في مثل هذا اليوم من عام 1993م احتفلت جامعة هارفارد الامريكية في بوسطن بتأسيس كرسي الملك فهد لدراسات الشريعة الاسلامية الذي تم تأسيسه بمنحة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
وحضر احتفال جامعة هارفارد بهذه المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الامريكية حيث كان في استقبال سموه الدكتور نيل رودنستين رئيس جامعة هارفارد والدكتور روبرت كلارك عميد كلية الحقوق والبروفسور فرانك فوجل اول استاذ لكرسي الملك فهد لدراسات الشريعة الاسلامية بجامعة هارفارد.
كما حضر الاحتفال اعضاء هيئة التدريس وعدد كبير من الباحثين المهتمين بالدراسات الاسلامية في الولايات المتحدة.
واعرب صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز في تصريح بهذه المناسبة نقلته (واس) عن اعتزازه بتأسيس كرسي الملك فهد لدراسات الشريعة الاسلامية في جامعة هارفارد انطلاقا من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - أيده الله - بخدمة الاسلام ودعم المراكز العلمية لاعطاء صورة صادقة وصحيحة عن التعاليم الاسلامية وما تحتويه من قواعد أنظمة صالحة للتطبيق في كل زمان ومكان.
وقال سموه ان تأسيس هذا الكرسي في جامعة عريقة مثل جامعة هارفارد يتيح للباحثين في مجال الدراسات الاسلامية فرصة ثمينة لنشر الوعي عن تعاليم الاسلام واهدافه النبيلة في خدمة المجتمعات البشرية.
من جانبه اعرب الدكتور نيل رودنستين رئيس جامعة هارفارد في خطاب ألقاه بهذه المناسبة عن عميق تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. وقال ان كرسي دراسات الشريعة الاسلامية في هارفارد سوف يكون محورا للاهتمام المتزايد الذي يوليه الباحثون الامريكيون للدراسات الاسلامية وللدور المهم الذي يشارك به العالم الإسلامي في الحضارة العالمية. كما اعرب الدكتور روبرت كلارك عميد كلية الحقوق خلال الحفل عن سعادته بإسناد استاذية كرسي الملك فهد لدراسات الشريعة الاسلامية إلى البروفسور فرانك فوجل المعروف باهتمامه الواسع بالحضارة الاسلامية والدراسات القانونية المقارنة.
ونوه الدكتور فرانك فوجل بالعلاقات العلمية التي تربط جامعة هارفارد بالباحثين والطلاب من مختلف دول العالم العربي والاسلامي.
وقال ان منحة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لتأسيس كرسي دراسات الشريعة الاسلامية سوف تعزز هذا التعاون وتدفع حركة البحث العلمي الى آفاق جديدة في مجال الدراسات الاسلامية المعاصرة.
|