Friday 12th November,200411733العددالجمعة 29 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أحدهم: لقد مات (أبانا) أحدهم: لقد مات (أبانا)
فلسطينيو الضفة وغزة والمخيمات في لبنان يعربون عن حزنهم الجارف

  *غزة - من نضال المغربي - رويترز:
خرج آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة أمس الخميس ليعبروا عن حزنهم الجارف لوفاة الرئيس ياسر عرفات الرمز الدائم للقضية الفلسطينية، واستقبل الفلسطينيون في أكبر مخيم للاجئين في لبنان انباء وفاة عرفات باطلاق الاعيرة النارية في الهواء والنحيب.
وقال عامل البناء فتحي أبو عدنان في مدينة غزة حيث أطلق مسلحون النار في الهواء واحرق شبان إطارات سيارات في الشوارع لتتصاعد أعمدة دخان أسود فيما تليت آيات من القرآن عبر مكبرات الصوت (لقد مات أبانا).
وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية تدفق فلسطينيون يبكون على مقر عرفات الذي توفي في مستشفى في باريس ومن المقرر ان يدفن بعد مراسم تجرى في القاهرة اليوم الجمعة. وسارع العمال من ايقاع عملهم في أرض مبنى المقاطعة في رام الله حيث يعدون مكان القبر ليصبح مزارا لعرفات الذي توفي عن سن يناهز 75 عاما قبل ان يتحقق حلمه بإقامة الدولة الفلسطينية. ونكست الأعلام الفلسطينية على المباني وتبادل الجنود والحراس التعازي.
وفي غزة تعهد مسلح ملثم من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح التي يتزعمها عرفات بمواصلة القتال ضد اسرائيل،وفتح من المنظمات الرئيسية التي تقود الانتفاضة الفلسطينية التي تفجرت منذ أربع سنوات ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقال (سنقتل أي شخص يحاول المساومة على قضايا رفضها الرئيس عرفات)، واضاف (لا للتنازلات بشأن القدس ولا لتوطين اللاجئين ونعم لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس)، وقال :(لن يهدأ لنا بال حتى نطرد الصهاينة من أرضنا)، وقالت امرأة تتشح بالسواد وهي تنتحب خارج سور مجمع المقاطعة في رام الله حيث كانت القوات الاسرائيلية تحاصر عرفات منذ عامين ونصف العام (هذا أكثر الايام حزنا في حياتي).
وتجمع آلاف المعزين في ميدان المنارة بوسط رامالله حيث علقت صور الزعيم المتوفى على تمثال أسد،وأغلقت العديد من المتاجر ابوابها بينما أعلنت السلطة الفلسطينية الحداد لمدة 40 يوما في الضفة الغربية وقطاع غزة،وقال سائق سيارة أجرة في رام الله وهو يقف على مقدمة السيارة ويمسك بصورة لعرفات (عرفات لن يموت أبدا.. إنه الزعيم.. وهو الأب). وقال جرير قنديل (36 عاما) في مدينة نابلس بالضفة الغربية (لقد فقدنا رمزا)... وعندما انتشر نبأ وفاة عرفات في جنوب لبنان هرع مئات الفلسطينيين إلى الشوارع الضيقة لمخيم عين الحلوة بينما اطلق مسلحون موالون لحركة فتح نيران الأسلحة والقذائف الصاروخية في الهواء.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved