Monday 6th December,200411757العددالأثنين 24 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاقتصادية"

سموه يوقع مع وزير الصحة اتفاقية تعاون مشترك سموه يوقع مع وزير الصحة اتفاقية تعاون مشترك
الأمير سلطان بن سلمان: إستراتيجية السياحة العلاجية خلال 6 أشهر

* تغطية - أحمد القرني:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ظهر يوم أمس اللقاء المفتوح مع مقدمي الخدمات الصحية حول موضوع السياحة العلاجية في المملكة بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض بهدف التعريف بمفهوم السياحة العلاجية واستعراض انشطتها في المملكة واستعراض العقبات التي تعترض مقدمي الخدمات الصحية لتحقيق ذلك المفهوم إلى جانب مناقشة السبل التسويقية الهادفة لرفع مستوى السياحة العلاجية في المستشفيات والمراكز المتخصصة وإصدار التوصيات اللازمة لتفعيل برامج السياحة العلاجية.
هذا وقد بدأ برنامج اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى معالي وزير الصحة كلمة خلال اللقاء رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وسمو نائبه للاستثمار والتسويق صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود والحضور مبرزا ما تنعم به المملكة من نهضة شاملة في شتى الميادين برعاية ومتابعة من ولاة الأمر حفظهم الله وبخاصة في المجال الصحي.
وقال معاليه: وصلت الخدمات الصحية في بلادنا في المجالات الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية إلى أرقى المستويات وفي العديد من الخدمات المتخصصة والدقيقة والتي لا توجد في كثير من الدول المجاورة فقد أصبحت المملكة مقصدا لكثير من طالبي تلك الخدمات كفصل التوائم وأطفال الأنابيب وعمليات القلب المفتوح والطب الرياضي وغيرها.
وأضاف معاليه ان السياحة العلاجية أصبحت من الأنشطة التي تتوق كثير من دول العالم المتقدم إلى توفيرها كمصدر من مصادر الدخل الوطني فيسرنا ان يجتمع اليوم رجل السياحة الأول بالمملكة سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين المسؤولين عن تقديم تلك الخدمات ليستمع الجميع لسموه وآرائه حول أفضل السبل والوسائل المثلى لتفعيل وتطوير التعاون المشترك بين الهيئة العليا للسياحة والقطاع الصحي الخاص بما يحقق الأهداف المنشودة بحول الله تعالى ثم ألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة رحب فيها بالحضور واستعرض السياحة السعودية وأهدافها خاصة السياحة العلاجية وما تشكله من أهمية في جذب السايح السعودي في المقام الأول ومن ثم السايح الخليجي ثم العربي وتقديم الخدمة العلاجية المثلى له.
وأكد سموه على التوجه الجديد لدى الحكومة للقطاع الخاص لتشجيعهم في الاستثمار السياحي وخاصة في مجال العلاج مع منحهم مرونة عالية لتأشيرات القدوم إلى المملكة وأشار سموه الى التنافس الشديد بين عدد من الدول المجاورة للمملكة على استقطاب المرضى السعوديين للعلاج لديهم فيما أوضح سموه بأنه جار العمل حاليا على تطوير استراتيجية السياحة العلاجية والتي سوف ترى النور خلال الستة أشهر القادمة والتي تحتوي على موجودات القطاع الصحي في المملكة والخدمات والبنية التحتية ومستوى الخدمة الصحية المقدمة بالإضافة إلى طرق الجذب للسياحة العلاجية وربطها بالحزم السياحية الأخرى كالعمرة لافتاً ان هناك الكثير من القادمين إلى المملكة بعد قضاء موسم الحج والعمرة يذهبون إلى بعض الدول المجاورة للعلاج لديهم طالبا سموه من وزارة الصحة ان تكون جزءا من عملية التأهيل المختص في السياحة العلاجية كما طالب سموه القطاع الصحي الخاص بالمشاركة في تمحيص هذه الاستراتيجية المزمعة حتى يتم الاتفاق عليها قبل عرضها على الجهات المختصة لتأخذ شكلها النظامي، ثم بين د.المانع ان الوزارة بصدد اعادة النظر في الكثير من الاجراءات المتخذة لاسيما في منح التأشيرات للأطباء الزائرين وكذلك السياحة العلاجية. بعدها القى العديد من الحضور أسئلة حول السياحة العلاجية وعملية تفعيلها بالشكل الذي يتناسب مع التطور الصحي الذي تشهده المملكة في عهدنا الزاهر، بعدها وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع اتفاقية بين الهيئة العليا للسياحة ووزارة الصحة لتنمية وتطوير السياحة العلاجية في المملكة، والجدير بالذكر ان الاتفاقية التي وقعت اليوم تؤكد على التعاون بين الهيئة العليا للسياحة ووزارة الصحة في تطوير التسويق للسياحة العلاجية في المملكة وتطبيق المعايير الصحية المحلية والدولية على السياح الوافدين كما تتضمن الاتفاقية التأكيد على تعريف وتحديد الأدوية المسموح للسياح الوافدين باحضارها إلى المملكة بالإضافة إلى تحديد التطعيمات الضرورية للسياح قبل قدومهم إلى المملكة وتعريفهم بالأمراض والأوبئة ومناطق انتشارها وكيفية الوقاية منها.
ونصت بنود الاتفاقية على جانب التوعية الصحية للسياح المحليين والوافدين وتنظيم علاج السياح في مستشفيات وزارة الصحة والتنسيق في تطبيق اجراءات ضبط الجودة ذات العلاقة بالصحة في المرافق السياحية.
كما نصت الاتفاقية في إطار التعاون في مجال المعلومات على اعداد وتنفيذ الدراسات والأبحاث وتبادل المعلومات وجمع الاحصاءات الخاصة بالسياحة العلاجية في المملكة.
كما تناولت الاتفاقية أهمية تحفيز مشاركة القطاع الخاص في مجال السياحة العلاجية بشكل مجدٍ وفعال وتنظيم المؤتمرات والندوات الطبية والمعارض المتخصصة مما يساهم في تشجيع السياحة العلاجية.
وسيتم بناء على الاتفاقية تشكيل فريق عمل مشترك بين الجهتين لتفعيل التعاون بينهما حسب التصور الوارد في الاتفاقية.
وكانت الهيئة العليا للسياحة في هذا السياق تعمل على إبراز السياحة العلاجية لما تمثله كأحد الأنشطة السياحية في ظل توفر البنية التحتية اللازمة لها حيث نظمت الهيئة في العام الماضي جناح المملكة في معرض السياحة العلاجية الذي عقد في مملكة البحرين وذلك بمشاركة وزارة الصحة والعديد من المستشفيات السعودية التي لاقت إقبالاً واسعاً من قبل المشاركين ورواد المعرض الذي سيحظى بتواجد من قبل الهيئة في دورته الثانية لهذا العام وذلك بمشاركة عدد أكبر من المستشفيات عن سابقه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved