في مثل هذا اليوم من عام 1948 صدر الحكم على الجنرال الياباني هيدكي توجو بالإعدام بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب العالمية الثانية. وكانت هزيمة اليابان واستسلامها دون قيد أو شرط للقوات الأمريكية في نهاية الحرب العالمية الثانية قد فتح الباب أمام محاكمة كبار قادة الجيش الياباني أمام محكمة جرائم الحرب على غرار محاكم نورمبرج التي شكلها الحلفاء لمحاكمة كبار مسؤولي النظام النازي في ألمانيا بعد الحرب.
ولد توجو في الثلاثين من ديسمبر 1884 والتحق بالجيش الياباني وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة الجنرال وكان واحدا من أفراد الطغمة العسكرية التي فرضت نفوذها على الحكم الياباني ودفعت الإمبراطور هيروهيتو إلى الدخول في سلسلة حروب آسيوية خلال الثلاثينيات حتى انتهى الأمر بضرب الأسطول الأمريكي في ميناء بيرل هاربور بجزر هاواي عام 1941 لتدخل الدولتان رسميا الحرب العالمية الثانية.
في عام 1940 تولى توجو منصب وزير الحرب في اليابان ولعب دورا رئيسيا في انضمام اليابان إلى تحالف دول المحور خلال الحرب العالمية الثانية. وفي الثامن عشر من أكتوبر عام 1941 اختاره الإمبراطور رئيسا للوزراء حتى الثاني والعشرين من يوليو عام 1944 حيث اضطر للاستقالة بعد سلسلة هزائم عسكرية للقوات اليابانية في الحرب ضد الولايات المتحدة.
وبعد ترك الحكومة انتقل للحياة في منزل منعزل. وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة ساحقة لليابان أطلق على صدره رصاصة في محاولة للانتحار لكنها فشلت حيث تم إنقاذه. وبعد ذلك تم اعتقال الجنرال توجو وتقديمه للمحاكمة العسكرية حيث صدر الحكم بإعدامه لإدانته بتحمل المسؤولية عن مقتل أكثر من مليون صيني خلال سنوات الاحتلال الياباني للصين.
وفي الثالث والعشرين من ديسمبر عام 1948 تم تنفيذ الحكم بإعدامه.
|