* الرياض - فهد الغريري :
افتتح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر مساء أمس المعرض التشكيلي (وفاق الثاني) وذلك في مركز الفيصلية التجاري، وقد نوه الجاسر عقب افتتاحه المعرض بأهمية مثل هذه المعارض مؤكدا للجزيرة أن وزارة الثقافة تشجع وتدعم كافة المواهب وتحرص على رعايتها والاهتمام بها.
وقال في إجابة على سؤال للجزيرة عن ان الملتقى الأول للمثقفين السعوديين الذي اختتم فعالياته مؤخراً قد ركز على الكتاب والأدباء دون غيرهم من المواهب الأخرى، وأن احدى التوصيات دعت إلى اصدار ترخيص لجمعية الكتاب والأدباء.
قال الجاسر: نحن خرجنا بتوصيات متوازنة، وعندما خططنا للملتقى وضعنا أحد عشر محورا، الشعراء والأدباء جزء أساسي من العمل الثقافي ولكننا لم نغفل إطلاقا الفن التشكيلي والمسرح والسينما وكل الفروع الثقافية الهامة في البلد، وسيكون هناك استراتيجيات متوازنة ولن يطغى أي حقل على آخر، وإن كان أغلب العاملين في الثقافة هم أدباء وشعراء فهذا من بداية التأسيس، حتى الصحافة السعودية بدأت من منظور أدبي ومن كتاب وادباء وشعراء، وفي سؤال اخر للجزيرة عن ان إحدى التوصيات نصت على رصد ميزانية للإنفاق على الأنشطة الثقافية، فمن هو المعنيّ لتنفيذ هذه التوصية؟ وهل هناك آلية محددة أم أنها ستخضع للبيروقراطية؟ فمنذ زمن والمسرحيون يطالبون بمسرح والسينمائيون بسينما.. والفنانون التشكيليون بدار عرض، وكل هذه غير موجودة حتى الآن.
الجاسر: نحن يهمنا بالدرجة الاولى أن نتوصل لصياغة هذه الاستراتيجيات وبعد ذلك سيكون هناك فرق عمل تعمل ضمن الهيئة الاستشارية العليا للثقافة لتحديد آليات، وهذه الآليات في كل حقل ستدرس هذه المواضيع وسيأتي الإمداد ضمن الخطوات اللاحقة.
وفي سؤال آخر للجزيرة عن ان التوصيات على انتاج برامج خاصة بالطفل ومتابعة الانتاج المسرحي وتبني المواهب الشابة وتخصيص جوائز للمبدعين، فهل الوزارة قادرة على القيام بكل هذه المهام نظرا لمهامها الاعلامية والثقافية القائمة؟
قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام: لا أستطيع أن أقول كيف سنقوم بها، لكنني أستطيع القول أن هذا الملتقى كان هدفنا الوحيد منه أن تقوم الوزارة بعمل استراتيجية للثقافة ويجب أن نسمع الرأي الآخر، ولذلك استمعنا للمتخصصين وخرجنا بتوصيات سنقوم برسم الاستراتيجية ونحدد الآليات، وبعد ذلك لكل حادث حديث، كما نفى الجاسر خضوع الرقابة على المصنفات الفكرية للأهواء الشخصية، وقال: ان هذا غير صحيح، فالرقابة ليست عشوائية ولا مزاجية، بل هي مبنية على نوع من التقييم والفحص والتحكيم لجميع المصنفات، مشيراً إلى أن أي كتاب لا يتم منعه إلا إذا كان فيه أشياء مخالفة للثوابت التي لدى الرقيب، وانه ليس هناك أي اجتهادات شخصية او عشوائية، وأكد أن هناك مساءلة شديدة على الرقيب.
* يقام المعرض لمدة عشرة أيام وتشارك فيه عشر فنانات سعوديات وهن: فاطمة باعظيم، تغريد البقشي، د. سناء عباس، بركة الصبياني، سلوى حجر، هدى توتونجي، جميلة عسيري، خديجة نور الدين، تغريد العبودي، هاجر موسى. والمعرض يدعمه البنك الاهلي التجاري وتم تخصيص جزء من ريعه لمؤسسة الملك فيصل الخيرية.
|