بقايا الصمت والهزيمة
نص
مصطفى عطا الله السيد

هناك في قلوب المهمومين
يستحيل الجرح وأد النزف
هناك في ذاكرة المتعبين
تتأرجح الحقيقة ما بين الصدق والزيف
صار الشرود العميق.. لغزاً
والأرجوان.. رمزاً
يرسم الحلم في لحظة الخصوبة
لكي يكون نوراً في سواد المآقي
إذا جاورك الويل
يستغيث أو يهجع
قل جادك الليل
قل سيبقى الخوف.. سيل
لعام ينمو.. وحين يحبو
يجمع ما تساقط من أوراق السنديان
وعندما يكبر
يتلاشى في هجعة الزمان
كيف تشهد جنوني؟
كيف أشهد جنونك؟
كيف نشهد جنوننا؟
وليس هناك أنثى غيرك
تتأبط الفردوس
مع مطلع الفجر الجميل
تلك التساؤلات
حين تطل بوجهها الأشهب
تخترق بقايا الصمت والهزيمة
تنكر طقوس الركوع
تتجرع طعم الخضوع
الطعم الملوث بالنهايات الماهية
اترك الصفو على سجيته
وضم بذراعيك الحانيتين
وجنتيها الباليتين
هو اعتراف بين الفينة والفينة
بأن كل نبوءات التمني
تورد نثار الحلم
حيناً فحين