القدم تحديداً في عقولنا محصوراً على :(ركل الكرة بقوة، وتجاوز المدافع بأعلى سرعة (فريرة)، والتعشيقة، والفوز مهما كان الثمن.. يعني (نفوز ولا نخرّب).. الخ تلك المفاهيم المتبقية والمترسبة عن فترة الملاعب الترابية و(الانقل)، وعصور الديناصورات الكروية)..!!
* ما برحنا مساحة تتسع لصراخ اقلامنا إلا وهي تصرخ بالقوم:
(يا سادة.. الرياضة ومن ضمنها كرة القدم رسالة سامية.. وخطاب بين الأمم والشعوب.. وإدراك.. ووعي بمقاصد وأهداف تلك الانشطة البدنية.. يا سادة.. النشاط البدني عندما يأتي منفرداً بلا اهداف.. وبلا مقاصد سامية فإنه يتحول إلى أمر لا يليق بالطبيعة البشرية.. والتي شرفها الخالق - سبحانه وتعالى - بالعقل.. والوعي.. والإدراك لمقاصد الأمور.. يا سادة هل تعون ذلك؟!).
* ولكن كعادة القوم.. (قد اسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي).. لنبقى نحن المتعصبين .. والناقمين على الحقيقة (الهامسة).. تلك المختلفة عن بقية الحقائق.. أليس الحقيقة - من المنطق - أن تتصف بعلو صوتها.. حتى يأتي صراخاً على آذان الملأ.. ليتيقن الجمعُ من كونها حقيقة..؟!
سخرية رئيس اتحاد دولة..!
* فرئيس اتحاد كرة قدم كعصام عبدالمنعم.. وفي دولةٍ كمصر الشقيقة.. عندما يشيد بنجومية كنجومية سامي الجابر فإنه يشيد بهدف (السخرية والاستهزاء) بنجومية هذا اللاعب.. وعلينا حمايته من سخرية الآخرين.. ولكن لماذا؟ وما الهدف من ذلك..؟! (يا سبحان الله.. ربما كان سامي الجابر يدفع لرؤساء اتحادات الدول وللفيفا أيضاً.. أقول ربما..!!).
* حسب فهمي - الذي ربما يكون قاصراً - فأسلوب الثناء لغرض السخرية يتم التعرف عليه إما بتعابير وحركات مَنْ مارس هذا الاسلوب.. او عندما يكون (الممدوح) لا يخطر على بال بشر (عاقل) ان يتصف بالصفة التي مُدح بها.. ومن المستحيل ان يتصف بها مستقبلاً.. (كأن انسب الفتوحات والانتصارات لشخصية كجحا).. او عندما يتم التنويه إلى الغرض من الثناء.. سواء كان ذكر ذلك كلاماً مكتوباً.. او قولاً مسموعاً..!
* ولا أعلم مَنْ كان حاضراً مجلس رئيس الاتحاد المصري وهو يشيد بسامي.. وقام بقراءة تعابير وجهه وحركاته.. كما ان مسألة تطوير كرة القدم ليست مستحيلة مستقبلاً - على افتراض عدم وقوعها - فسامي مؤهل للتدريب وعمل التطوير والمساهمة في تقدم الرياضة في المنطقة (ام ان هناك حكما على مستقبله ايضاً؟!). وخبر الإشادة الذي قرأه الجميع لم يشر إلى اغراض السخرية بنجومية الجابر.. فالخبر في معظمه كان يتحدث عن (اتحادات رياضية).. إلا اذا كان حديث عبدالمنعم عن الاتحاد السعودي بهدف السخرية ايضاً.. فهنا كلام آخر..!!
(نكتة) إقحام الوطن..!
* ولأن القارئ لم يعد غبياً.. فهو يعي بأننا عندما (نقحم) الوطن - حسب تعبير الحقيقة - فإننا نقحمه كصاحب انجاز.. ووطن (تميز) يفخر به كل أبنائه.. وليس كابتن الهلال سامي الجابر فحسب.. فالإنجاز نجيره للوطن أولاً.. ثم لرعاية شبابه.. ثم للكيان الهلال.. ورابعاً لسامي بن عبدالله الجابر.. وهو أول من يعي ذلك.. فسعوديته.. وولاؤه للقيادة الرياضية في وطنه.. وهلاليته لها قِيَمُها لديه..!
* وعندما يتطرق (كبار النقاد والإعلاميين) إلى المدعو (وطن).. فإنهم سيمارسون الغرق.. والغرق (على طريقة عبدالحليم حافظ).. في مستنقعات الهزائم.. وثمانية الألمان.. وكأنهم بمن أقحموا شامتون.. وعاش (الوطن).. ولكن إلى هنا.. فللوطن ربّ يحميه..!!
* أما أن يقوموا بالتشكيك في وطنية ابن من أبناء هذه البلاد.. ويتهموه بادعاء المرض هرباً من تمثيل بلاده في مبارة (لم تحددها الحقيقة.. وهنا يكمن الاعتراف بذكاء القارئ الكريم!!) فهذا أمر سنكون أول مَنْ يطالب سامي برفعه إلى أولي الأمر.. والقائمين على الرياضة لدينا.. وعلى اعلامها الذي بات بؤرة رقص على انقاضها.. وهم في نفس الوقت قائمون على سامي.. وعلى مدعي الحقيقة (المبهمة) أيضا..!!
* كذلك.. نحن على ثقة بأن ذكاء القارئ سيسعفه للتعرف على مَنْ يتبنى (الهمز واللمز) للنيل من الآخرين.. ولأنه لم يعد غبياً.. تنطلي عليه (نكات الحمقى والمعتوهين).. فلن يمرَّ عليه ذكر قضية (الموسم) الخاسرة.. والمتمثلة في (الاحصائيات غير المعترف بها من الاتحاد الدولي).. ونسبة ال (79%) المضحكة.. واللتين لا اعلم ما هي العلاقة بينهما من جهة.. وبين تميز سامي الجابر واشادة عبدالمنعم من جهة اخرى..! ولكن بالتأكيد ان الإحساس الكامن خلف ذلك قد وصل للقارئ.. حتى ولو كان معدل الذكاء لديه أقل من المتوسط.. فالقراءة الأولى كفيلة بإيصال دفء ذلك الإحساس.. والهمس الحانق.. حتى لمن لا يجيد القراءة إلا بالضرب..!
فواصل ؛؛؛ منقوطة
* المساهمة في التطوير.. والتغيير للأفضل ليست ببراءات الاختراع.. والاتيان بما لم يأتِ به الاوائل.. ولكن من يعي ذلك..؟! هل تريدوننا ان نقول لكم: ان سامي الجابر قام بإنشاء المرافق والمدارس الرياضية على حسابه الخاص.. واخترع طرقاً جديدة للعب.. وخططاً تدريبية لم يسبقه اليها أحد..؟! وبذلك يكون قد ساهم في تطور الرياضة في بلاده.. ومنطقة الشرق الأوسط؟!.
* أن يكون الفرد (انموذجاً) يحتذى به في أي نشاط.. أو مجال إبداعي يقوم بممارسته فهذا بحد ذاته مساهمة (وفعّالة جداً) في عملية التطوير.. والتغيير نحو الافضل.. خصوصاً عندما يكون في بيئة ينظر اليها على انها متأخرة عن ركب التقدم في هذا المجال.. وليكن كرة القدم..!
* ويتضح هذا من بداية إشادة رئيس الاتحاد المصري بالكابتن سامي.. عندما استهلها بوصفه: (الجابر نموذج للاعب المحترف قبل ان يُعرف الاحتراف عربياً.. بانضباطه داخل الملعب وخارجه.. وتطبيقه لكل ما يندرج تحت مسمى الكرة المتقدمة..).. ولكن (البعض) اخذ ما يحتاج من عبارات.. وبانتقائية على غرار مَنْ يقرأ (ويل للمصلين) ويسكت ولا يكمل..!!
* وعن سامي (الأنموذج) فحدث ولا حرج.. انضباطية.. ووعي رياضي.. وفكر راقٍ.. وثقافة كروية عالية.. ومتحدث ومحاور من الطراز العالمي.. خصوصاً عندما يتعلق الحديث بكرة القدم..!
* فهل لكم يا سادة ان تقدموا لنا أحدكم (انموذجاً) إعلامياً رياضياً.. نحتذي به..؟! من حيث الطرح والرقي في التعامل مع القلم.. وعلى المساحات الممنوحة لكم لمقاصد واهداف سامية لا يعيها الكثير منكم.. او انه لا يريد ان يعيها..؟! أقسم اننا - على الاقل كقراء - سندين لكم بالفضل في تطور الإعلام الرياضي في القارة الصفراء قاطبة.. وليس فقط منطقة الشرق الأوسط.. جربوا ذلك وستشاهدون اكثر من عصام عبدالمنعم يشيد بكم.. وبجهودكم في سبيل النهوض بالقلم.. ونشر الوعي الرياضي..!!
* الدوري السعودي يتراجع إلى المركز (53)، ويخرج من قائمة أفضل خمسين دوري عالمياً خلال العام الميلادي المنصرم.. لا شك أننا لمسنا هذا التراجع في مستوى مسابقتنا المحلية الكبرى.. ألم يحن الوقت لتقييم مسابقاتنا الرياضية..؟!! فإعادة (أقوى دوري عربي) باتت ضرورة.. حتى ولو قمنا بإعادة صياغتها.. ووضع برامجها بشكل مغاير.. واعادة هيكلة الاتحادات الرياضية والمؤسسات المسؤولة عن الرياضة.. لنعيد الحياة لرياضتنا..!
* شهر فقط.. تبقى على أولى مواجهات المنتخب الوطني ضمن الطريق إلى المانيا 2006م.. ومازالت (فياجرا) محمد نور.. ودرع سامي والاشادة بتميزه.. هما كل ما استطاعه اعلامنا الرياضي في سبيل اعداد الاخضر (اعلامياً - نفسياً).. لمحاولة اخراجه من كبوة (خليجي17).. وردود الأفعال التي صاحبت تلك الكبوة..!!
* رحم الله سعد الدوسري وأسكنه فسيح جناته.. وأدام الله هذا الوفاء غير المستغرب على مَنْ هم أهل له..! .. وللجميع أصدق تحية..

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved