Sunday 9th January,200511791العددالأحد 28 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

اقتراح لتشكيل (قوة دولية للعمل الإنساني) لمواجهة الكوارثاقتراح لتشكيل (قوة دولية للعمل الإنساني) لمواجهة الكوارث
تضامن عالمي مع المنكوبين في آسيا والقتلى 165 ألفاً

  * العواصم - الوكالات:
وافقت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تتولى بريطانيا رئاستها للسنة الحالية، على تجميد تسديد ديون الدول الآسيوية التي ضربتها أمواج عاتية نجمت عن زلزال في المحيط الهندي في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وقد ارتفعت حصيلة الضحايا في الدول الثماني التي ضربها المد البحري إلى حوالي 165 ألف قتيل، فيما بلغت الحصيلة 107.039 قتيلا و15.420 مفقوداً في إندونيسيا وحدها، وهي الدولة الأكثر تضرراً.
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان صباح أمس السبت إلى شرق سريلانكا، حيث وعد بأن تحاول المنظمة الدولية إعادة إعمار المناطق المنكوبة في أسرع وقت ممكن.
وقالت المجموعة في بيان في لندن: إن وزراء مالية الدول الأعضاء (وافقوا على دعم قرار تعليق تسديد الديون المتوجبة على الدول المتضررة) من الأمواج العاتية، موضحة أن المجموعة تقترح على الدول المتضررة الراغبة تعليقاً فورياً لتسديد الديون.
ودعت مجموعة السبع أيضاً البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى إجراء تقييم مفصل لحاجات الدول المعنية في مجال التمويل لدراسة الإجراءات المناسبة التي يفترض اتخاذها لتقديم مساعدة إضافية لهذه الدول أثناء اجتماعها المقبل.
وسيعقد هذا الاجتماع في الرابع والخامس من شباط فبراير في لندن.
وفي بروكسل تعهد الاتحاد الأوروبي بمواصلة جهود التضامن والتحرك على المدى المتوسط والبعيد عبر تحديد خطة عمل لمنع ومعالجة الكوارث الكبرى.
وأكد وزراء الخارجية والتعاون والصحة الأوروبيون الرسالة التي أطلقتها أوروبا منذ بداية الأزمة، مذكرين (بالدور الأولي للأمم المتحدة في تنسيق جهود الإغاثة وإدارتها).
وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي: (أعتقد أن العدد سيبلغ مئتي ألف قتيل ولدينا أكثر من خمسة ملايين شخص مشردين بلا مأوى).
وأوضح نظيره الفرنسي ميشال بارنييه في ختام هذا الاجتماع الاستثنائي الذي عقد بمشاركة حوالي خمسين وزيراً من دول الاتحاد (أنها مرحلة طوارئ).
وأكد الوزراء الأوروبيون تخصيص 1.5 مليار يورو التي أعلنت عنها المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء، لمساعدة الدول المنكوبة في إعادة التأهيل وإعادة الاعمار.
من جهته اقترح الرئيس الفرنسي جاك شيراك على الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل قوة دولية للعمل الإنساني من أجل مواجهة الكوارث مثل تلك التي ضربت جنوب وجنوب شرق آسيا.
كما زار وزير الخارجية البريطاني جاك سترو جزيرة فوكيت السياحية في تايلاند الجمعة، حيث أكد أن إندونيسيا وسريلانكا والمالديف تحتاج إلى الأموال، خلافا لتايلاند التي لا يطرح المال مشكلة لها.
من جهته وصل وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر إلى بانكوك أمس السبت للاطلاع على حجم الأضرار وإجراء محادثات مع المسؤولين في الحكومة التايلاندية. وسيزور فيشر الأحد جاكرتا والاثنين كولومبو.
ووصل وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماشيمورا أمس إلى فوكيت جنوب تايلاند حيث سيلتقي أقرباء ضحايا ومنقذين يابانيين.
وفي إندونيسيا قتل 107.039 شخصاً في سومطرة وهي الدولة الأكثر تضرراً تليها سريلانكا (30.860 قتيلاً) والهند (15.636 قتيلاً) فتايلاند (5.305 قتلى).
أما في الهند فترتفع حصيلة الضحايا باستمرار مع تواصل عمليات الإغاثة وانتشال الجثث وخصوصاً في ارخبيلي اندامان ونيكوبار اللذين يبعدا ألف كيلومتر عن الهند القارية.
وتتواصل العملية الإنسانية الواسعة غير المسبوقة التي يجري الجزء الأكبر منها بمروحيات إلى المناطق النائية في سومطرة، حيث دمرت الجسور والطرق. وخلافاً لإندونيسيا لم تشهد تايلاند صعوبات.
وأعلن وزير الدفاع الياباني يوشينورو اونو أمس أن اليابان سترسل حوالي ألف جندي إلى إندونيسيا لمساعدة السكان المتضررين بالمد البحري الذي وقع في 26 كانون الأول ديسمبر الماضي. وهي أكبر قوة عسكرية يابانية ترسلها طوكيو إلى الخارج منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقد أمر أونو القوة اليابانية بأن تغادر البلاد منذ الجمعة بعد أن التقى رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي الذي عبّر عن أمله في أن تساعد هذه القوة المنكوبين في آسيا.
وذكرت متحدثة باسم وزارة الدفاع أن القوات اليابانية ستقدم مساعدة في النقل والخدمات الطبية والوقاية من الأوبئة. وستضم هذه القوة اليابانية حوالي 640 من عناصر سلاح البحرية و220 من مشاة سلاح البر وحوالي مئة من جنود سلاح الجو، حسبما ذكرت صحيفة (ماينيشي شيمبون).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved