Sunday 9th January,200511791العددالأحد 28 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

دعاة الضلال والفساد إلى أين؟دعاة الضلال والفساد إلى أين؟

قرأت في العدد 11784 تاريخ 21 - 11 - 1425هـ في زاوية مستعجل للكاتب عبد الرحمن السماري عنواناً دوّنه عن الحاقدين، وكم كان الموضوع واضحاً لما فيه من الخبايا السيئة التي يلوكها دعاة الضلال والفساد، سواء في الداخل أو الخارج .. إن هذه الفئة الضالة الداعية إلى الضلال والفساد لهي من تلك الفتن التي ابتلي بها المسلمون الآن. وما صورة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها للأسف إلا بسب هؤلاء وأمثالهم وأعمالهم الدنيئة ، التي قاموا بها ومازالوا ينعقون بأفكارهم الضالة والمنحرفة ، ناهيك عن الذين يدسون رؤوسهم في التراب ويدعمونهم مادياً وأدبياً ، مما جعلهم يقومون بهذه الأعمال الشنيعة التي شوهت صورة ديننا الحنيف ، ولقد اتضح بما لا يدعو للشك مطلقاً أن الدين منهم براء ومن يشكك في ذلك فهو منهم ولنسأل بعض الأسئلة المتواضعة التي يفهمها العامة. هل الدين الإسلامي يدعو إلى العنف ؟
وهل الدين الإسلامي يدعو إلى التخريب ؟
وهل الدين الإسلامي يدعو إلى الفرقة ؟
وهل الدين الإسلامي يدعو إلى تكفير الناس ؟
وهل الدين الإسلامي يدعو إلى الانتحار ؟
وهل الدين الإسلامي يدعو إلى القتل ؟
إنها أسئلة متواضعة جداً إجاباتها واضحة عند عامة الناس ، إن الدين الإسلامي هو دين الرحمة والعطف والتآزر والتآلف والاعتصام بين المسلمين : {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} ، إن الدين الإسلامي بسماحته يدعو الجميع الى الوقوف صفاً كالبنيان المرصوص ، دين يحارب أفكار هؤلاء المنحرفين وان هذا الدين منهم براء.
ألا يتقون الله سبحانه وتعالى في ترويع الآمنين ؟
وألا يتقونه في تيتيم الأطفال ؟
وألا يتقونه في تخريب طرقات ومساكن واقتصاد المسلمين ؟
أي حقد هذا وأي ضلال وأي انحراف ؟! .. كفى طنطة وإزعاجا فنحن في بلادنا - بحمد الله تعالى وتوفيقه - نعيش في أمن وأمان واستقرار ما بعده استقرار ، ولن يزيد حقدكم وضلالكم إلا تكاتف هذا الشعب مع حكومته التي تبذل الغالي والرخيص في إسعاد شعبها ، ولن ينكر هذا إلا حاقد ومريض وضال وفاسد ، لينظر هؤلاء المرضى والضالون الى الدول في كل مكان وجهودها المتواضعة ولينظروا إلى دول غنية جداً كيف سقطت ؟ وأصبحت أضحوكة للناس ، إنها معروفة ولا سيما لدى هؤلاء المرضى والضالين الذين لا شك انهم يتعاملون مع هذه الدول المريضة أمثالهم.
إننا لن نسمع أو نصغي أو نلتفت لهراء مجانين وناعقين لا هم له إلا الكلام المسموم.
وكلام رب العالمين سبحانه وتعالى أبلغ مما ذكرت كله ، حيث يقول في محكم كتابه الكريم : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ(8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (16). مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ (الآيات 7-17) سورة البقرة.
فيا أيها الحاقدون الضالون الناعقون بما لا تفقهون أين موقعكم من هذه الآيات الكريمات التي بعدها لن استرسل أكثر مما قلت ، لكنني اختتم سطوري المتواضعة هذه بدعواتي إلى الله سبحانه وتعالى أن يسدل علينا الأمن والأمان، وأن يكفينا شر هؤلاء الذين عاثوا في الأرض فساداً وغرروا بشباب أنهى حياته بخاتمة سيئة، وأن يصيب هؤلاء الضالين والحاقدين بتوقف أنفاسهم عاجلاً غير آجل ومن كان على شاكلتهم ، ومن أراد بالإسلام والمسلمين سوءاً فاشغله بنفسه ، ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه .. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

د. صالح بن عبد الله الحمد
الرياض 11476
ص.ب 25915 الحرس الوطني - الشؤون التعليمية

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved