حزن عربي عميق وإعلان الحداد في عدة دول عربية
الجامعة العربية تنعي مكافحاً صلباً (تجبرت عليه قوة الاحتلال)

  * العواصم العربية - الوكالات:
نعى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واصفاً إياه بأنه (مكافح صلب تجبرت عليه قوة الاحتلال لتنهي مشوار نضاله).
وقال موسى في بيان أصدره أمس الخميس إن (الرئيس عرفات ظل على مدى عقود مكافحاً صلباً ضد احتلال أرضه الفلسطينية ثم شريكاً سياسياً محنكاً فى عملية السلام العربي الإسرائيلي الشامل).
وأضاف أن عرفات (ما لبث أن تجبرت عليه قوة الاحتلال العاتية لتنهي مشوار نضاله الزاخر مع الحياه على إثر ثلاثين شهراً من الأسر).
ودعا موسى الشعب الفلسطيني الى الحفاظ على وحدته بعد رحيل عرفات.. واكد (فداحة الخسارة المتمثلة في رحيل رمز فلسطين وقائد حركة كفاحها الوطني).
وعبر عن (كامل ثقته في قدرة الشعب الفسسطيني الفذة في هذه اللحظة التاريخية الحزينة على الحفاظ على وحدة صفوفه والاستمساك بثوابته الوطنية الراسخة وتجاوز صدمة رحيل القائد حتى يتمكن من تحقيق الغاية المنشودة لاقامة دولته المستقلة على ارضه المحررة وعاصمتها القدس الشريف).
وقال موسى إن (عرفات كرَّس حياته لخدمة القضية العادلة للشعب الفلسطيني الباسل ولتحرير الأرض الفلسطينية المحتلة والعيش في أمن وسلام في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف).
وأعلن حسام زكي المتحدث باسم الأمين العام ان الجامعة العربية أعلنت الحداد لمدة سبعة أيام وتمَّ تنكيس الأعلام.
وفي عمان أعلن الديوان الملكي الهاشمي الحداد أربعين يوماً على وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كما اعلنت الحكومة الاردنية الحداد الوطني العام ثلاثة ايام في المملكة.
وجاء في بيان بثته وكالة الانباء الاردنية (بترا) أنه بأمر من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (ينعي الديوان الملكي الهاشمي ببالغ الحزن وعميق الأسى المغفور له الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي وافاه الأجل بعد أن كرّس حياته ونذر نفسه في الدفاع الثابت عن القضية الفلسطينية العادلة).
واكد البيان (الوقوف الى جانب السلطة الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين في محنتهم لنتجاوز الظروف الصعبة والأليمة التي يمرون بها).
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الأردنية الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة ايام (تنكس الأعلام خلالها وتعطيل الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات العامة اعمالها اليوم الخميس) لوفاة الرئيس الفلسطيني.
وجاء في بيان بثته وكالة بترا (بألم كبير وأسى بالغ تنعى الحكومة الاردنية الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بعد تاريخ مشرف وحافل بالعطاء في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية).
وأضاف البيان (ان الاردن الذي كان على مر السنين السند والداعم للاشقاء الفلسطينيين للوصول الى اقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، على ثقة كبيرة من ان الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى الرغم من آلامه وأحزانه قادر على تجاوز محنته والسير بثبات نحو تحقيق آماله وتطلعاته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي).
وفي القاهرة نعت رئاسة الجمهورية المصرية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وأعلنت الحداد ثلاثة أيام، حسبما أعلن التلفزيون المصري وأكد التلفزيون المصري أن جثمان الرئيس الفلسطيني سينقل اليوم الجمعة إلى القاهرة على متن طائرة فرنسية خاصة لإقامة مراسم تشييعه قبل أن ينقل الى رام الله في اليوم نفسه لدفنه.
وفي بيروت أعلن لبنان رسمياً أمس الخميس الحداد ثلاثة ايام على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كما افادت مذكرة صادرة عن رئاسة مجلس الوزراء.. كما تقرر تنكيس الأعلام حزناً وتعديل برامج وسائل الاعلام خلال هذه الفترة.
ولم تعرف تفاصيل عن تمثيل لبنان في الجنازة العسكرية التي ستقام اليوم الجمعة للرئيس الفلسطيني في مطار القاهرة.
كما أعلنت تونس الحداد الرسمي ثلاثة ايام على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تنكس خلالها الاعلام وطالبت الفلسطينيين بالتمسك بوحدتهم ومواصلة المسيرة لاستعادة حقوقهم المشروعة.
وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في برقية تعزية الى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح (ان المناقب التي ميَّزت الفقيد العزيز ستكون مصدر إلهام وحافزاً للشعب الفلسطيني الشقيق للمحافظة على لحمته ووحدته ومواصلة المسيرة على درب استعادة حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة).
وأضاف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أنه فقد برحيل عرفات (أخاً عزيزاً وزعيماً فذاً جمعتني به منذ سنوات طويلة اواصر متينة من الاخوة والمودة والتشاور المستمر لما فيه خير مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق ولمست منه على الدوام الثبات على المبدأ والاخلاص لقضية شعبه وحقوقه).