* جدة - نانا السقا:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة يوم الاربعاء السادس من رمضان القادم 1425هـ فعاليات معرض جدة السنوي الخامس لمستلزمات الأسرة الذي تشرف على إقامته اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة في مركز جدة الدولي للمعارض، ويستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
ويتضمن المعرض السوق الخيري السنوي للجمعيات الخيرية النسائية إلى جانب استعراض للأعمال الخيرية التي أنجزتها اللجنة النسائية العليا، ومنها مشروع الإسكان الاقتصادي بمنطقة مكة المكرمة الذي كان من ثماره الانتهاء من تنفيذ 256 وحدة سكنية نموذجية في قرية الطفيل الصحراوية و50 وحدة سكنية في محافظة رابغ إضافة إلى ما قامت به اللجنة من مشروعات خيرية وإنسانية في مجالات مختلفة.
وقالت رئيسة اللجنة الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري: إن فقراء الطفيل ورابغ سوف يتسلمون وحداتهم السكنية مع غرة شهر رمضان المبارك مكتملة التجهيزات من أجل أن تدخل الفرحة قلوب هؤلاء المحتاجين من الفقراء الذين كانوا يعيشون في مساكن غير صحية تفتقد لأبسط مقومات الحياة.
ونوهت الأميرة سارة العنقري بالجهود الطيبة والمتابعة الحثيثة التي يوليها سمو أمير منطقة مكة المكرمة لهذه المشروعات الخيرية التي كان وراءها رجال وسيدات من أرض هذا الوطن بذلوا العطاء والدعم المادي والمعنوي لترى هذه المشروعات النور، وتصبح واحدة من الإنجازات الحضارية التنموية في قلب الصحراء، وتتميز بالمرافق المكتملة من مسجد ومدرسة للبنين وأخرى للبنات ومركز صحي شامل ومركز للتدريب المهني، ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم مع تأمين رصف شوارع القرية وحفر الآبار اللازمة للشرب ومدها بالكهرباء.
ولفتت إلى أن اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية أنفقت خلال اقل من اربع سنوات 127 مليون ريال توافرت هذه المبالغ من مساهمات رجال الاعمال البارزين في المنطقة، ومن عوائد أنشطة اللجنة، ولم تحصل على أية إعانة حكومية لأن لائحتها لا تسمح بذلك.
واستعرضت رئيسة اللجنة ما أنجزته اللجنة حتى الآن مشيرة إلى أن اللجنة أنشأت مركز الملك عبدالعزيز لعلاج وجراحة الكلى بالطائف بسعة 85 سريرا وبتكاليف 20 مليون ريال، وبدأ تقديم خدماته منذ عام 1424هـ، وقدمت دعما ماليا للمستشفيات العامة بالمنطقة بلغ 13 مليون ريال لتأمين الأجهزة اللازمة لتطوير خدماتها إلى جانب تقديم عمارتين لإسكان الفقراء في مكة المكرمة تكاليفها مليونان ونصف المليون ريال، ومنح الجمعيات الخيرية النسائية العاملة في منطقة مكة المكرمة وعددها خمس جمعيات، ومعها جمعية رعاية الاطفال المعاقين 17 مليون ريال لأداء رسالتها إضافة إلى تقديم مساعدات نقدية مباشرة للأسر المستحقة وسداد ديون بلغت مليونين ونصف المليون ريال.
وأعلنت الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري أن اللجنة قدرت مبلغ 60 مليون ريال لمشروعاتها الخيرية الجديدة القادمة حيث ستعمل على تشييد وبناء أول مستشفى للنقاهة في مدينة جدة لرعاية الحالات الحرجة، وكبار السن والأمراض المزمنة بسعة 100 سرير، وتتولى وزارة الصحة تجهيزه إضافة إلى إنشاء أول مركز إسعافي على طريق جدة مكة المكرمة السريع، كما تعمل اللجنة على إكمال الوحدات السكنية المتبقية في قرية الطفيل وعددها 44 وحدة وإقامة 50 وحدة سكنية جديدة في محافظة رابغ للفقراء.
وحمدت الأميرة سارة الله سبحانه وتعالى أن قيض لهذه البلاد رجالا أشداء في الحق رحماء بينهم قادة أمناء مخلصون يستمسكون بصحيح الدين، ولا يألون جهدا في الدفاع عن حدود الله وحرماته يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر لا تكل سواعدهم ولا تقل عزائمهم مهما توالت الأحداث والخطوب، ومهما تداعت العوادي وتحالفت قوى البغي والضلال والعدوان.
وشكرت الأميرة سارة العنقري مجتمع رجال الاعمال الذين يبذلون الغالي والنفيس حبا لهذا الوطن ويقينا بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا منوهة بجهود سمو أمير منطقة مكة المكرمة الذي جعل الصعب يسيرا بفضل الله وتوفيقه ومنح اللجنة والعاملين فيها البصيرة والرعاية والعناية والاهتمام.
ودعت الله تعالى أن يحفظ قادة هذه البلاد ويمدهم بالقوة... الذين يقودون سفينة الوطن بحنكة ودراية وصبر وعزم وأناة وسط بحار مليئة بالانواء حتى تستقيم الموازين وتترسخ الفضائل وتسود القيم السامية والخلق الرفيع والنبيل.
| 
"محليــات"