ما شاق لي لندن مطرها وجوه
وأنهار وأشجار وبيض عواري
وقوة صنايعها وكثرة هدوه
وأموال وأشكال وبايع وشاري
تمشي على كيفك وما شيت سوه
والرب في ما تفعل الخلق داري
لولا ولي العرش ضعنا بهوه
ضيعت غريب في دجا الليل ساري
يشيلك التيار معهم بقوه
لمسارح فيها الخطر والنكاري
تصير مثل اللي بليل يبوّه
يموت قلبك ما تهاب المداري
الله يعدينا بلاها وسوه
ويصلح عملنا والاهل والذراري
يالله يا مرجع لخلقه بنوه
تردنا لديارنا بالاثاري
شفي مع أهل الدين وأهل المروه
وقربي من المسجد وبدر ومشاري
لافات نصف الليل والصبح توّه
دعيت ربي في ظلام الغداري
وإلى طرى المسيار عندي جروه
لشيخ(1) بفعله بالمجالس انمارى
ينبيك مدحه مع جميع السموه
الشط ما توصف عليه الخباري
سجيت معهم في معزه وخوّه
مع المسير والخوي والمباري
وعمري ورى السبعين ما به اكنوه
وللحق عندي كل ساعة محاري
لا بد من يوم رحيله يفوه
أدعو لي الغفران لا حل طاري