تعقيباً على مقالة د. خيرية
نعم (الألبومات) زاحمت كتب الدراسة

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة..
تحية طيبة.. وبعد:
قرأت زاوية الدكتورة خيرية السقاف (لما هو آتٍ) بعدد الجزيرة 11763 الصادر يوم الأحد 30 شوال 1425هـ بعنوان: (مواقف الغفلة) وذكرت أن من يقع أو يُوقع في تلك المواقف ندرة عَزَّبهم الزمن وعادات بالوعي نستطيع التخلص منهم.
فمجتمعنا المتمسك بأهداب الدين يدعو للفضيلة والأخلاق الحسنة والعادات والتقاليد المحافظة، ولعل ما لفت نظري وحزَّ في خاطري بعض العادات التي تمارس بين فتياتنا وفلذات أكبادنا، حيث يحدث تنافساً في إظهار بعض الأمور التي لا داعي لها، حيث تأتي عرض الصور الفوتوغرافية لإخوة الفتاة لتماري بها الأخريات ولا أعلم ما سر تفشي هذه الظاهرة، وقد يصل الأمر الى عرض صورة الزوج أو الأب أو الابن أو نحو ذلك، وأصبحت الألبومات تزاحم كتب الدراسة، وقد يضاف لتلك كروت وسجلات تدون فيها رسائل تذكارية ومشاعر أخرى.. وهذا التعلق جاء نتيجة لما يتلقينه من بعض المعلمات، أولئك المعلمات اللاتي تلقينه عندما كن طالبات من معلمات من الدول العربية.. هذا الداء الذي جاءنا من الخارج وأخص بذلك الغرب.. فالعادات يجب أن تكون بعيدة عن التقليد والخزعبلات التي لا نجني منها سوى الضياع والبعد عن التركيز في الدراسة.. إننا يجب أن نتفهم الواقع وأن ينتبه ولاة الأمور حيال تفشي هذه الظاهرة في مدارس فتياتنا. نحن مجتمع محافظ يهمنا زرع المثالية والتطلع لغد أفضل وعدم النكوص الى أمور سطحية وتافهة لا تسر ولا تفيد ولا ترقى للمعالي.. آمل أن تعي فتياتنا بالدور المناط بهن وأن يترفعن عما يفيد حياتهن ومستقبلهن.