Sunday 9th January,200511791العددالأحد 28 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الثقافية"

في حوار من أجل الوطنفي حوار من أجل الوطن
العلاقات السعودية الأمريكية في الميزان

* أبها - من محمد الخيري:
حوار من أجل الوطن.. كان هذا اللقاء الشهري لنادي أبها الأدبي الذي اختار له عنواناً فرعياً (العلاقات السعودية الأمريكية في الميزان) والذي حضره عدد كبير من الأدباء والمفكرين وأساتذة جامعة الملك خالد والكليات والإعلاميين وكذلك حضور جيد من الجانب النسائي عبر الصوت من الصالة المخصصة للنساء.
وقد أدار الحوار نائب رئيس تحرير جريدة الوطن الدكتور عثمان الصيني وكان ضيفا الحوار صاحبي تجربة أكاديمية وإعلامية جيدة وحضور مميز وهما الدكتور عبد الله موسى الطاير والدكتور علي سعد آل موسى.
وقد استهل مدير الحوار اللقاء بكلمة ترحيبية ثم شكر النادي على تنظيم مثل هذه المحاضرة وقال إن هذا موضوع كبير ومن الصعب ان يكمل ضيفا اللقاء محاور هذه الندوة الشهرية، وكان على النادي ان يختار جانباً واحداً من العلاقات السعودية الأمريكية ثم أشار إلى تقديم الضيف الأول الدكتور عبدالله موسى الطاير الذي حضر ورقة مميزة لهذه الندوة لم يسعفه الوقت إلى التطرق بالكامل لها وقد ذكر في البداية ان وسائل الاتصال الحديث عرفت الكثيرين فلم يبقى ما يمكن التحدث عنه لأن المعلومة أصبحت لدى الجميع وقال ان العلاقات السعودية الأمريكية بدأت في مايو عام 1923م بعد الاتفاق عن التنقيب عن البترول في مساحة 360.000 ميل مربع ولمدة 60 عاماً من قبل إحدى الشركات الأمريكية المعروفة الآن بشركة تشفرون وكانت المملكة من أفقر دول العالم والآن من أغنى دول العالم في النفط وتمتلك أكثر من 461 مليار برميل من احتياط النفط.
وأشار الطاير إلى امتداد هذه العلاقات بالشواهد منذ عام 1943م بين الملك فيصل والقنصل الأمريكي في الظهران كأول قنصل فقال نحن نعتمد بعد الله على أمريكا والملك فيصل هو نفس الشخص الذي قطع عنهم البترول ورفض زيارتها مرتين كما رفضها الأمير عبد الله وأرسل خطاباً إلى بوش في 27-8-2001م يروي فيه نبض الشارع السعودي عن القضية الفلسطينية وكان هذا قبل أسبوعين من أحداث الحادي عشر من سبتمبر وقد تعثر الحال بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر خاصة بعد تواجد خمسة عشر سعودياً على متن الطائرات التي ضربت مركز التجارة العالمي.
وعزا الطاير مشكلة عدم تواجد المراكز الاستراتيجية إلى عدم إثبات المعلومة الصحيحة لأن الأمريكان يعتمدون على هذه المراكز في المعلومة. وهذا في ظل الحملة الإعلامية السعودية حول تحسين صورة المملكة في نظر الشارع الأمريكي.
وأكد على أهمية إيفاد المتخصصين إلى أمريكا للتحدث مباشرة عن السعودية وخاصة فالطلبة في الجامعات الأمريكية يثقون بالمتحدث أكثر مما يثقون بالإعلان مدفوع الثمن.
وقال الطاير ان الإعلام الأمريكي قوة ضاربة في توجيه الساسة وصناع القرار وقد أصبح يصنع الحدث .. ان الإعلام هو الوسيلة الأكثر فعالية في نقل المعلومات والمداخلات.
وأشار الموسى إلى العلاقات السعودية الأمريكية في مجال التسليح والتي بلغت المليارات من الدولارات وكذا زيارة ولي العهد إلى الرئيس بوش في مزرعته في أمريكا واستشهد الطاير بما يقال عن المملكة في مراكز الدراسات الأمريكية مثل جيوفري كمب وسيمون هندرسون.
وأكد الطاير على أهمية وجود مركز للدراسات السعودية في واشنطن وهو ضرورة ملحة وليس ترفاً حضارياً والاعتماد على الباحث السعودي في الإعلام الأمريكي ومراكز الدراسات والمؤسسات العلمية والبحثية متعطشة للصوت السعودي وليس وفود تذهب لمدة يوم أو يومين بأجندة رسمية سطحية.
وقد قال الطاير لقد تأخرنا كثيراً في التعريف بالسعودية وشرح واقعنا ونحن ملائكة في نظرهم قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
ثم تحدث الدكتور علي سعد الموسى بطريقة رائعة وأوضح ان التواجد الأمريكي ليس في السعودية فحسب كما يتصوره الغير فهو متواجد في 64 دولة في العالم ورؤية البعض حول ما يقال عن السعودية في الإعلام الأمريكي فهو ليس موجهاً لأن الوضع لدى أمريكا غير ما لدينا. وحول ما يشاع ان أمريكا تريد غزو السعودية قال إن ما يهم أمريكا هو استقرار أسعار النفط وليس سرقة النفط، وقال أعلم عن سياسة أمريكا تجاه القضية الفلسطينية ودعمها لإسرائيل وعنصريتها ولكن ليس الحل مقاطعة أمريكا.
وتحدث كذلك الموسى عن غياب المعلومة عن الشعب الأمريكي عن السعودية حتى البعض منهم يسأل هل لدينا طيور ولكني عرفت ان تلك الأستاذة التي سألتني لم يكن لديها معرفة عن بعض ولايات أمريكا وأكد ان عنصرية أمريكا مثبتة على الورق وليست عنصرية شكلية سواء ضد السود أوغيرهم.
وتطرق الموسى إلى صور كثيرة عن حجم العلاقات السعودية الأمريكية.
وكانت المحاضرة قد حظيت بمداخلات عديدة ومتشعبة أبرزها مداخلة الأستاذ علي جارالله الذي قال علينا ان نعي ان ليس كل مصيبة وراءها أمريكا فنحن من هذا العالم ونحتاج إلى أمريكا وإلى غيرها وان نكون واقعيين في معايشتنا لهذا العالم.
ثم مداخلة للشاعر علي الأسمري ومداخلات مميزة للنساء عبر الصوت من قاعتهن وأبرز المشاركات من عضوات النادي عائشة الشهري وكذا خيرية نازح، ثم أجاب الطاير والموسى عن أسئلة الحضور.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved