Friday 12th November,200411733العددالجمعة 29 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

في مناسبة من مناسبات الخير والإحسان وفي خطوة صفق لها أمير القصيم في مناسبة من مناسبات الخير والإحسان وفي خطوة صفق لها أمير القصيم
ابنا الشيخ الغماس يدشنان مبرة والدهما وأبنائه لإقراض راغبي الزواج بأربعة ملايين ريال

* بريدة - عبدالرحمن التويجري:
في مناسبة من مناسبات الخير وعبر حفلة من حفلات البر والإحسان وفي أمسية تنافس فيها وتسابق من خلالها رجال البذل والعطاء بهذا البلد الكريم وفي شهر رمضان المبارك أقيم مؤخراً الاحتفال السنوي للجنة مساعدة راغبي الزواج ببريدة وتدشين حملة اللجنة والمقامة تحت شعار (معاً لتزويج 400 شاب خلال شهر).
وذلك بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم حيث قدم سموه بهذه المناسبة دعماً سخياً للجنة وافتتح بذلك سيل التبرعات الذي انهمر فجاءت سحائب الخير تترى من أغلب الحضور الذين قدموا وساهموا بهذه الحملة الجليلة المباركة بما أنعم الله به عليهم من مال.
وفي نهاية ذلك الحفل أعلن الاستاذ محمد بن سليمان الضالع عن مفاجأة وهي الإعلان عن (مبرة حمد بن محمد الغماس) وأبنائه لإقراض راغبي الزواج بمبلغ أربعة ملايين ريال تندرج تحت مظلة لجنة مساعدة راغبي الزواج ببريدة وقام بتقديم هذا المبلغ الضخم الطيب ابنا الشيخ حمد بن محمد الغماس وهما هاني ومحمد عبر شيكين كل شيك يحمل مليوني ريال تم تسليمهما لسمو أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز.
وبمناسبة هذا التبرع السخي الكبير وهذه المبرة (الجزيرة) استطلعت آراء وانطباعات بعض المشايخ والمسؤولين والاكاديميين ورجال التربية والتعليم بالمنطقة عن هذا التبرع السخي وهذه المبرة.
صدقة جارية
بداية قال الشيخ عثمان بن عبدالرحمن العثيم نائب رئيس اللجنة: في هذه الليلة المباركة كانت مفاجأة عظيمة جراء الإعلان عن مبرة صاحب الفضيلة الشيخ حمد بن محمد الغماس القيمة باسمه واسم أولاده والتي تقرر بأربعة ملايين ريال لإقراض المتزوجين فهذا تبرع سخي ما تجود به النفوس المؤمنة وإذا كانت نعمة المال نعمة عظيم فما أعظم من نعمة المقدرة على الانفاق ويقول سبحانه (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).
وهذه صدقة جارية منذ اعلانها.. وأضاف الشيخ العثيم وهذه الخطوة المباركة من الشيخ الغماس نداء حقيقي وخطوة عملية لأهل البر والإحسان بأن يفيضوا من مال الله الذي أتاهم على اخوانهم وخاصة بالنسبة للشباب الأعزب.
شبلان من ذاك الأسد
وأضاف فضيلة الشيخ د.علي بن ابراهيم اليحيى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن ببريدة بقوله:
يتوالى العطاء بعد استفتاح الأمير فيصل بن بندر بعطائه السخي للجان القصيم عموماً وللجنة راغبي الزواج ببريدة خصوصاً حتى زاد العطاء على مليوني ريال. وفي ختام الحفل وأبصارنا ترمق التجار لمزيد من العطاء إذا شبلان يتقدمان إلى المنصة ويسلم كل منهما للأمير شيكا بمبلغ مليوني ريال وهذان الشبلان هما من ذلك الأسد الذي عرف بالبذل والعطاء لدينه وبلاده سواء بفكره أو ماله إنه الشيخ حمد بن محمد بن عبدالله الغماس بارك الله له في عمره وماله وولده.
وقدم الشيخ حمد هذا المبلغ ليكون مبرة خير على مر السنين يستفيد منها أبناء هذا البلد قدمه ليكون مشروع إقراض لراغبي الزواج ببريدة وأدعو إخواني أهل الخير بالتسابق للوقوف مع الشباب وحفاظ كتاب الله وطلاب العلم والأيتام ونحو ذلك وأسأل الله ان يجزل المثوبة لكل من بذل وساهم وأخص بذلك الشيخ حمد الغماس.
سموه صفق لهذا العمل
كما تحدث الدكتور عبدالله بن سليمان الجاسر - جامعة القصيم قائلاً: أتى الحدث الأكبر الذي هز نفوس الحاضرين في احتفال اللجنة أجمع فكان المشهد الذي يصعب وصفه بأي قلم أو لسان هذه المبرة الغالية من كريم وسمح وكان الموقف العجيب والدرس التربوي الذي لا أنساه أبداً حيث تقدم ابنا الشيخ حمد الغماس وهما هاني ومحمد بين يدي سمو أمير المنطقة كل واحد يحمل بيده شيكاً بمليوني ريال،
فكانت بشاشة الأمير وابتسامته وتصفيقه عند استقبال الأخوين مشهداً رائعاً وحمل في نفوس الآخرين من الحضور الفرح والاستبشار بنجاح هذا المشروع الخيري.
كما كان المشهد خير محفز ومشجع للبذل حيث تلقت اللجنة مزيداً من التبرعات والصدقات وحمل مشهد الدرس التربوي للأخوين على الإقدام والبذل بلا حدود في سبيل الخير منذ الصغر وهو درس لهما في الوقوف موقف الرجال والسير في ركاب الكرام، أيضاً حمل هذا المظهر كل معاني البر والخير والبذل والإحسان والقدوة الحسنة وكان بحق مشهداً رائعاً، وفق الله أخانا أبا هاني وأولاده لكل خير وزادهم حرصاً ودفعاً بمشاريع الخير إلى الأمام.
جهود اللجنة
من جهته قال الشيخ فهد بن سليمان الغماس رئيس كتابة العدل الثانية ببريدة:
نحمد الله تعالى إذ يسر هذا المرفق الحيوي الذي أضفى على هذه اللجنة صبغة الشمولية والاضطلاع بمسؤولياتها الملقاة على عاتقها وظهر للملأ جهودها المبذولة في سبيل تحصين الفروج وتكوين النواة الصالحة لبيت الزوجية المثالي بحكم النفقة الصالحة التي أساسها يسر المؤونة الذي تترتب عليه البركة من أيدي السخاء والبذل والعطاء من عباده المخلصين الذين آتاهم الله المال وائتمنهم عليه وجعل لهم أيادي بيضاء لبذل هذا المال وصرفه في مصارفه الشرعية.
انتشار المبرات
وقال المشرف التربوي الاستاذ أحمد بن محمد الحميد: في هذه المبرة نفع عظيم لصاحبها حيث صرفها في أمر خير وباب بر للمقصودين في الإقراض للزواج واعفاف النفس وبناء أسرة مسلمة فما أجمل ان تنتشر مثل هذه المبرات في المجتمع المسلم ويتسابق إليها الموسرون ويعيش المجتمع المسلم حقيقة الجسد الواحد.
مال رابح
أما الاستاذ ناصر بن أحمد المسعود -مشرف تربوي- فقال كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ذاك مال رباح) فنعم المال الصالح بيد الرجل الصالح
وأضاف: وهكذا يستثمر المال يبقى في الدنيا على الدوام نافعاً ويكون صدقة جارية نسأل الله أن ينفع بهذا المال الذي قدمه الشيخ حمد الغماس وأن يبارك فيه وفيمن سعى وفيمن عمل.
وتمنى عماد بن علي الغماس ان يكون صرف القرض سريعا وميسرا لمقدم الطلب حتى لا يكون هناك طوابير من الشباب وشكر كل من دعم اللجنة المباركة سواء بماله أو جهده.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved