Friday 12th November,200411733العددالجمعة 29 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

زيادة الطلب على محلات الخياطة الرجالية مقارنة بالجاهز زيادة الطلب على محلات الخياطة الرجالية مقارنة بالجاهز
منافسة حادة بين محلات الخياطة الرجالية والأسعار معقولة

* رياض الخبراء - علي النوشان:
تشهد أسواق بيع الأقمشة الرجالية ومحلات الخياطة خلال الفترة التي تسبق العيد حركة نشطة تتمثل في عملية بيع الأقمشة وتفصيل الملابس استعداداً للعيد السعيد حيث تعد هذه الفترة هي الفترة الذهبية لهذه المهنة حيث يتوافد الكثير منهم صغيرهم وكبيرهم لتفصيل الثياب الرجالية.
ويبدأ الإعداد ليوم العيد قبل ايام من حلوله أو في منتصف شهر رمضان المبارك، وينتعش في هذا الوقت من السنة سوق الخياطين، حيث يحرص الجميع على خياطة ثياب العيد.
(الجزيرة) من جانبها قامت بجولة استطلاعية عشوائية على محلات الخياطة الرجالية بالقصيم ففي البداية التقينا بأحد المواطنين ممن صادفناهم في احد المحلات يقوم باستلام ثيابه وثياب أبنائه من أحد محلات الخياطة وقال بعد أيام معدودات يبزغ علينا يوم من أفضل أيام السنة وأكثر المناسبات فرحة وبهجة وهو عيد الفطر المبارك حيث يتواصل الأقارب والأهل وتتصل عرى الصداقة والمحبة بين الناس ويتزاور المسلمون فيما بينهم ولهذه المناسبة لابد للشخص أن يكون بكامل زينته ابتهاجاً بالمناسبة السعيدة فمن هذا المنطلق قمت أنا وأبنائي بتفصيل ثياب العيد قبل شهر رمضان تحاشياً للزحام الذي قد يطرأ على محلات الخياطة وخشية لعدم وجود خياط يستقبلني في حالة تأخري، وعن الأسعار قال الاسعار معقولة نوعاً ما وطبيعي ان يكون فيها زيادة لأن هذه الأيام تعتبر أياماً ذهبية للخياط.
لا تغير في الموديل
وأفاد آخر انه يفصل خلال السنة ما يقارب 6 ثياب ويقوم بتفصيل ثوبين جديدين للعيد وعن اهتمامه بالموضة اضاف انه لا يحرص على تغيير موديل ثوبه وأن موديل ثوبه ثابت من سنين.
السرعة مطلوبة
أحد المواطنين اشار إلى أنه جاء ليفصل لأبنائه ثياب العيد وسألته عن السعر هل هو مرتفع أم عادي فقال في الحقيقة ان السعر عادي ولكن الأهم هو إنجاز ثياب العيد قبل العيد فقط بغض النظر عن الأسعار.
الثوب القطني بـ 120 ريالاً
أحد الشباب قال: أقوم بتفصيل 7 ثياب في السنة ويصل سعر التفصيل للثوب الواحد تقريباً إلى 120 ريالاً مع اختلاف تسعيرة المحلات على حسب مواقعها وإتقانها للتفصيل الجيد، وأضاف انه يفضل القماش القطني على الأقمشة الاخرى لانه جميل الملبس وصحي وعن موديلات الثياب اضاف انه يفضل الثوب السعودي على بقية الأنواع الأخرى.
الثياب الجاهزة
وحول الثياب الجاهزة التي وجدناها منتشرة في محلات الملابس الرجالية قال أحد الخياطين إن جودة القماش في الثياب الجاهزة عادة لا تكون بالصورة المميزة التي اعتاد عليها من يفصل الثوب لدى الخياط إضافة إلى أنها تلزمك بأسلوب تفصيلها سواء من ناحية المقاسات او الشكل فنجد أن الإقبال عليها ما زال محدوداً ومقتصراً على فئة معينة.
الجيد يصل لـ 450 ريالاً
وقال آخر يتراوح عادة سعر الثوب ما بين 100 و200 ريال في أغلب الأحيان كحالة متوسطة وراقية في الوقت نفسه إلا أن بعض الخياطين ينتهزون مع الأسف الموسم فيضربون ضربتهم في الأسعار واهمين الزبون أنه قماش فريد من نوعه على رغم أنه بالفعل توجد أقمشة درجتها ممتازة جدا يصل سعر الثوب فيها الى 450 ريالا ولكن أغلب الخياطين لا يوفرون ذلك القماش لسعره الغالي فيقوم من يريد ذلك النوع بشراء القطعة من محلات الجملة بنفسه ونقوم بتفصيلها له او يطلب من الخياط الذي يثق به توفيرها له.
الثقة.. والأمانة
وعن مدى الأمانة التي يمكن ان يثق بها الزبون حول عدم تغيير القماش سواء المتفق عليه من الخياط نفسه أو الذي أتى به الزبون من الخارج أجابنا آخر أن كل مهنة يمتهنها الشخص يجب ان تتوافر فيها الامانة سواء معلم أو طبيب أو خياط حيث إن ديننا الحنيف أمرنا بذلك والخياط عادة ما يكون عنده زبائنه الذين يثقون بنوع أقمشته وتفصيله حيث ان بعض الزبائن يطلبون منا ان نفصل لهم ثوباً أو اثنين من اختيارنا نحن الخياطين دون أن ينظروا إلى نوع القماش والبعض يتصل بالهاتف وهذه الثقة متبادلة بين الخياط والزبون تزرع مع الوقت كما ان الخياطين هنا لا يأخذون في أغلب الأحيان مبلغاً مقدماً على الثوب إضافة إلى أن الخياط يريد أن يمتلك أكبر شريحة من الزبائن عن طريق كسب الثقة بالتالي نجد أن الخياط يجتهد في إنتاج ثوب مميز.
السعر.. دبل
ولكن خلف فرحة العيد وخلف كواليسها تحدث كل عام ممارسات تستحق الوقوف عندها فمثلا قبل العيد بيومين أو ثلاثة يقبل كل شخص على محلات الخياطين لتفصيل ثوب أو أكثر على قدر استطاعته من اجل ارتدائه في أول ايام العيد. لذلك تلاحظ الزحام الشديد على محلات الخياطة الرجالية والبعض منهم يدفع مبالغ كبيرة للظهور امام الناس في أجمل حلة وقال أحد الخياطين منذ بداية شهر رمضان وأنا أقوم باستقبال الزبائن وتشهد هذه الأيام حركة كبيرة وغير عادية والسبب كما قلت الإقبال الشديد على خياطة ثوب العيد لذلك لا نقوم باستقبال أي طلب تفصيل بعد 20 رمضان لضيق الوقت ولالتزامنا بتسليم ثياب الزبائن الآخرين ولكن هناك بعض التجاوزات كرفع السعر للزبون مقابل التفصيل، وعن الأسعار قال لا يوجد غلاء بالأسعار فالأسعار عادية اما الثوب المستعجل فيمكن أن يرتفع سعره إلى الضعف.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved