* الدمام - ظافر الدوسري
من المتوقع ان تشهد صناعة سوق زيوت النخيل ازدهاراً وتطورا خلال السنوات القادمة القريبة بعد التوصيات المشددة من منظمة الصحة العالمية (WHO) بخصوص المنتجات الدهنية الصلبة التي لا تحتوي على الاحماض الدهنية من النوع (ترانس) وأن البديل الوحيد هو استخدام زيت النخيل.
أوضح ذلك ل(الجزيرة) الدكتور خالد بن علي المدني استشاري التغذية بوزارة الصحة والمشرف على ادارة التغذية بمنطقة مكة المكرمة ونائب رئيس الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية قائلا ان التقرير الصادر من منظمة الصحة العالمية (WHO) بهذا الشأن يعد دعماً لصناعة زيت النخيل التي واجهت العديد من العقبات لتحقيق رسالتها المرجوة نحو صناعة الغذاء في وجه الادعاءات المنافسة من قبل مصنعي الزيوت الأخرى.
وأضاف يقول: إن السبب الرئيسي الذي جعل منتجات الأطعمة الدهنية في كل من الصين وباكستان ومصر والهند خالية بشكل فعلي وواقعي من الاحماض الدهنية من نوع الرابطة (ترانس) هو ان زيت النخيل يتم استهلاكه على نطاق كبير وبشكل مباشر وغير مباشر عن طريق التطبيقات العديدة للصناعات الغذائية. لذا فإن زيت النخيل يتضمن مزايا ومنافع تجارية جعلت منه منافساً قوياً على مدى سنوات عديدة.
وبين الدكتور المدني أنه مع الحرب المعلنة سلفاً على الأحماض الدهنية ذات الرابطة (ترانس) فإنه من المتوقع ان تعلن الجهات المسؤولة عن تصنيع الاطعمة عن مقادير هذه الأحماض في بطاقة عبوات الاطعمة (المحضرة والمعلبة) بألا تزيد عن مقدار 1% من كمية السعرات الحرارية الكلية كما أوصى بذلك تقرير منظمة الصحة العالمية (WHO) مما سيكون لها جانب تنافسي لجذب المستهلكين حيث طالبت الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء بادراج الأحماض الدهنية ذات الرابطة (ترانس) على بطاقة عبوات الاطعمة على ان تلتزم الشركات المصنعة للاطعمة بوضع علامات وارشادات توصيحية على عبوات الاطعمة بحلول عام 2006 ميلادية.
وذكر الدكتور المدني بأن سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الامريكية (ماكدونالدز) أعلنت عن مكونات غذائية خالية من الدهون من نوع الرابطة (ترانس) للدهون المستخدمة للقلي كما قامت جماعة في الولايات المتحدة باتخاذ اجراء قانوني ومقاضاة ضد إحدى الشركات الرئيسية المصنعة لأحد أنواع البسكويت وذلك لعدم قيامها بوضع علامات تحذيرية كافية للمستهلكين بشأن منتجات الشركة التي تحتوي على مقادير عالية من الأحماض الدهنية من نوع الربطة (ترانس).
الجدير بالذكر ان الدراسات العلمية تؤكد على ان النظير (ترانس) يعمل على تغيير الحالة الدهنية للبلازما بطريقة أكثر من الدهون المشبعة الأمر الذي يؤدي إلى إحداث تصلب الشرايين، وأن تناول هذه الأحماض يزيد من خطورة أمراض القلب والأوعية التاجية.
|