برز كإعلامي في مطلع الثمانينيات الميلادية في برنامج كان يعرض اسمه (مساء الخير) واستمر عطاؤه سنوات وسنوات من الإبداع.
اشتهر بلباقته وبابتسامته.
انه جاسم العثمان الإعلامي المميز، وحينما أقول مميز فإن كل ما تحمله هذه الكلمة من معنى يستحقها، لا يبحث عن الأضواء مع انه مقدم برنامج أيضا في الثمانينيات يحمل نفس الاسم وهو برنامج (تحت الأضواء) يعمل بصمت ويمشي بخطى ثابتة خطى الواثق بإمكاناته.
الكل يتذكر برامجه على سبيل المثال لا الحصر ما ذكر سابقا إضافة للسهرات التلفزيونية حيث يعتبر من أوائل من قدموا السهرات الفنية على الشاشة الفضية، وذلك قبل تسعة عشر عاماً استضاف فيها ألمع نجوم الفن والطرب في عام 1406هـ.
مقدم ومعد مبدع عمل كمدير إقليمي في دبي مؤخراً في إحدى القنوات لمدة أربع سنوات إلى ان استقر به الحال بتقديم تحفة من أهم البرامج التلفزيونية وهو برنامج (مستشارك) الذي يناقش العديد من القضايا الاجتماعية التي تناقش قضايا المجتمع العربي والخليجي بصفة خاصة.
وقد ساهم في معالجة كثير من القضايا الاجتماعية واستضاف أبرز الشخصيات التي لها باع كل حسب مجاله واختصاصه والسؤال المحير؟
لماذا لا نرى في صفحاتنا اليومية أي تعليق أو مناقشة ما قدمه ويقدمه حالياً في الربع قرن الماضي، وحينما أقول ربع قرن فمعنى كلامي ان أبا محمد بدأ صغيرا في هذا المجال، فبدايته كانت في الإذاعة المدرسية، ومن ثم الكشافة وكان عمره لا يتجاوز السابعة عشرة، وأنا هنا أخشى العتب من الأستاذ جاسم من أني أعطيته فوق عمره الحقيقي أطال الله في عمره وأمده الصحة والعافية.
إنه مشوار حافل بالتميز والإبداع والتألق لماذا لا يقال للمصيب أصبت، ولماذا الأستاذ جاسم لا يعطى حقه كإعلامي ناجح فعلا انه سؤال يحتاج لأكثر من إجابة.
نرى الإطراء باللاعب الفلاني، والممثل الفلاني مع أنهم لم ولن يقدموا ما قدمه أبو محمد طوال مسيرته.. أيضا مارس العمل الرياضي مشرفا على كرة القدم الاتفاقية، ومن ثم مدير كرة بنادي الهلال وذلك عام 1405هجري انه ليس بغريب على المجال الرياضي أيضا.
اعطوا الأستاذ جاسم حقه بدون زيادة فهو ليس بحاجة للإطراء، ولكن بحاجة لكلمة شكر معنوية وتقدير فقط، هذا ليس كل شيء عن مذيعنا المحبوب، ولكن جزء أو بعض ما قدمه خلال مسيرته.. سر في طريقك يا أستاذنا العزيز فأنت تغرد وحيداً خارج السرب، ونحن كمتابعين مقدرون لجهودك ونتمنى لك التوفيق.
هشام بن ناصر السعيد
الرياض
|