Monday 6th December,200411757العددالأثنين 24 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

بحضور معالي وزير التربية والتعليم بحضور معالي وزير التربية والتعليم
محافظ الخرج افتتح متوسطة عبد الكريم الجهيمان

* الخرج - فهد القحطاني - مسفر القحطاني:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر محافظ محافظة الخرج عن شكره وتقديره لولاة الأمر بأن يكون محافظاً لمحافظة الخرج ومن أسعد أيامي ان يتم تكريم الشيخ الوالد عبد الكريم الجهيمان وأنا محافظ لهذه المحافظة، وقال سموه بأنه يتم تكريم الجهيمان الذي كرم العلم بهدية وأعتبر ذلك وساماً على صدري جاء ذلك أثناء كلمة سموه بمناسبة افتتاح مبنى مدرسة الشيخ عبد الكريم الجهيمان بالخرج التي تكفل بإنشائها وذلك بحضور معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وكبار المسؤولين في الوزارة والمحافظة.
وأشار سموه إلى أنه يتمنى أن يكون ما قام به الشيخ الجهيمان مثالاً لأهل الخرج ومن يستطيع ان يقدم شيئاً لبلاده في أي مجال ولكن اخص التعليم.
وأوضح سموه بأنه لم يكن مستعداً لالقاء كلمة ولكن وجدت نفسي في دافع على ان اتكلم وأقف احتراماً وتقديراً لرجل تعلمنا منه الشيء الكثير، وكنت مشغوفاً لقراءة ما يكتب وأكد سموه أن الشيخ الجهيمان قدم جهده علماً وتقديراً واحتراماً ومحبة ووفاء لبلاده، وتمنى سموه أن يستفاد من الدرس الذي قدمه الشيخ الجهيمان داعياً الله ان يمتعه بالصحة والعافية في بدنه، وان يجزيه خيراً عما قدم وان يكون مثالاً لأهل الخرج وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وان يوفقنا جميعاً لخدمتها.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم رتله أحد طلاب متوسطة عبد الكريم الجهيمان ثم لوحة شعرية قدمها عدد من طلاب المحافظة استمرت زهاء الساعة نالت اعجاب الحضور.
ثم ألقى الشاعر عبد العزيز بن عبد الله الرويس قصيدة شعرية بهذه المناسبة نالت اعجاب الجميع.
ثم ألقى الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي مدير إدارة التربية والتعليم والمشرف على تعليم البنات بمحافظة الخرج كلمة أوضح فيها:
أن العمل التطوعي المجتمعي هو سمة للأمم والشعوب المتحضرة، وهو قبل ذلك هدي ديننا الحنيف، وعليه قامت حضارتنا في سابق عهدها إلى أن قام هذا الوطن الشامخ على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وأبناؤه ورجاله الأوفياء.
ونوه بأنه لم يزل الأستاذ الأديب عبد الكريم الجهيمان وكثير من رجال هذا الوطن وقاماته الشامخة ممن سكنهم الوطن وبادلهم بحبهم حباً وبوفائهم وفاء يبذلون - ما وسعتهم الحياة - فكرهم وجهدهم وأموالهم من أجل إنسان هذا الوطن المستحق بذل الجهد وأكثر.
وأضاف قائلاً: لقد أدرك الشيخ الجهيمان بناء هذا الوطن عبر مراحله المختلفة فهو من جيل لم يغرف من بحر بل نحت طريقه في الصخر وشق طريقه بين ركام الحجر وأيقن أولئك الرجال النبلاء، أن الوطن الغالي يستحق الوفاء، ويستحق التطوع، ويستحق الفداء.
وأشار الدكتور العاصمي إلى أننا نجزم بأن صاحب السمو محافظ الخرج ومعالي وزير التربية والتعليم وهذا الجمع الكريم قد جاءوا ليباركوا لك مشروعك الخير (مدرسة عبد الكريم الجهيمان المتوسطة) وإنهم ليرجون الله ونرجو معهم أن يوفيك الله أجرك ويزيدك من فضله إنه غفور شكور.
وقال : أما نحن فنسأله العون دائماً بأن نوفق في استثمار هذه المدرسة وتطويرها هي وكافة مؤسساتنا التربوية وتقديم خدمة تربوية متميزة في بيئة آمنة، تسودها الإلفة والمحبة، وتعمها الجماعية وروح الفريق، غايتها إعداد جيل صالح مؤمن بربه، متمسك بتعاليم دينه. بعيد كل البعد عن الغلو والتطرف يبني واقعه ويخطط لمستقبله ومستقبل وطنه، يعتز بالانتماء إليه يشارك في بنائه، ويدافع عنه.
وفي ختام كلمته قال وأخيراً لا يسعنا إلا أن نشكر للأمير والوزير هذه اللفتة الكريمة بتشريف هذا الحفل، واحتفائهما بمن يستحق الاحتفاء، وذلك لا يستغرب منهما فالعرب تقول (لا يعرف الفضل لذوي الفضل إلا ذووه).
ونرفع لله أكفاً ضارعة بالدعاء أن يحفظ بلادنا، ويديم رفعتها وعزها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني.
وأن تسير قافلة هذا الوطن إلى مقاصدها، تحدوها عناية الله وتوفيقه.
تلا ذلك كلمة معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد قال فيها:
عدد من المعاني اعتلج في نفسي عندما زارني منذ عامين الأديب الفاضل النبيل الأستاذ عبد الكريم الجهيمان راغباً التبرع لإنشاء مدرسة في مدينة الخرج.
أولاً: تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم: (مثل أمتي مثل المطر، لا يُدرى: أوله خير أم آخره) (أحمد، والترمذي) فالخير في هذه الأمة - والحمد لله - ممتد منتشر، كلما مالت نفس إلى شيء من اليأس، أو خبا فيها نور التفاؤل، أومض أمل هنا وأمل هناك، وهذا وميض جديد لعمل هو نفع للمجتمع وأجر لصاحبه لا ينقطع بإذن الله.
ثانياً: شتان بين من يعطي الكثير ويبقي الكثير، وبين من يعطي كل ما عنده، فيكون لسان حاله كلسان مقال أبي بكر رضي الله عنه عندما سأله النبي عليه الصلاة والسلام: ماذا تركت لعيالك؟ فقال: تركت لهم الله ورسوله فالأستاذ عبد الكريم الجهيمان قد أغناه الله من فضله عن الناس، لكنه ليس ممن يملكون الملايين الذين يعطون عن سعة فياضة، ونبع الخير بين أيديهم لا ينضب لقد عمد إلى ما تجمع له في رحلة الأيام فقدمه كله إلى الهدف الأسمى الذي آمن به، يرجو ثواب الله، ونفع الناس، فانطبق عليه قول الشاعر:
ليس العطاء سن الفضول سماحة
حتى تجود وما لديك قليل
ثالث هذه المعاني: هناك فرق بين الكرم والإيثار، فالرجل قد يكون كريماً على أصدقائه، وأقربائه، وأهل بيته، وقد يكون كريماً على الغريب الذي لا يعرفه، وشتان بين عطاء للأقرباء وعطاء للأبعداء، من هذا المعنى لم يشأ الأستاذ الجهيمان أن يبني المدرسة في مسقط رأسه بل آثر بها مدينة الخرج التي كان مديراً لأول مدرسة فيها.
المعنى الرابع: هو شخصية الأستاذ عبد الكريم الجهيمان نفسها، فهو رائد من رواد الثقافة، والصحافة، والأدب، وعامل نشيط في ميدان الإصلاح والقضايا الاجتماعية، وهو مدرسة في ما تحلى به من المزايا، وتمتع به من الفضائل، وقام به من الأعمال، فجزاه الله أحسن جزاء وأوفاه، وثقل بعمله هذا ميزان حسناته في الآخرة، ونفع به.
وبهذه المناسبة أشيد بالكثيرين من المواطنين المقتدرين الفضلاء الذين لم يبخلوا على وطنهم بما لهم فقدموا الكثير والكثير في مساندة المؤسسات التربوية التعليمية، وهذه سنة حضارية مطردة، فالأوطان لا تبنى إلا بأيدي ابنائها وبناتها، ولا تقوم إلا بتعاضد المواطن مع حكومته.
صحيح أن المشاريع التي تقيمها الدولة وترعاها مشاريع ضخمة، ولكن الدولة - مهما عظمت - لا تستغني عن جهود المواطنين، وهذا ما نراه في أكبر دول عالمنا المعاصر، وإن وطننا المعطاء لم يبخل على أبنائه، بل أغدق الله سبحانه عليهم فيه النعم الموجبة للشكر، باللسان والجنان، والقول والعمل.
دعونا نهنىء استاذنا الجليل على ما وفقه الله إليه من خير ينبع من نفسه المخلصة وروحه النبيلة التي تشع ضياء ووفاء لهذا الوطن الغالي ولرسالة التعليم السامية، وأكثر الله من أمثاله في بلادنا العزيزة الزاخرة بالنبل والفضل والعطاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بعده ألقى الأستاذ سهيل بن عبد الكريم الجهيمان كلمة والده الذي تمنى أمام الحضور ان يلقيها في هذه المناسبة الا ان ظروفه الصحية جعلته يكلف ابنه سهيل بأن يلقي كلمته في هذه المناسبة واشار فيها:
تمر بالمرء في هذه الحياة أحداث أكثرها ينطوي ويبهت مع مرور الزمن، وقليل منها يحفر عميقاً في الذاكرة.
وقد مر بي حدث في منطقة الخرج، لم يستطع الزمن أن يمحوه وهو أنني توليت إدارة أول مدرسة نظامية افتتحت في منطقة نجد، وكانت بداياتها بسيطة، فلم يكن فيها من الجهاز الإداري إلا مديرها أنا، ومعي شخص آخر بصفة مساعد مدير ومدرس في نفس الوقت، وهو الشيخ سليمان السكيت.
وقد حازت هذه المدرسة على سمعة بارزة بالرغم من صغرها، كما كانت بذرة من بذور العلم، وقد نمت ولله الحمد فيما بعد حتى أتت ثمارها.
وبقيت ذكرى هذه المدرسة عالقة في ذهني ولم تستطع الثلاثة والستون عاماً ان تمحوها ولهذا احببت أن اصل الماضي بالحاضر، واساهم بمشروع في منطقة الخرج يستفيد منه أكبر عدد من الناس، كنوع من رد الجميل لمنطقة عزيزة على نفسي.. فلم أجد أفضل من بناء مدرسة تغرس العلم والفضيلة.
وعرضت الفكرة على معالي وزير التربية والتعليم، الذي رحب بها وأبدى استعداده للتعاون لإنشاء هذه المدرسة وإطلاق اسمي عليها، وقال معاليه.. إننا نريد من تسميتها باسمك ان نفتح الباب على مصراعيه للمقتدرين من المواطنين للمساهمة في إنشاء بعض المدارس فتكون قد سننت سنة حسنة، ويكون لك ثواب من عمل بها.
وها نحن اليوم نبدأ بقطف بذور هذه النبتة المباركة إن شاء الله.. فلله الحمد والشكر.. كما أتوجه بالشكر لكل من ساهم في مساعدتي لترجمة هذه الفكرة.. وإخراجها إلى حيز الوجود..
وقد تكرم سمو المحافظ بالمشاركة في هذا الاحتفال والذي أضفى على هذا الحفل نوراً على نور وأحاطة بكثير من الهيبة والوقار.
وفق الله الجميع لما فيه نفع الوطن والمواطنين.
ثم قدم صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر محافظ الخرج درع وزارة التربية والتعليم للشيخ الأديب عبد الكريم الجهيمان الذي شكر معالي وزير التربية والتعليم على هذه الهدية القيمة التي لا تقدر بثمن.
هذا وقد عبر العديد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم عن مبادرة الشيخ عبد الكريم الجهيمان متمنياً هذه المبادرة وجاءت الانطباعات على النحو التالي:
مناسبة سعيدة
وقال الدكتور خالد العواد وكيل وزارة التربية والتعليم إن هذه مناسبة سعيدة جداً ليس فقط في حجمها ولكن معناها لأن المعنى كبير جداً جداً كون مثل هذا الشيخ الفاضل ربط بين الماضي والحاضر بتبرع سخي.
وأشار العواد إلى أن هذه لفتة كبيرة جداً منه ونموذج يتمنى كل واحد منا أن يحتذي به.
يوم الوفاء
وأوضح الدكتور إبراهيم الشدي وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الثقافية بأن هذا اليوم يعني لي الوفاء بهذا الشعور الطيب من شيخنا الفاضل عبد الكريم الجهيمان عندما ترتبط هذه الذكرى إلى أكثر من ستين عاماً اعتقد بأن هذا أثر كبير لما يمكن أن يبقيه التعليم في نفوس الرجال امثال الشيخ عبد الكريم الجهيمان.
هذه واحدة والأخرى توحي لي بأن الوعي العام ولله الحمد قد بدأ يعني يزداد بأهمية المساهمة في برامج التربية والتعليم فإن نمو مساهمة القادرين على المشاركة في بناء المدارس وتجهيز بعض المدارس القائمة اعتقد بأن هذا مؤشر ايجابي على ان المجتمع يعي أهمية التعليم وانه من أفضل الوسائل التي يتقرب فيها الإنسان إلى ربه أولاً ويسهم فيها بنهضة بلاده ثانياً وأضاف قائلاً: بأن هذا اللقاء له أثر في نفسي حينما نتصور الأجيال التي تخرجت منذ أن بدأ الشيخ الجهيمان مديراً لهذه المدرسة اعتقد بأنه يشعرنا بالراحة والطمأنينة لأني سعدت وشرفت ان اعمل في مجال مشرف هو مجال التعليم فحينما يساهم الإنسان مديراً أو معلماً فاعتقد بأنها من أفضل الأعمال التي يقوم بها.
واختتم حديثه بصفته أحد أبناء محافظة الخرج قائلاً : شكراً جزيلاً للشيخ الجهيمان وزادك الله صحة وطولا في العمر ويتقبل الله منه صالح الأعمال ومن بينها هذا العمل.
ابن بار
وعبر الدكتور عبد الله المعيلي مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض عن سعادته في المشاركة بهذه المناسبة في تكريم الشيخ الأديب عبد الكريم الجهيمان وقال المعيلي ان الجهيمان بلاشك مثال للمواطن المخلص ومثال لابن المملكة العربية السعودية البار الذي سخر كل ما يملك لخدمة التربية والتعليم ولا غرو في ذلك فهو مرب فاضل واديب كريم فشكراً له من الأعماق باسم كل مرب.
شعور طيب
وقال الأستاذ صالح الحميدي مدير عام الشؤون المالية والادارية بوزارة التربية والتعليم ان هذا اليوم سعيد لنا كرجال تربية وتعليم وأعرب الحميدي عن شكره وتقديره للأديب الاستاذ عبد الكريم الجهيمان على هذا الشعور الطيب والمواطنة الصادقة وتمنى الحميدي من رجال الأعمال ان يحذوا حذوه ان شاء الله.
الرجل الرمز
وطالب الاستاذ محمد بن عبد العزيز الفواز مدير ادارة التربية والتعليم بمحافظة الخرج سابقاً من رجال الأعمال ان يحتذوا حذو ما قدمه الأديب عبد الكريم الجهيمان الذي ضرب مثلاً للجميع وبالرغم من قلة ما عنده الا انه قدم ما لديه في سبيل خدمة التعليم وهذه المساهمة تعني الشيء الكثير لأبناء الخرج فشكراً لهذا الرجل الرمز ونسأل الله ان يطيل في عمره وان يمتعه بالصحة والعافية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved