ركن الإرشاد ............
يجيب عنها اليوم
معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق
عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة العلمية والإفتاء

ليلة القدر
* هل هذه الآية في سورة الدخان {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}، هل المقصود بها ليلة النصف من شعبان أم المراد بها ليلة القدر ليلة سبع وعشرين من رمضان؟
ليلى القحطاني - الخرج
- الليلة المعني بها قول الله تعالى {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} الراجح أنها ليلة القدر؛ لأن الله تعالى قال في سورة الدخان: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ، فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}، ثم قال تعالى في سورة القدر: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ {1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ {2} لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ {3}، وليلة القدر في الأحاديث المتضافرة المتواترة في معناها هي في شهر رمضان كما دلت عليه الأحاديث، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (التمسوها في العشر الأخيرة من رمضان) وقال: (التمسوها في الوتر من العشر)، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إني رأيت أني أسجد في صبيحتها بماء وطين، وكان ذلك في العشر) إلى غير ذلك من الأحاديث التي تضافرت على أن ليلة القدر في رمضان، وأنها في العشر الأخيرة منه، وأن أرجى لياليه هي الأوتار من هذه العشر.
****
الاقتداء بالمنجمين
* هل يجوز الاقتداء بالمنجمين في عبادة الله كالصوم ونحوه؟
أبو حسن - الجوف
- لا يجوز الاقتداء بالمنجمين في عبادة الصوم، والمنجم مذموم في الشريعة الإسلامية والمنجم غير عالم الفلك، فإن المنجم هو الذي يدعي أنه يعرف أخبار الأرض بواسطة النجوم ويدعي أن عنده علماً بالمغيبات، أما علماء الفلك الذين يرصدون حركات النجوم بعلم متقن مدروس فهؤلاء لا يجوز أن نسميهم منجمين، بل هم علماء فلك يعرفون متى يغيب الكوكب ومتى يبدو لنا على هذه الأرض وما سير حركته ويعرفون البروج وغير ذلك، إلا أن هذه المعرفة لا تشترط في دخول رمضان ولا تكفي لأن النبي صلى الله عليه وسلم ربط الصيام بأمر محسوس يشترك فيه المسلمون، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاقدروا له) لكن إذا أخبرنا علماء الفلك أن الهلال لن يُولد في هذه الليلة فينبغي لنا أن نعمل بهذا العلم الذي اعترفت به العلوم الإسلامية، ودرس في العالم الإسلامي من قديم الزمان إلى الآن ويقوم عليه في هذا العصر نخبة من الإخوة الثقاة الذين نعرف عنهم محبة الله ورسوله...