Friday 12th November,200411733العددالجمعة 29 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

محادثات سلام بين الجماعات العاجية المتحاربة محادثات سلام بين الجماعات العاجية المتحاربة
مجلس الأمن يؤجِّل اقتراعاً على فرض عقوبات على ساحل العاج

* الأمم المتحدة - الوكالات:
أرجأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إجراء اقتراع على فرض حظر على السلاح وعقوبات أخرى على ساحل العاج إلى يوم الاثنين القادم.
وقال جون دانفورث سفير الولايات المتحدة ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي للصحفيين إن أعضاء المجلس وافقوا على التأجيل لتمكين ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا من السعي إلى تسوية سلمية للأزمة في ساحل العاج.
وحثت فرنسا على فرض عقوبات على مستعمرتها السابقة ساحل العاج بعد أن اتهمت حكومتها بقتل تسعة من جنود حفظ السلام الفرنسيين ومدني أمريكي في قصف جوي يوم السبت الماضي على مدينة بواكى التي يسيطر عليها المتمردون. وأجبرت أحداث شغب مناهضة لفرنسا في أعقاب تلك الحوادث مئات من المواطنين الفرنسيين على الفرار من ساحل العاج.
وقال دانفورث (الرأي الذي أجمع عليه أعضاء مجلس الأمن هو أن هذا موضوع عاجل والاقتراع سيجرى يوم الاثنين).
لكن فيليب جانجون - بي سفير ساحل العاج قال أنه يأمل في إمكان تفادي قرار بعقوبات من مجلس الأمن. وقال دوميساني كومالو سفير جنوب أفريقيا انه يأمل أن يتمكن مبيكي من تسوية الصراع.
وأضاف كومالو قائلاً (العقوبات تؤدي فقط إلى تشديد المواقف). ويقضي مشروع القرار المعروض على المجلس المؤلف من 15 دولة والذي صاغته فرنسا بفرض عقوبات للأمم المتحدة على ساحل العاج يبدأ سريانها في العاشر من ديسمبر - كانون الأول ما لم تف الحكومة والمتمردون في شمال البلاد بتعهداتهما بمقتضى اتفاق سلام وقع عام 2003م.
وبالإضافة إلى حظر السلاح فإن المشروع يطالب أيضاً بفرض حظر على السفر وتجميد (الأموال والأصول المالية الأخرى) لأفراد ستضع لجنة لمجلس الأمن قائمة بأسمائهم في وقت لاحق.
وقال دبلوماسيون إن من المرجح أن تشمل القائمة لوران جباجبو رئيس ساحل العاج وكبار زعماء المتمردين.
ويطالب المشروع أيضاً بأن توقف السلطات في ساحل العاج جميع رسائل الكراهية التي يبثها راديو وتلفزيون البلاد.
وكان من المتوقع أن يصل زعماء من الأحزاب المعارضة والجماعات مسلحة بساحل العاج إلى جنوب إفريقيا أمس الخميس لعقد محادثات حول إنهاء الأزمة المتفاقمة في الدولة الواقعة غرب أفريقيا.
وقال مسؤولون بجنوب إفريقيا إن سياسي معارض بارز منفي من ساحل العاج سيكون من أوائل الذين يصلون إلى جنوب أفريقيا بينما يعقبه زعيم المتمردين جويلام سورو والرئيس العاجي السابق كونان بيدي.
وتوجه رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي إلى أبيدجان يوم الثلاثاء في محاولة لتهدئة الموقف وذلك في أعقاب تصاعد موجة العداء ضد فرنسا التي اتسمت بالعنف.
وعقد مبيكي الذي أرسله الاتحاد الأفريقي لمحاولة التوصل إلى حلول سلمية في ساحل العاج محادثات مع نظيره العاجي لوران جباجبو.
وانتهت الزيارة بتوجيه بريتوريا دعوة إلى زعماء المعارضة وزعماء المتمردين المنفي بعضهم في باريس لبحث ما بينهما من خلافات في جنوب أفريقيا.
من جهة أخرى توجهت سفينتان حربيتان فرنسيتان أمس من ميناء بحري بفرنسا محملتان بمعدات عسكرية لتعزيز المدرعات والقدرات العسكرية المتاحة بقوة حفظ السلام الفرنسية في ساحل العاج. وتحمل السفينة الحربية الفرنسية (فوردر) دبابات وعربات مصفحة وخمس مروحيات عسكرية.
وعلاوة على ذلك هناك مروحية عسكرية أخرى مزودة بأحدث تكنولوجيا الاستطلاع على متن الفرقاطة (لا فاييت).
وأعلنت البحرية الفرنسية مساء الأربعاء أن السفينتين بأفرادهما البالغ عددهم 400 فرد اتجهتا إلى ساحل العاج من ميناء طولون الفرنسي. وينتظر أن تكتمل الرحلة في 20 تشرين الثاني - نوفمبر الجاري.
وتأتي هذه الخطوات عقب مقتل تسعة من أفراد حفظ السلام الفرنسيين يوم السبت الماضي عندما قصفت مواقعهم بطائرات تابعة لقوات الحكومة العاجية. وردت فرنسا على الفور بتدمير نفس الطائرة على الأرض مما أثار أعمال شغب مضادة لفرنسا. يذكر أن قوة فرنسية قوامها نحو 5 آلاف فرد تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة في إطار بعثة حفظ سلام أكبر للفصل بين قوات الحكومة والمتمردين بمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار عام 2003م.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved