ردود فعل دولية على وفاة رئيس السلطة الفلسطينية:
عرفات كان رائداً أرسى أسس دولة فلسطينية

  * العواصم - الوكالات:
حيَّا الرئيس الصيني هو جنتاو في برقية تعزية بعث بها إلى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح، في رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات الذي توفي الخميس (قائداً مميزاً) و(رجل سياسة متفوقاً).
وقال إن الرئيس عرفات كان قائداً مميزاً للقضية الفلسطينية، ورجل سياسة متفوقاً لم يتوقف عن النضال من أجل القضية العادلة المتمثلة باستعادة الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
وأضاف أنه محترم جداً ويحظى بدعم الفلسطينيين ويتمتع بمركز مهم داخل الأسرة الدولية، وأشار هو إلى أن عرفات كان (مؤسس ومعطي الدفع) للعلاقات الصينية الفلسطينية، وتابع أن وفاته ليست خسارة كبيرة فحسب للشعب الفلسطيني إنما هي خسارة صديق كبير للشعب الصيني. وعبر هو عن قناعته بأن الفلسطينيين سيواصلون العمل غير المنجز للرئيس عرفات وسيواصلون بذل جهود من دون توقف لإيجاد حل سياسي لقضية الشرق الأوسط.
وفي برلين رأى وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر أن الشعب الفلسطيني فقد بوفاة ياسر عرفات زعيمه التاريخي، معتبراً أن ذلك يشكل بداية عصر جديد.
وأضاف فيشر في بيان لوزارة الخارجية الألمانية يجب أن يتم كل شيء الآن للتوصل إلى نقل السلطة حسب الأصول.
وفي هذا السياق، من المهم جداً أن تبقى قيادة فلسطينية تضفي عليها الانتخابات المقبلة الشرعية، متمسكة بحل سلمي متوازن مع إسرائيل.
وأكَّد نأمل للشعب الفلسطيني أن يجد في الساعات المقبلة القوة ليواصل طريقه باتجاه دولة مستقلة وديموقراطية وتتمتع بالسيادة تعيش بسلام داخل حدود معترف بها إلى جانب إسرائيل.
وفي طوكيو أكَّد رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي في بيان أن عرفات كان رائداً أرسى أسس دولة فلسطينية.
وعبر كويزومي عن أمله في أن يتجاوز الفلسطينيون حزنهم ويواصلوا نضالهم من أجل إحلال السلام والازدهار في المنطقة.
وفي نيودلهي عبر الرئيس الهندي أبو الفقير زين العابدين أبو الكلام عن تعازيه في وفاة الرئيس الفلسطيني، مشيداً ب(تفانيه) للشعب الفلسطيني طوال حياته.
وقال في رسالة إلى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح :إن عرفات الذي كان رمزاً للشعب الفلسطيني، كرس حياته بتفان لتحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني.
وفي بانكوك عبَّر المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية عن حزنه لوفاة عرفات الذي قال إنه مثل لسنوات قضية الشعب الفلسطيني.
وقال نأمل ألا يؤثِّر غيابه على العملية التي يجب أن تؤدي إلى السلام الدائم والاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي جوهانسبورغ عبَّر رئيس جنوب أفريقيا تابو مبيكي عن حزنه لوفاة مقاتل عملاق من أجل الفقراء والمضطهدين الذي أصبح (رمز مقاومة القمع والظلم).
وقال المتحدث باسم مبيكي لإذاعة جنوب أفريقيا إن الرئيس سيحضر جنازة عرفات ليعبر عن الأسف العميق لحكومة وشعب جنوب أفريقيا لوفاة هذا العملاق الكبير المقاتل من أجل الفقراء والمضطهدين.
وفي مدينة الفاتيكان أشاد الفاتيكان بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات زعيما جاهد من أجل الحصول على استقلال شعبه وردد مجدداً تأييده لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة إلى جانب إسرائيل.
وصرح مصدر في الفاتيكان بأن البابا يوحنا بولس الثاني صلى من أجل عرفات حين علم بوفاته في ساعة مبكرة من صباح أمس في العاصمة الفرنسية باريس.
ووصف بيان صادر من جواكين نافاروا فالس كبير المتحدثين باسم الفاتيكان عرفات بأنه (فقيد مرموق) ودعا الله أن يمنح روحه الراحة الأبدية والسلام للأرض المقدسة.
وفي ستوكهولم أعرب رئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون عن حزنه لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال بيرسون (رحل عنا زعيم سياسي مهم)، وصرح بيرسون لراديو السويد منح (عرفات) الفلسطينيين هوية وطنية.
وأصبحت فكرة الدولة الفلسطينية قابلة للتحقق بفضل صراعه السياسي بعد أن كانت مشروعاً مستحيلاً.
وقال بيرسون إنه يعتزم حضور مراسم الجنازة التي ستقام في العاصمة المصرية القاهرة وفي طهران أعربت إيران عن تعازيها للشعب الفلسطيني في وفاة الرئيس ياسر عرفات داعية الفلسطينيين إلى الوحدة في مواجهة (العدوان الصهيوني).
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في تصريحات للقناة التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية إن وفاة عرفات حدث مؤلم وحزين ونحن نتقدم بتعازينا إلى الشعب الفلسطيني.
وتابع المتحدث الإيراني: إننا نقف مع الشعب الفلسطيني في محنته لكن الأهم أن يحافظ الفلسطينيون على وحدتهم ووصفوفهم ولا يسمحوا للنظام الصهيوني باستغلال هذا الوضع للمضي في سياسته العدوانية.
وذكر آصفي أن إيران سترسل وفداً رفيعاً للمشاركة في تشييع عرفات في القاهرة قبل دفنه في رام الله.
وقد دعا النظام الإسلامي إلى تظاهرة كبرى اليوم الجمعة تضامناً مع الشعب الفلسطيني كما درج عليه في السنوات الماضية في آخر جمعة من رمضان الذي أعلنه (يوماً للقدس).