Friday 12th November,200411733العددالجمعة 29 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

الخطوة الأولى الخطوة الأولى
الصاحب الملول
عبدالرحمن بن محمد آل مسيعد

* إذا كان لك صاحب ملول، فكن حكيماً في معاشرته؛ لأنه ربما زهد فيك (وفي صحبتك) دونما سبب، سوى التغيير، والبحث عن الأنس (المصطنع) الذي ما يلبث أن يبدده الملل. ولن يعدم من هذه حاله عذراً يبديه إليك، أو هفوة يتمسك بها عليك، ويتحجج بأن فاك هو من نفخ، وما أوكت إلا يداك..
* يقول الشاعر أبو حازم:


خُذْ مِنَ الدَّهرِ مَا كَفَى
وَمِن العَيْشِ مَا صَفَا
لا تُلِحنَّ فِي البُكا
وعَلى منزلٍ عَفَا
خَلِّ عَنك العِتابَ إِنْ
خَانَ ذو الوُدِّ أو هَفَا
عَين مَن لا يُحِبُّ وَصْلَك
َ تُبدِي لَك الجَفَ

* ومع ذلك.. فاجتهد في وصله، وحسن مصاحبته، ولا تقطعه، أو تظهر له الجفاء، فتكون كمن أصيب بمرض مهلك (غالبا) فجزع، وبادر نفسه فقتلها، فكان منتحرا، وذاق وبال أمره، ولو أنه صبر واحتسب ما أصابه، فلربما شفاه الله.. وإن زاد به المرض فمات، مات صابراً على الابتلاء، راضيا بالقضاء.. وإن امتدت به الحياة، مع المرض، عاش سعيدا بإيمانه، مؤقنا بعدل ربه وحكمته، مؤملاً حسن العاقبة، في الدار الباقية.
* قال أعرابي لصاحب له أخطأ عليه، ثم اعتذر منه: سأتخطى ذنبك إلى عذرك، وإن كنتُ من أحدهما على يقين، ومن الآخر على شكّ؛ ليتم المعروف مني
إليك، ولتقوم الحجة مني عليك.أ هـ.
*وقديماً قيل: الاعتراف يهدم الاقتراف.
* ومن العجب أن يطلب الأخ رضا أخيه، فلا يرضى، وأعجب من ذلك، أن يُسخطه طلبُ رضاه.
* وفي ذلك قيل:


إِذَا مَا امْرؤٌ مِن ذَنْبهِ جَاءَ تَائِباً
إِلَيْكَ فَلَمْ تَغْفِرْ لَهُ فَلَكَ الذَّنْبُ


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved