Friday 12th November,200411733العددالجمعة 29 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الطيب عبد الرحيم ينعي إلى الفلسطينيين والعرب والمسلمين والإنسانية وفاة الرئيس الفلسطيني الطيب عبد الرحيم ينعي إلى الفلسطينيين والعرب والمسلمين والإنسانية وفاة الرئيس الفلسطيني
انتقال ياسر عرفات إلى رحمة الله في الرابعة والنصف فجراً

  * رام الله - باريس - العواصم - بلال أبو دقة - الوكالات:
كان الطيب عبد الرحيم الأمين العام للرئاسة الفلسطينية أول من أعلن نبأ وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات صباح أمس الخميس، وقال عبد الرحيم خلال مؤتمر صحافي في المقاطعة في رام الله في الضفة الغربية: (تنعي القيادة الفلسطينية إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإنسانية جمعاء القائد والمعلم ابن فلسطين ورمزها صانع حركتها الوطنية المعاصرة وبطل كل معاركها من أجل الحرية والاستقلال، والدنا ورائدنا وحامل رايتنا نحو المستقبل الجديد، الأخ الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي انتقل إلى رحمة ربه راضياً مرضياً في الساعة الرابعة والنصف من صبيحة الخميس 11 تشرين الثاني - نوفمبر 2004)، وأوضح أن جنازة ياسر عرفات ستجري اليوم الجمعة في القاهرة على أن يوارى الثرى في رام الله.
وقال عبد الرحيم أيضاً: رحل اليوم ياسر عرفات الذي تربى في دروب القدس وعاش وهو يأمل أن يجعلها عاصمة دولة فلسطين المستقلة، وها هو اليوم يرنو إلى قدسنا الشريف ويرقد على مقربة من الأقصى داعياً إيانا أن نواصل العمل حتى نحقق حلمه في أن نفك أسر الأقصى والقيامة وأن نجعل هذه الأرض ساحة سلام وأمان وتآخٍ واستقرار.
وفيما يلي النص الحرفي لإعلان وفاة عرفات الذي أصدرته السلطة الفلسطينية وتلاه الطيب عبد الرحيم :
تنعي القيادة الفلسطينية إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإنسانية جمعاء القائد والمعلم ابن فلسطين ورمزها صانع حركتها الوطنية المعاصرة وبطل كل معاركها من اجل الحرية والاستقلال، والدنا ورائدنا وحامل رايتنا نحو المستقبل الجديد، الأخ الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي انتقل إلى رحمة ربه راضياً مرضياً في الساعة الرابعة والنصف من صبيحة الخميس 11 تشرين الثاني - نوفمبر 2004م.
لقد أغمض شهيدنا الكبير ياسر عرفات عينيه عن هذه الدنيا وسكن قلبه الكبير وانتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها، لكنه باق بقاء هذا الشعب العظيم لأنه كان رائد كفاحه المسلح والسياسي وقائد مسيرته الجبارة في الطريق نحو بناء هويته الوطنية من جديد فوق أرض وطنه ورمز تطلعه نحو إقامة دولة فلسطين المستقلة وتحرير شعبه من قيود التشرد واللجوء والاحتلال.
غاب عنا اليوم ابن فتح وقائدها رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وموحدها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وبانيها القائد العربي المكافح من أجل حرية أمته ووحدة صفها وتضامنها وتقدمها والنجم الأبرز في سماء قوى التحرر الوطني والاستقلال في العالم.
لكن ياسر عرفات يترك تراثاً وطنياً وقومياً وعالمياً علينا أن نحميه لأنه يمثل الأمل لنا في مستقبل مشرق يضمن الحرية والتطور والسلام لشعبنا ولجميع الشعوب من حولنا.
لقد زرع فينا ياسر عرفات خيار الثورة وشعلتها الدائمة، بذور الحب الذي لا حدود له لشعبه وأطفاله، لنسائه ومستقبلهم في التقدم والمساواة، للصانع والزارع والطالب، للشهداء الأبرار وعائلاتهم من بعدهم، للأسرى والمعتقلين في زنازين المحتلين، لكل من ينتمي لهذه الأرض ومقدساتها وتراثها الذي يقهر الزمن والتزييف، وهذا الحب الكبير هو الذي يمنحنا القوة اليوم حتى نحتمل غياب الأب القائد في أشد لحظات حاجتنا إليه.
رحل اليوم ياسر عرفات الذي تربى في دروب القدس وعاش وهو يأمل ان يجعلها عاصمة دولة فلسطين المستقلة.
وها هو اليوم يرنو إلى قدسنا الشريف ويرقد على مقربة من الأقصى داعياً إيانا أن نواصل العمل حتى نحقق حلمه في أن نفك أسر الأقصى والقيامة وأن نجعل هذه الأرض ساحة سلام وامان وتآخ واستقرار.
يغادرنا اليوم ياسر عرفات مكللاً بالمجد والفخر متفيئاً ظلال شهر رمضان المبارك وصوته الخالد يمتزج مع صوت الملايين من شعبه بأن يبقى العهد هو العهد وان يظل القسم هو القسم وان تستمر وحدة هذا الشعب بكل قواه وفئاته وطوائفه راسخة وطيدة حتى نقيم دولة فلسطين المستقلة الديموقراطية والمزدهرة على أرضنا المتحررة من الاحتلال والاستيطان، دولة الحلم الفلسطيني الذي حوَّله ياسر عرفات إلى أمل واقعي، دولة أراد قائدنا وكبيرنا ووالدنا أن تنضم إلى ركب الانسانية المتحررة والمتقدمة وان تغذي مسيرتها على الدوام.
سنبقى على دربك يا سيدي، سنكمل المشوار وسيبقى اسمك وأفعالك ومآثرك الضوء الذي نستنير به على الدوام، (المجد لشعبنا العظيم).
وفي كلامار إحدى ضواحي باريس حيث كان عرفات يعالج في المستشفى قال الطبيب الجنرال كريستيان استريبو المسؤول عن الإعلام في الجهاز الصحي للجيوش الفرنسية إن عرفات توفي عند الساعة 2.30 بتوقيت غرينتش من فجر الخميس، الرابعة والنصف فجراً بتوقيت فلسطين، وكان عرفات يعالج في مستشفى بيرسي منذ 29 تشرين الأول - أكتوبر.
وفي وقت لاحق من صباح أمس دخلت سيارة لنقل الموتى إلى مستشفى بيرسي في كلامار حيث توفي عرفات.
ومنذ إعلان الطبيب الجنرال كريستيان استريبو، المسؤول عن الإعلام في الجهاز الصحي للجيوش الفرنسية وفاة عرفات، تم نشر تعزيزات كبيرة للشرطة الفرنسية في محيط المستشفى الذي وصله بعد ظهر أمس الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
وكان عرفات نقل من رام الله في الضفة الغربية إلى مستشفى بيرسي في 29 تشرين الأول - أكتوبر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved