الشكر يسبق أي رد أو تعليق لرئيس التحرير على وعيه المتحضر لقبول رأي القارئ البسيط وتعليقه.. هل من جواب؟ هل من إجابة؟ نعم لكل شخصية سماتها التي تميزها عن الغير ويسري ذلك حتى يصل إلى سماته في الكتابة، في الرسم، في الإلقاء.. وهذا ما نلمسه في طرح الكاتب عبدالله بن بخيت ومن خلال اطلاعي وليس قراءتي، على كتاباته وتحديداً حصرتها في تسع مقالات ابتداءً من قصص الجن، ونهاية بمقال اللغة العربية، حتى وجدت ذلك حافزاً للاطلاع على مقالاته (أشبه بالبحث عن صاحب الصورة أو الكلمة الضائعة في استراحة الجزيرة). وربما فصل بين تلك المقالات مقال واحد أو اثنين ويمكن حصر تلك السمات في أمرين.. الأول: يتصدر كتابته في بداية المقال، التعريج على ذكر فترة الستينيات أو السبعينيات وإن لم يرتبط هذا المرور بالموضوع الذي يكتب عنه. إما لتأكيد صدقه في النقل، أو لتذكير القارئ بخبرته الطويلة مع المنقول، فهل لهذا التكرار للمعلومة علاقة بشخصية الكاتب المرتبطة بفترة الستينيات؟ الثاني: والأهم لا يمكن أن يترك الكاتب نهاية كل مقال دون أن يذيله بالتعرض لأهل الدين فهو من وجهة نظره: كل من قصَّر ثوبه اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فهو متطرف وكل من أطلق لحيته اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فهو متطرف، وكل من حرص على تسجيل أولاده في حلقات القرآن فهو متطرف وكل من حارب قنوات الفساد فهو متطرف (كما ورد في مقاله - القناة الأولى والمرأة - قال قنوات يصل بها التزمت والتحجر إلى تحريم الموسيقى). ونحن لا نلومه عندما نذكر أنه كتب عن نفسه في مقال سابق فقال: إنه يرمي كل ما يهدى إليه من شريط إسلامي أو نشرة دينية، وقد صرحت بهما وزارة الشؤون الإسلامية!! فهل لهذا النهج علاقة بشخصية الكاتب بأن يتصدر كل مقال - تقريباً - هذه السمة بالمقارنة بين زمننا وزمن الستينيات، وأن تختم مواضيعه بهذا النيل تلميحاً أو تصريحاً للدين وأهله، ويمكن للقارئ الرجوع لآخر موضوعين: اللغة العربية، لا تعط عقلك غيرك.
هدى عبدالرحمن المشحن / عنيزة |