مشاركة المرأة في الانتخابات مشروطة
حماس تبعث برسائل للرئيس عرفات حول رؤيتها للانتخابات..

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة
كشفت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها بعثت برسائل رسمية إلى الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات ورئيس اللجنة العليا للانتخابات البلدية والمحلية تضمنت رؤيتها للانتخابات وموقفها من قضايا عديدة تهدف إلى إنجاح العملية الانتخابية لتفرز تعبيراً حقيقياً عن اتجاهات الشعب الفلسطيني..
وقال سامي أبو زهري، الناطق الإعلامي باسم حركة حماس: إن رسائل حركته أوضحت موقفها بشأن آلية تشكيل لجنة الانتخابات العليا التي يغلب عليها طابع لون واحد، ونحن (حماس) نطالب بإعادة تشكيلها وفق معايير جديدة تضمن حياديتها..
وجاء على لسان أبو زهري أن آلية اختيار الدوائر الانتخابية التي ستجري فيها انتخابات البلدية في المرحلة الأولى تم تفصيلها بشكل خاص بحيث تخدم طرفاً محدداً، وتم الاختيار دون أسس أو معايير سليمة ومحددة وما طرح من أسباب واهية وغير واقعية وتتناقض مع كل نموذج منطقي وسليم، لذلك نطالب، يقول الناطق الإعلامي باسم حركة حماس: بإجراء الانتخابات دفعة واحدة أو تجري في المرحلة الأولى في المدن الكبرى وليس الأحياء النائية وغير المستقرة.
وأشارت الرسائل إلى أن لجان الإشراف على الانتخابات الفرعية يغلب عليها أيضا اللون الواحد وقوائمها بحاجة إلى إعادة نظر، بحيث تمثل المجموع الفلسطيني أو أن يستند تشكيلها إلى معايير محددة يلتزم بها الكل الوطني.
وأكد أبو زهري على أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات، مستدركاً بالقول: لكن ذلك ينبغي أن يتم من خلال القوى والمؤسسات التي تشارك فيها المرأة دون تحديد كوتا معينة، معتبراً ذلك منافياً للعملية الديمقراطية ويفتح الباب للحديث عن كوتات أخرى للعمال والسائقين وغيرهم.
وشدد الناطق الإعلامي لحركة حماس في بيان صحافي تلقت (الجزيرة) نسخة منه: على أن رسائل الحركة جاءت من منطلق حرصها على إنجاح الانتخابات ولتكون نتيجتها تعبر بصدق عن الشعب الفلسطيني ورأيه العام.
وقال، أبو زهري: إن حركته في حالة تواصل مستمر مع الجهات المعنية ونأمل التوصل إلى تفاهم في القريب العاجل، وأضاف، يقول: نحن حريصون على إجراء الانتخابات والمشاركة فيها، وإذا لم يتم مراعاة الملاحظات الإجرائية التي قدمناها وما قد يحدث مستقبلاً فسيكون لنا شأن آخر وسيتم تحديد الموقف في ضوء النقاشات الجارية التي نأمل أن تكون إيجابية.
وتشير الرسائل إلى أن تشكيلة اللجنة كانت بطريقة غير منهجية فلا اعتمدت الخبرات ولا التمثيل الفصائلي بل جمعت بين الاثنين بصورة أخلت بحق فصائل فلسطينية تتمتع بقاعدة شعبية كبيرة، الأمر الذي رفضته فصائل متعددة وطالبت بإعادة تشكيل اللجنة بصورة منهجية.
وأكد أبو زهري على أن وجود مؤسسات بلدية وسلطات محلية قوية هي غاية وطنية يجمع عليها كل الفلسطينيين، وطالب بانتخاب رئيس البلدية مباشرة من الشعب لا من اللجنة المنتخبة.
ورفضت حماس في رسائلها سياسة التأجيل والتسويف والفصل بين منطقة وأخرى وقالت: إنها لا تؤيد توسيع صلاحيات وزارة الحكم المحلي في السيطرة على المجالس المحلية والبلدية، داعية إلى فك هذا الارتباط حتى تنطلق المجالس البلدية نحو التطور المطلوب ورفضت ما جاء في الفقرة رقم 2 من القانون التي أعطت صلاحيات واسعة لوزير الحكم المحلي..