|
انت في
|
حين نزولك مع طلعة الزلفى (أم الذر) والتفاتك باتجاه شمالك وجنوب الطلعة تشاهد منظر تلك البساتين الجميلة الغناء والممتدة داخل الوادي محيطاً بها جبل طويق كاحاطة عقد في جيد حسناء. ان ذلك المنظر يمثل ما قال عنه ياقوت الحموي في معجمه (سمنان قرية في ديار بني تميم قرب اليمامة) وهو بلد مالك بن الريب المازني الذي حوله الإسلام من أكبر لص وقاطع طريق إلى أكبر مجاهد في سبيل الله حين غزا مع سعيد بن عفان لما استعمله معاوية على خراسان ابان الفتح الإسلامي في الشرق.. وقد قال مالك في قصيدته المشهورة التي رثا بها نفسه:
و(السمينة) موضوع بحثنا (سمنان) وقد قال الراعي:
وقال المرار يصف عيراً وأتنا:
وقال زياد بن حمل بن عميرة التميمي حينما كان في صنعاء متشوقاً إلى بلاده:
وقال يزيد بن ضابئ الكلابي وكان مجاوراً لبني ربيعة بن مالك من مناة وهم ربيعة الجوع:
و(الفاط) و(الاميلح) المذكوران بلدان موازيان لسمنان في منحدر جبل طويق الغربي يبعد الأول عن سمنان حوالي 30كم والثاني حوالي 15كم.. و(البرقاء) و(الخرب) و(الحائط الأعلى) أماكن معروفة في سمنان والشيء الذي تجدر الإشارة له ان سمنان قرية تابعة لمدينة الزلفي يخترقها الوادي العظيم الذي تعتمد عليه المنطقة بسقيا مزارعها، وأمنية الأهالي ايجاد سد بهذا الوادي لتتوفر المياه وتنتعش الزراعة بالزلفي عامة.. ويمتاز هذا الوادي بخصوبة الأرض وجودة الإنتاج.. ويسكن فيه قرابة ثلاثة آلاف نسمة من الحاضرة ومثل هذا العدد من البدو الرحل يرجعون لقبائل عتيبة وعنزة وتميم والظفير ومطير.. ويوجد بها الكثير من الأماكن الأثرية والآبار البعيدة الازل والغابات والغيران الجبلية (جمع غار) ويوجد بها ستة مساجد منها جامع كبير كما ويوجد بها مدرسة ابتدائية.. وأهالي سمنان مشهورون بالكرم والوفاء والشيم العربية مما جعل أهالي مدينة الزلفي يخرجون لها بعوائلهم أوقات النزهة للاستمتاع بمناظرها الخلابة وجوها الجميل البارد صيفاً والدافئ شتاء.. وقد قالت إحدى بنات هذا البلد في وقت مضى وكانت تقيم في بلد الكويت متشوقة لسمنان:
|
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |