* أنقرة - الجزيرة - محمد الشامي:
كشف مصدر أمني تركي مطلع ل(الجزيرة) ان وفداً عسكرياً أمريكياً رفيع المستوى وصل منذ يومين إلى تل أبيب مؤلف من خبراء في وزارة الدفاع ومسؤولين في لجنة الخارجية والأمن في الكونغرس الأمريكي وذلك بغية مواصلة البحث مع رئيس مجلس الامن القومي وخبراء من هيئة اركان الجيش الإسرائيلي حول المصالح الدفاعية المشتركة للبلدين، وان الموضوع المركزي في هذه المباحثات هو التسلح النووي الإيراني.
وذكر المصدر ان الجانب الإسرائيلي اكد لنظيره الأمريكي ان برنامج التسلح الإيراني النووي يعتبر التهديد الرئيسي لوجود إسرائيل وبأن هذا البرنامج هو أخطر ما يواجه بقاء إسرائيل مستقبلاً وعليها ان تعمل جاهدة وبالتعاون مع واشنطن لتأخير أو تعطيل وإبطال أهداف النظام الايراني في هذا المجال وذلك قبل حلول نهاية العام المقبل موعد انتهاء طهران من مشروع امتلاك القنبلة النووية.
وأشار المصدر عينه الى ان الإسرائيليين ناقشوا ايضاً مع الفريق الأمريكي الخطة الإسرائيلية التي وضعتها هيئة اركان إسرائيلية لضرب ايران مع الاعتراف بأنها عملية (معقدة) لكنها (قابلة للتنفيذ) وذلك بقيام طائرات من طراز (اف16) القاذفة للقنابل الاستراتيجية بضرب 12موقعاً ايرانياً تتعاطى شؤون الذرة منتشرة في مختلف انحاء البلاد وهذه المراكز هي وفقاً لمعلومات المصدر نفسه اضافة الى مفاعل بوشهر، مفاعل بوناب جنوب مدينة تبريز، مركز اصفهان الذي يضم فرنين ذريين، مركز بابول المخصص لاشباع اليورانيوم، مركز قنوين الواقع في الجبال الشمالية الغربية من ايران، جامعة أمير- كبير وهي جامعة تكنولوجية في طهران، جامعة طهران التي تحتوي على مركز ابحاث ذرية، جامعة الشريف، معهد الفيزياء النظرية والرياضيات في طهران، مفاعل فرسان وهو مركز سري للنشاط الذري ومركز الاهواز الذي يوجد فيه فرنان بطاقة200 ميغاوات.
وأضاف المصدر ان الخبراء في هيئة الاركان الإسرائيلية اجمعوا على ان السيناريوهات الجوية والحربية المعدة منذ زمن لضرب ايران لم تعد تحتمل اي انتظار وخصوصاً ان لدى إيران 50 الف وحدة تخصيب سنوية في حين ان 10 آلاف وحدة فقط قادرة على إنتاج أسلحة نووية ناهيك عن امتلاك ايران لصواريخ بعيدة المدى من طراز شهاب -3 القادر على حمل المتفجرات تصل كمياتها من 760 الى 1000 كيلو متر ويمكن ان يغطي سائر انحاء منطقة الشرق الأوسط.
وختم المصدر نفسه، بأن الجانب الأمريكي جدد للإسرائيليين التزام واشنطن بأمن إسرائيل واستعدادها لتقديم اية مساعدة في مجال تحديث اسطولها البحري بامدادها بصواريخ كروز يمكنها ان تحمل رؤوساً نووية غير ان الادارة الأمريكية طلبت التريث بتنفيذ الخطة في اللحظة الراهنة لأنها تفضل القضاء على الخطر النووي الايراني بالطرق غير العسكرية عبر زعزعة الاستقرار الايراني الداخلي.
|