Friday 12th November,200411733العددالجمعة 29 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

أمريكا تجمد الأصول الإيرانية أمريكا تجمد الأصول الإيرانية

في مثل هذا اليوم من عام 1979 قررت الولايات المتحدة الأمريكية وقف استيراد النفط الإيراني وتجميد الأصول الإيرانية لديها في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران ومحاصرة السفارة الأمريكية في واشنطن واحتجاز حوالي 444 أمريكا كانوا بداخلها كرهائن. وقد كانت الولايات المتحدة أهم مستورد للنفط الإيراني قبل قيام الثورة الإيرانية بفضل التحالف غير المسبوق بين نظام الشاه في إيران والولايات المتحدة. ورغم الحصار الاقتصادي الأمريكي الرسمي المفروض على إيران منذ قيام الثورة إلا أن سنوات الثمانينيات شهدت العديد من صفقات السلاح بين البلدين حيث كانت إيران تخوض حربا ضد العراق في ذلك الوقت واشترت السلاح الأمريكي في عهد إدارة الرئيس الأسبق رونالد يجان فيما عرف بعد ذلك بفضيحة إيران - كونترا جيت.
وفشلت المقاطعة الاقتصادية الأمريكية لإيران في تحقيق أهدافه حيث أكدت الشركات الأمريكية الكبرى أنها الخاسر الوحيد من هذه العقوبات التي تحرمها من العمل في السوق الإيراني الضخم وترك الساحة أمام الشركات اليابانية والأوروبية. وفي عام 1996 سعت الإدارة الأمريكية إلى تشديد الحصار الاقتصادي على إيران فأصدرت قانون داماتو نسبة إلى عضو الكونجرس ألفونسو داماتو الذي رعى القانون. يقضي بمعاقبة الشركات الأمريكية أو الأجنبية التي تتعاون مع إيران أو تستثمر أكثر من أربعين مليون دولار في قطاع النفط الإيراني. كما مدّد الكونجرس الأمريكي العمل بقانون داماتو لمدة خمس سنوات أخرى بدءاً من أغسطس 2001، رغم أن إدارة الرئيس جورج بوش قد اقترحت تقليص فترة العقوبات إلى سنتين بدلاً من خمس سنوات، إلا أن الكونجرس رفض هذا الاقتراح. لكن القانون واجه انتقادات عدة، فالشركات الأمريكية اعتبرت هذه العقوبات تفوت عليها فرصاً كبيرة في الاستثمارات النفطية بإيران التي تستحوذ على 20% من احتياطي البترول في العالم أي 93 مليار برميل.. ورفض الاتحاد الأوروبي قانون داماتو، وهو ما شجّع شركات أوروبية على الاستثمار في إيران مثل شركة (توتال) الفرنسية التي عقدت إيران معها اتفاق عام 1997 بقيمة ملياري دولار. كما وقعت بعدها شركة (شل) البريطانية الهولندية للنفط اتفاقاً مع إيران تبلغ قيمته 800 مليون دولار لتطوير حقلين بحريين للنفط متجاهلة العقوبات الأمريكية. كما نجحت إيران ضرورة فتح باب للحوار مع الدول الغربية، وخاصة الأوروبية للاستفادة منه اقتصاديّاً لإضعاف العقوبات الأمريكية. وقد اتخذت إيران سياسة جزئية لدخول الاستثمارات الأجنبية، حيث استطاعت استمالة دول غربية مثل ألمانيا وفرنسا وإقناعها بالدخول في برامج تطوير إنمائي اقتصادي مشترك، ففي نوفمبر 1995 وبالرغم من التهديد الأمريكي فإن حوالي 800 شركة أجنبية بينها العديد من الشركات الأوروبية زارت طهران لمناقشة فرص الاستثمارات، ومع مجيء خاتمي نجح في صنع أجواء سياسية أكثر إيجابية مع أوروبا بسياسته الانفتاحية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved