بدون ضوضاء وبصمت العاملين الجادين وقفت أمانة مدينة الرياض على هرم المؤسسات الثقافية الترفيهية (الرسمية) في مدينة الرياض لتقيم أكبر وأضخم مهرجان ثقافي وترفيهي تعايد به سكان العاصمة الرياض خلال ثلاثة ايام العيد وهو مهرجان مكثف يحتوي على العديد من الفعاليات التي تناسب جميع أفراد العائلة وستكون مشكلتهم الوحيدة هي أي فعالية يختارون حيث تتوزع الفعاليات على خريطة العاصمة وتنفذ في وقت واحد العديد من البرامج الممتعة!هذا العمل الجبار من الأمانة وهذا الاصرار على الانجاز الذي يقوده سمو أمين مدينة الرياض وفرق العمل التي زادت ساعات عملهم في وقت الاجازة هو انجاز يتكرر منذ عدة سنوات محققاً تطوراً ملموساً يشهد له ذلك الازدحام من قبل المواطنين والمقيمين على فعالياته! الجديد هذا العام هو اقامة أكبر مهرجان مسرحي (منوع) يشارك به عدد من نجوم المسرح السعوديين والعرب حيث ستقام ست مسرحيات للكبار واربع للأطفال، هذا العام هو عام تاريخي للمسرح فالمسرحيون كان لهم نصيبهم في المشاركة في هذا المهرجان حتى أن أشخاصاً قطعت حبال الوصل بينهم وبين المسرح منذ فترة طويلة عادوا إليه عندما اجتذبهم هذا الضوء الثقافي والفني الذي أوقدت الامانة شعلته فشاهدنا عدداً منهم يعودون إلى المسرح يقودهم أمل بممارسة مسرح طالما انتظروا أن يقوم من غفوته، ولسان حالهم يقول لقد وجدنا فعلاً من يمكن أن يطور المسرح ويهتم به ولهذا اقترح بعضهم ان يسلم المسرح إلى الأمانة وخاصة المسرح الجماهيري فبالتأكيد انها ستكون امينة عليه وهذه التجربة وماسبقها هي اكبر البراهين على قدرة الامانة على الاهتمام به بعد ان فقد المسرحيون ثقتهم بمؤسسات وموظفي المسرح الذين كان يعول عليهم الأمل في دفع المسرح إلى الامام (كما هو واجبهم) لكنهم قادوه باقتدار واصرار إلى المواقف الخلفية المظللة حيث يغطيه الغبار!وتعبيراً عما يشعر به المسرحيون من امتنان لهذه الفرصة التي اتاحتها الامانة لهم فقد اجمعوا على رفع شكرهم وتقديرهم إلى سمو أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الذي تبنى فكرة الاحتفالات منذ ثلاثة عشر عاماً وإلى سمو أمين مدينة الرياض على اتاحة الفرصة الذهبية للمسرح للمشاركة ضمن احتفالات هذا العام. واستثمارا للجهود المبذولة والامكانيات المادية التي وفرتها الامانة فإني اقترح تمديد بعض الفعاليات مثل المسرح إلى أربعة أو خمسة أيام ليتسنى لأكبر عدد من الجمهور من مشاهدة كل العروض فثلاثة ايام تعني ثلاثة عروض فقط بينما يقدم للكبار ست مسرحيات، وان يستمر الاهتمام بالمسرح طوال العام وبخاصة مسرح الطفل وكل عام والجميع بخير.
|