مكتبة الملك فهد الوطنية تشارك في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب

تشارك مكتبة الملك فهد الوطنية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي يحتفي بضيافة الثقافة العربية والمزمع تدشينه يوم الأربعاء 6-10-2004م وتأتي مشاركة المكتبة ضمن الفعاليات الثقافية التي ستسهم بها المملكة في الجناح العربي والجناح المهني للكتاب المخصص للمملكة العربية السعودية، وذلك من خلال عرض إنتاجها الفكري المتخصص في مجال التوثيق والمعلومات، وقد أعدت المكتبة لهذه المناسبة ثلاثة أعمال في طبعات خاصة منها ببليوجرافية المصادر الألمانية في مكتبة الملك فهد الوطنية وتشتمل هذه القائمة الببليوجرافية التي تعد الأولى من نوعها على قرابة خمسمائة عنوان، اختيرت كعينة من المصادر الألمانية المحفوظة في مكتبة الملك فهد الوطنية والتي تجاوز عددها الثلاثة آلاف عنوان من الكتب القديمة والحديثة حول الإسلام والجزيرة العربية.
ومن الجدير بالذكر أن المكتبة تقتني مجموعة مهمة من المصادر والمراجع باللغة الألمانية، تتناول مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والفكرية وفروع المعارف الإنسانية في المملكة وبعض هذه المصادر مكرسة لآثار الحضارات المبكرة التي قامت على أرض جزيرة العرب، واعتنى بعضها الآخر بتاريخ المنطقة في ظل الإسلام.
وتمثل ذلك في أعمال الرحالة والمستشرقين الألمان الذين استهوتهم هذه الحضارة واجتذبت اهتمامهم مبكراً.
وإلى جانب ذلك تقتني المكتبة مجموعة كبيرة من الإنتاج الفكري الألماني المعاصر الذي يتناول قضايا مختلفة تهم المملكة. وحرصت المكتبة أن تكون هذه الببلوجرافية منتقاة لأهم الأعمال المرجعية خاصة ما يتعلق بأوائل الكتب والمصنفات العربية المترجمة إلى الألمانية وكذلك ما تناوله الألمان حول واقع حضارة العرب والمسلمين وتراثهم الفكري والسياسي ذي القيمة المعلوماتية.
كما تشارك المكتبة بنماذج من الكتب الالمانية النادرة في مكتبة الملك فهد الوطنية التي تكشف مدى حرص العلماء والتجار الألمان على العناية بالكتاب بجميع لغاته ومن بينها اللغة العربية، حيث يبرز هذا العمل أهم ما تقتنيه المكتبة من بعض ما أصدرته المطابع الألمانية المبكرة من الكتب العربية المتعلقة بالإسلام والعرب، أو تاريخ الجزيرة العربية. واعتمد هذا العلم على قائمة مصورة لأغلفة الكتب، لبيان حالتها بالإضافة إلى البيانات الببلوجرافية لها. وتضمن العمل مقدمة تناولت تاريخياً عناية الدول الأوروبية بطباعة الكتب العربية وعلى وجه الخصوص ألمانيا حيث بدأت الطباعة في القرن السادس عشر وشملت مراكز طباعة الكتاب العربي عددا من المدن الألمانية التي كانت تعنى بالثقافة العربية.
كما أعدت المكتبة أيضاً لهذه المناسبة دليلاً تعريفيا باللغة الألمانية، ضمنته نبذة مختصرة وحديثة عن المكتبة من حيث تأسيسها: موقعها، اهدافها، وإنجازاتها بصفتها المكتبة الوطنية، ومقر الإيداع النظامي لجمع وحفظ الإنتاج الفكري الوطني والعالمي.. والذي تجسد في إصدارها الضخم الببلوجرافية الوطنية السعودية التي صدر منها حتى الآن 22 مجلداً منها مجموعة من المجلدات المخصصة لتوثيق الإنتاج الفكري السعودي المطبوع بلغات غير العربية، إلى جانب الكشاف الوطني للدوريات السعودية، والإنتاج المتميز وفرة وتخصصاً في مجال المكتبات والمعلومات. كما خصصت المكتبة جزءا من نشرتها الرسمية (أخبار المكتبة) لبعض أوجه العلاقات السعودية الألمانية وسيتم توزيع هذه المطبوعات على زوار المعرض وعلى الهيئات والمكتبات الألمانية.