الخرطوم تقدم للأمم المتحدة تقريراً عن خروقات المناوئين لها للهدنة
مقتل عدة جنود سودانيين في هجومين منفصلين لمتمردي دارفور

* الخرطوم - لندن - نيروبي - الوكالات:
أعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل أن عدداً كبيراً من رجال الشرطة السودانيين قتلوا في هجمات شنها متمردون في ولايتي جنوب وشمال دارفور بغرب السودان، وقال: إن متمردين هاجموا يوم الاثنين مدينة طويلة في ولاية شمالي دارفور وقتلوا عددا كبيرا من رجال الشرطة ولاذوا بالفرار بعد استيلائهم على بعض المركبات ولكنه لم يوضح عدد رجال الشرطة الذين قتلوا.، واضاف مع ذلك ان قوة مشتركة من الشرطة والجيش السوادنيين تمكنت من استعادة المركبات والحقت خسائر فادحة بالمتمردين.
وأوضح ان ثلاثين متمردا مسلحاآخرين هاجموا قبل فجرالاثنين مخيم النازحين في قرية كالمة في ولاية جنوبي دارفور فقتلوا اربعةرجال شرطة وجرحوا خمسة آخرين،اشار إلى ان الشرطة ردت على المتمردين وقتلت اربعة منهم واعتقلت احد عشر آخرين، وتم ابلاغ بعثة الاتحاد الافريقي المكلفة الاشراف على اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في الثامن من نيسان - ابريل في نجامينا بين الخرطوم وحركتي التمرد في دارفور، بهذين الاعتداءين.
واعتبر اسماعيل ان (المتمردين اعتقدوا انهم بهذين الاعتداءين انهم يحدون من نتائج اجتماع مجلس الامن الجمعة في نيروبي (حول السودان) ويؤثرون على المفاوضات المقبلة في ابوجا ونشر مراقبي الاتحاد الافريقي (في درافور) او بكل بساطة نهب ممتلكات المواطنين).. ومن ناحيته، قدم وزير الداخلية السوداني محمد حسين يوم الاثنين ، تقريرا للموفد الخاص للامم المتحدة يان برونك تحدث فيه عن عدد من الخروقات لوقف اطلاق النار من قبل المتمردين خلال اليومين الماضيين ، وقال حسين لبرونك: ان المتمردين هاجموا خلال اليومين الماضيين بالاضافة إلى قريتي طويلة وكالمة قرى اخرى ولايتي غربي دارفور وجنوبي دارفور..إلى ذلك قالت مؤسسة خيرية بريطانية ان اكثر من 30 موظف اغاثة نقلوا جوا إلى بر الامان من بلدة طويلة بعد ان نشب قتال وقصفت قاعدتهم وقالت متحدثة باسم مؤسسة انقذوا الاطفال في لندن ان موظفي المؤسسة اضطروا إلى الهرب بعد ان اندلع العنف في بلدة الطويلة وحولها,وتقع البلدة على بعد نحو 60 كيلومترا غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وقالت المؤسسة: إن مقاتلين من جماعة الثوار الرئيسية بحركة تحرير السودان اشتبكوا في معارك مع ميليشيات مجهولة وان طائرة حربية حكومية قصفت المنطقة وقالت المتحدثة (سقطت اربع قنابل وكانت احداها قريبة جدا من مطعمنا لذا هرب موظفونا على الاقدام في مجموعتين إلى الصحراء. وقامت مروحيات للاتحاد الافريقي بإجلائهم)،واضافت بقولها: ان بلدة الطويلة الواقعة في شمال دارفور يعيش فيها اكثر من 30 الف نسمة فروا من هناك خوفا من التعرض لهجمات من مليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب فظائع. وقال توبي بورتر مدير الطوارئ في المؤسسة في بيان: ان (الجانبين كليهما أظهر تجاهلا كاملا للهدنة)..واستدرك بقوله (غير ان المدنيين الابرياء ولاسيما النساء والاطفال يعانون مرة اخرى ومع ذلك فان المجتمع الدولي تقاعس عن حمايتهم). إلى ذلك اعلن برنامج الغذاء العالمي وهو منظمة تابعة للامم المتحدة يوم الاثنين ان عدد النازحين بسبب الأزمة في دارفور بغرب السودان سيتخطى المليوني نسمة الشهر المقبل, قال المدير التنفيذي للبرنامج جيمس موريس من اوتاوا حيث يقوم بزيارة لمدة يومين ان (اكثر من 1.5 مليون شخص طردوا بوحشية حتى الآن من منازلهم)،واضاف: إن آخر تقديرات المنظمة حول تدفق اللاجئين تشير إلى 300 الف شخص اضافي في أواخر الأسبوع الماضي، وأوضح (ومن الآن وحتى كانون الاول - ديسمبر سيصبح عدد النازحين مليونين( مشيرا إلى انه يوجد حاليا 155 مخيماً للاجئين في دارفور بالاضافة إلى 13 مخيما في تشاد،إلى ذلك اعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل امس الاثنين ان الرئيس السوداني عمر البشير سيتوجه الخميس إلى بوركينا فاسو للمشاركة في القمة العاشرة لمنظمة الفرنكوفونية وسيجري على هامش القمة محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك حول الوضع في السودان.