اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز تنفي ما نسب إعلامياً للشيخ الحصين
اللقاءات الوطنية والتوصيات تتوج برعاية واهتمام ولي العهد

* الرياض - واس:
عقدت اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اجتماعها الدوري في مكتب معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري في مكة المكرمة يوم الثلاثاء 23 من ذي القعدة 1425هـ، الذي يأتي بعد الانتهاء من فعاليات اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري -قضايا الشباب.. الواقع والتطلعات- الذي عقد مؤخراً في المنطقة الشرقية.
وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أنه خلال هذا اللقاء تم الاطلاع على التقارير الخاصة برؤساء اللجان العاملة في اللقاء الوطني الرابع وكذا التصور المقدم من الأمانة العامة للمركز بخصوص اللقاء الوطني الخامس الذي من المقرر إقامته بعنوان -نحن والآخر-.
كما اطلع أعضاء اللجنة الرئاسية للمركز على النتائج الأولية لدراسة مسحية بعنوان: (قضايا الشباب.. الواقع والتطلعات)، وجرى استعراض الملف الإعلامي الذي يرصد أحدث ما تناولته الصحافة ووسائل الإعلام من آراء وتصورات حول - نحن والآخر- بالإضافة إلى الاطلاع على التصور المقترح لاستمرار التواصل مع الشباب والفتيات الذين شاركوا في اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري وتجسير هذا التواصل بما يحقق التفاعل المستمر حول قضاياهم وتطلعاتهم.
وبشأن ما تردد في بعض وسائل الإعلام وأثار لغطاً في الأوساط الثقافية وعلق عليه بعض كتاب الرأي والزوايا في الصحف حول المقابلة المنسوبة إلى معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين وبعض أعضاء اللجنة الرئاسية للمركز نفي ابن معمر أن يكون معاليه قد أجرى أي اتصال أو أجريت معه أي مقابلة مع أي وسيلة إعلامية تمس من قريب أو من بعيد مسيرة الحوار الوطني وآلياته وتوصياته مؤكداً أن ما أثير ودار حول تصريحات معاليه وبعض أعضاء المركز يفتقر إلى المصداقية.
وقال الأمين العام للمركز إن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يستغرب ما نسب لمعالي الشيخ صالح الحصين من أقوال ويلقي باللائمة على من يقتبس عبارات مجتزأة من سياقاتها من نصوص كلمات ألقيت في بعض المحاضرات أو اللقاءات لمعالي الشيخ الحصين أو بعض أعضاء لجنة الرئاسة.
واستطرد ابن معمر قائلاً: لقد أكد معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين أن التوصيات والنتائج التي تتمخض عن اللقاءات الوطنية تتوج بالرعاية والاهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وتحظى باهتمام كبير من قبل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وخير مثال على ذلك أن سموه الكريم - حفظه الله- يحرص على استقبال المشاركين والمشاركات عقب اختتام فعاليات هذه اللقاءات ويستمع إليهم ويتسلم التوصيات التي توصلوا إليها.
ولفت ابن معمر إلى أن توجيهات سموه الكريم تؤكد دائماً أن هذه التوصيات تدرس بعناية وأنها تأخذ طريقها إلى جهات الاختصاص، مشيراً إلى أن هذه الآراء التي تطرح والاقتراحات التي ترفع إلى المقام الكريم من نتائج هذه اللقاءات هي في الواقع آراء واقتراحات من المأمول أن تكون مساندة لصناع القرار وأن تسهم في مسيرة التحديث والتطوير التي ينشدها الجميع.
وأكد الأمين العام للمركز أن اللقاءات الوطنية إنما تنبع من حاجة وطنية عامة لمناقشة جميع القضايا وأن هذه اللقاءات التي تعقد إنما تتم وفق آليات منهجية وموضوعية، مشيراً إلى أن اختيار المحاور يخضع لمجمل الآراء التي يطرحها المشاركون والمشاركات في اللقاءات الوطنية المتنوعة، لذلك يأتي السعي نحو تقديم توصيات منهجية ونتائج واقعية مهمة من أهم العوامل الفعالة في تأطير هذه اللقاءات وإعطائها أهمية كبرى تنبع من أهمية التوصيات التي يتم التوصل إليها في نهاية كل لقاء، مؤكداً أنها رؤى وأفكار وتطلعات تخضع في النهاية إلى دراسة مستفيضة من الجهات ذات الاختصاص تبعاً لخططها وبرامجها.
ودعا فيصل بن معمر في ختام تصريحه الجميع ممن يولون اللقاءات الوطنية للمركز الاهتمام بتحري الدقة فيما يطرحون من آراء وتعليقات وتمنى أن تكون النظرة العلمية الموضوعية هي الأساس الذي تنطلق منه تلك الآراء التي يتابعها المركز جيداً ويحرص كل الحرص على استثمارها والاستفادة منها راجياً أن تكون رسالة المركز وإستراتيجيته في نشر ثقافة الحوار والاختلاف البناء وترسيخ قيم التسامح الوطنية والاعتدال هي الصورة الزاهية التي نلتقي عندها جميعاً ونتمسك بقيمها المثلى البينة وأن يتوخى إعلامنا إبراز ذلك تحقيقا للمصلحة الوطنية.