* تل أبيب - الوكالات:
بدأت إسرائيل أمس الخميس تنفيذ خطة (الورقة الجديدة) التي تتضمن الإجراءات التي يجب اتخاذها عقب وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي أعلنت وفاته في مستشفى بباريس قبيل الفجر.
وأفادت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية بأنه طبقا للمرحلة الاولى من الخطة، ستقام حواجز على الطرق حول المراكز السكانية الفلسطينية الكبيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة وجرى إغلاق الاراضي الفلسطينية.
ولم تعلن إسرائيل حتى الآن الطريق الذي سيسلكه كبار الشخصيات المشاركين في تشييع جثمان عرفات من جسر الملك حسين (اللنبي) على الحدود الإسرائيلية - الاردنية في طريقهم إلى رام الله حيث سيدفن الزعيم الفلسطيني بعد إقامة صلاة الجنازة عليه في القاهرة.
كما ستتحرك القوات الإسرائيلية لعزل القدس عن رام الله القريبة منها خشية أن يحاول الفلسطينيون شق طريقهم إلى المدينة المقدسة لدفن عرفات في الحرم الشريف تنفيذا لوصيته التي سبق وأن أعلنها.
وتتأهب الشرطة الإسرائيلية لاحتمال وقوع أعمال شغب في الحرم الشريف أثناء صلاة الجمعة هناك التي ستكون الجمعة الاخيرة في شهر رمضان.
واعتبر رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون أن وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات يمكن أن تشكل (منعطفا تاريخيا) في الشرق الاوسط، وقال شارون: إن (وفاة عرفات يمكن أن تشكل منعطفا تاريخيا للشرق الاوسط).
وأضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي (نأمل بأن تدرك القيادة الفلسطينية الجديدة التي ستخلفه أن أي تقدم في العلاقات مع إسرائيل او أي حل للمشاكل يجب أن يمر قبل أي شيء آخر بالحرب على ما أسماه الارهاب).
وزعم شارون أن (اسرائيل التي تنشد السلام ستواصل بالتأكيد بذل جهود للتوصل الى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين).
من جهته قال الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف أنه يعتبر محمود عباس الرئيس الجديد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأحمد قريع رئيس الحكومة الفلسطينية من (القادة الايجابيين والبنائين والعقلانيين). وأضاف كاتساف (ليسوا موالين للصهيونية ولا لإسرائيل، إنهم جديون.
وكان كاتساف الذي يتسلم منصبا بروتوكوليا أعرب قبل ذلك عن الأمل بأن يفتح قيام قيادة فلسطينية جديدة الباب أمام (فصل جديد) في العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين.
ومما قاله كاتساف (آمل بأن تسلك القيادة الفلسطينية الجديدة طريقا جديدا لوضع حد للعنف ما سيتيح استئناف المفاوضات).
وأضاف (آمل بأن يتمكن الفلسطينيون من تجاوز حزنهم سريعا وأن تتمكن قيادتهم الجديدة من العمل لإخراجهم من المعاناة واليأس). الا أن وزير العدل يوسف لابيد كان له موقف متشف من وفاة عرفات.
وقال: (إن الشمس تشرق في الشرق الاوسط والعالم لأن عرفات لم يكن فقط زعيما إرهابيا ضد اسرائيل بل أيضا الاب المولد للارهاب الذي ينتشر في العالم - على حد قوله -.
|