* عواصم العالم - الوكالات:
عبَّر الرئيس الفرنسي جاك شيراك صباح أمس الخميس عن تأثره لدى الإعلان عن وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وأكد التزام فرنسا والاتحاد الأوروبي بإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية.
وأعلن شيراك في بيان أنه (ببالغ التأثر علمت للتو بوفاة الرئيس ياسر عرفات، الرئيس الأول للسلطة الفلسطينية. معه يغيب رجل تحلَّى بالشجاعة والقناعة وجسد طيلة أربعين عاماً نضال الفلسطينيين للاعتراف بحقوقهم الوطنية). وقدَّم شيراك (خالص تعازيه).
وقال (أود أن أعرب للشعب الفلسطيني في لحظة الحداد هذه، عن صداقة فرنسا والشعب الفرنسي. فليوحد هذا المصاب الذي ألم بهم جميع الفلسطينيين. بقاؤهم موحدين يبقيهم أوفياء لذكرى ياسر عرفات ويجعلهم قادرين على إعلاء المثل التي كرس حياته من أجلها).
وتابع أن (فرنسا مثلها مثل شركائها في الاتحاد الأوروبي ستبقى بحزم وقناعة ملتزمة برؤية قيام دولتين، دولة فلسطينية قابلة للحياة مسالمة وديموقراطية، ودولة إسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن).
وأكد أن (خارطة الطريق التي أقرها ياسر عرفات تفتح الطريق أمام تحقيق هذا التصور. على الأسرة الدولية أن تضع كل ثقلها لتطبيقها).
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن شيراك سيتوجه صباحاً إلى مستشفى بيرسي في كلامار في الضاحية الباريسية (لتوجيه التحية الأخيرة للرئيس عرفات).
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الخميس عن (تأثره العميق) بوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي (كان يجسِّد التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني).
وقال الناطق باسم عنان في بيان إن (الأمين العام متأثر كثيراً لتبلغه نبأ وفاة الرئيس ياسر عرفات الذي كان من القادة الذين كان يمكن للناس، من كل الأوساط في العالم التعرّف عليه).
وأوضح البيان أن عرفات (عبَّر على مدى أربعة عقود تقريباً عن الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني وكان رمزاً لها وسيبقى في الذاكرة الشخص الذي قاد الفلسطينيين العام 1988 إلى القبول بمبدأ التعايش السلمي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة).
وختم البيان يقول (بتوقيع اتفاقات أوسلو في 1993 خطى خطوة عملاقة في هذا الاتجاه ومن المؤسف جداً أنه لن يرى ذلك يتجسد).
وأكد عنان ضرورة أن (يبذل الإسرائيليون والفلسطينيون معاً وأصدقاء هذين الشعبين في العالم، الآن بعد رحيله جهوداً أكبر للسماح بتجسيد حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير بطريقة سلمية).
ومن جانبه قدَّم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تعازيه إلى الشعب الفلسطيني بوفاة عرفات، معتبراً أن عملية السلام تحتل (الأولوية) بالنسبة للأسرة الدولية. وقال بلير (أود أن أعبر عن تعازي لعائلة الرئيس ياسر عرفات وللشعب الفلسطيني).
وأضاف أن (السلام في الشرق الأوسط يجب أن يشكل الأولوية الأولى للأسرة الدولية)، متابعاً (سنستمر في العمل على الهدف المتمثِّل بالتوصل إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة وآمنة إلى جانب دولة إسرائيل).
وتابع (سنعمل كل ما في وسعنا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمساعدة الأطراف على التوصل إلى حل عادل ودائم).
وقدَّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خالص تعازيه إلى القيادة الفلسطينية بوفاة الرئيس عرفات، مؤكداً أنها تشكل (خسارة فادحة) للشعب الفلسطيني.
وأكد المكتب الصحافي للرئيس بوتين أن وفاة الزعيم الفلسطيني تشكِّل (خسارة فادحة للقيادة الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني).
كما قدَّم الرئيس الأميركي جورج بوش تعازيه للشعب الفلسطيني في وفاة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، مؤكداً أنها لحظة مهمة في التاريخ الفلسطيني. وأضاف (نتمنى للشعب الفلسطيني أن يوفر المستقبل السلام وتجسيد طموحاته في فلسطين مستقلة وديموقراطية تعيش بسلام مع جيرانها).
وأكَّد الرئيس الأميركي (خلال المرحلة الانتقالية التي حلّت، ندعو الناس في المنطقة والعالم إلى التقدم باتجاه هذه الأهداف وهدف السلام الأساسي).
كما قدَّم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون تعازيه إلى الشعب الفلسطيني بوفاة ياسر عرفات معرباً عن أسفه لتفويت الزعيم الفلسطيني فرصة تحقيق طموحات الأمة الفلسطينية في العام 2000.
وبعد الإعلان عن وفاة الرئيس الفلسطيني تعهد كولن باول وزير الخارجية الأمريكي بأن تبذل الولايات المتحدة (كل ما بوسعها) لمساعدة الفلسطينيين على تحقيق السلام، ودعا للهدوء في الشرق الأوسط.
وفي بيان صدر بعد الإعلان عن وفاة عرفات أشاد وزير الخارجية الأمريكي بالزعيم الفلسطيني (كشخصية مهمة في تاريخ المنطقة والعالم ونعرف أنه في أعين الشعب الفلسطيني جسَّد عرفات آمالهم وأحلامهم من أجل قيام دولة فلسطينية).
وأضاف باول (يظل الشعب الفلسطيني شاغلنا وتحقيق رؤية دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية ذات مقومات للبقاء تعيش في سلام مع جيرانها كما حدد الرئيس (الأمريكي جورج) بوش.
(سنبذل كل ما بوسعنا لندعم ونساعد الشعب الفلسطيني ليتحرك صوب السلام خلال هذه الفترة الانتقالية ونشجع آخرين في المنطقة وفي المجتمع الدولي على أن يفعلوا نفس الشيء. نأمل أن يسود الهدوء في المنطقة خلال فترة الحداد هذه).
|