* مكة المكرمة - أحمد الأحمدي: دعا الدكتور طارق بن علي فدعق إلى ضرورة الحفاظ على الهويَّة الإسلامية للقدس العربية.. وأشار إلى أن واقع القدس، رغم ما تعانيه تحت الاحتلال الصهيوني، لا يدعو إلى التشاؤم؛ إذ إن القدس مدينةً وشعباً حافظت على المقدسات، وصمدت في وجه الطغاة، ووفَّرت لنا قدوة عمرانية. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الدكتور طارق فدعق، الأستاذ المشارك بقسم التخطيط الحضري والإقليمي بجامعة الملك عبد العزيز، التي نظَّمها (نادي مكة الثقافي الأدبي) بالتعاون مع (الجمعية السعودية لعلوم العمران بمكة المكرمة). وقد نوَّه المحاضر بدايةً بالقدس، مدينة مقدَّسة لها أهمية خاصة؛ لأنها تجمع ثلاث ديانات. ثم انتقل للحديث عن فلسطين عامة، والقدس خاصة، في ظل الاحتلال الصهيوني.. ومسيرة الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة؛ حيث كان يقتصر على الأراضي الخصبة والساحلية عام 1977م. ثم عمَّ الاستيطان معظم الأراضي الفلسطينية بعد عام 1977م.. وأشار إلى أن التركيبة العرقية في فلسطين خضعت لعدة تغيرات.. والنسبة التي حاول أن يحتفظ بها اليهود في المدن الفلسطينية هي (70%) يهوداً، و(30%) عرباً.. وألقى الدكتور فدعق بعض الضوء على القدس التاريخية التي تعاني من وضع اقتصادي واجتماعي سيئ جداً.. وأشار إلى أهم العناصر في القديمة، وهي: الأقصى، قبة الصخرة، كنيسة القيامة، السور، البوابات، المحاور، الحجارة.. وأوضح أن معظم المباني فيها بُنيت في الحقبة التاريخية الإسلامية؛ مما يؤكد عروبة هذه المدينة. ودعا المحاضر إلى تفعيل الآمال بعودة القدس إلى إطار العروبة والإسلام بالدعم الاقتصادي، والعمل الخيري، والعمل الأكاديمي القائم على إقامة استديو هندسي للقدس وللأراضي المحتلة في مختلف الجامعات السعودية والعربية والإسلامية، كما هو الحال في (جامعة الملك عبد العزيز) التي كانت رائدة في هذا المجال. هذا، وقد أثنى على هذه المحاضرة كل من: الدكتور ثامر بن حمدان الحربي عميد الدراسات الإسلامية الهندسية بجامعة أم القرى، والدكتور فيصل بن محمد الشريف رئيس اللجنة التنفيذية لفرع الجمعية السعودية لعلوم العمران بمكة المكرمة.. وتم تقديم درع الجمعية للدكتور المحاضر، ولمعالي الدكتور راشد الراجح رئيس (نادي مكة الثقافي الأدبي). وشارك في الاستماع إلى هذه المحاضرة منسوبو جمعية العلوم والعمران بمكة المكرمة، وعدد من أساتذة وطلاب كلية الهندسة في جامعتي (أم القرى) و(الملك عبد العزيز).
|