تشنج مني الحرف وانتابني الذعر
لما سمعت أذناي والموعد الفجر
أتى من نعى فضلى النساء نجيّة
لها عند من قد زارها الفضل والطُهر
جميع نساء الحي تشهد فضلها
فما فاتها نيل وما عابها غدر
تخيّرها الرحمن في خير ليلةٍ
بداية عشرٍ فضلهنّ هو الذخر
فصبراً أبا عبدالعزيز فإنها
مشيئة من في أمره النشء والبتر
تجلّد وإن كان المصاب معظماً
ومن قاده الإيمان ما هزّه الدهر
حياة جميع الناس شهد وعلقم
وكل نجيّ حاله العسر واليسر
ولكن ما يقضي الإله مسلّم
به وسبيل الخلق كلهم القبر
فصبراً أبا عبدالعزيز لهزّة
تعاورها في كل أحوالها الأسر
ففقدك نور الدار ليس بهيّن
ولكن ذكر الله يعقبه الصبر
عن الأهل كل الأهل جئت معزياً
وكل دعائي أن يجود لك الأجر
وفي جنة الخلد الفقيدة ترتدي
لباساً من الإشراق ألوانه خضر
تجلّد بذكر الله لا شيء غيره
ففيه لقلب المبتلى الغوث والبِشر