معرض للمنتجات المصرية في جدة سبتمبر المقبل
السفير عبد الحميد قاسم :المعرض يؤكد حرص مصر على التواجد في السوق السعودي

* الرياض - حازم الشرقاوي :
أعلن السفير محمد عبدالحميد قاسم سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة العربية السعودية بأن عقد الدورة الرابعة عشرة لمعرض المنتجات المصرية بجدة في سبتمبر المقبل يأتي في إطار الجهود الحثيثة والمشتركة التي تقوم بها كل من مصر والمملكة لدفع سبل التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما إلى آفاق أرحب وأوسع، وذلك كجزء من منظومة العمل العربي المشترك.
كما أن استمرار عقد المعرض سنوياً منذ الدورة الأولى في عام 1990م يحمل معنى كبيراً في ترسيخ التعاون الاقتصادي الثنائي ويجسد حرص مصر على استمرار التواصل مع السوق السعودي والذي يمثل أهمية كبيرة لقطاعات الأعمال المصرية، ويدعم ذلك رغبة أكيدة في تنمية التجارة البينية العربية والعمل على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية إلى معدلات تعبر بشكل حقيقي عن حجم وإمكانات البلدين الاقتصادية والتجارية.
وقال السفير المصري: مما لا شك فيه أن جودة المنتجات المصرية وتنافسيتها مع مثيلتها الأجنبية في السنوات الأخيرة يضيف رصيداً جديداً لهذا المعرض ويؤكد على أهميته في إطار العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وقد تمنى السفير عبدالحميد قاسم للمعرض كل النجاح والتوفيق لتحقيق الأهداف المرجوة من عقده بما يساهم في دعم وتطوير العلاقات التجارية المصرية السعودية وترسيخ أواصر التعاون بين البلدين التي أرسى دعائمها فخامة الرئيس محمد حسني مبارك وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
ومن جانبه أكد الوزير المفوض التجاري محمد عبدالجواد بأن الدورة الرابعة عشرة لمعرض المنتجات المصرية بمدينة جدة تأتي وقد خطت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسعودية خطوات واسعة في اتجاه التعاون والتكامل الاقتصادي سواء على المستوى الثنائي أو من خلال عضوية البلدين في جامعة الدول العربية وتوقيعهما على اتفاقية التيسير وتنمية التبادل التجاري لإنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي تزيل التعريفات الجمركية بين البلدين نهائياً بحلول شهر يناير عام 2005م.
تعد المملكة العربية السعودية أحد أهم الشركاء التجاريين لجمهورية مصر العربية، سواء من حيث حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ نحو 450 مليون دولار في عام 2003م وفقاً للإحصاءات المصرية، أو من حيث الاستثمارات الأجنبية في مصر، حيث تحتل السعودية المرتبة الأولى بين الدول العربية والأجنبية من حيث الاستثمارات المشتركة في مصر، وقد بلغ إجمالي عدد المشروعات الاستثمارية التي ساهمت فيها رؤوس أموال سعودية حتى فبراير 2004م نحو 617 مشروعاً، منها 22 مشروعاً بنظام المناطق الحرة.. رأس مالها المصدر 16 مليار جنيه بتكاليف استثمارية قدرها نحو 32 مليار جنيه مصري وبمساهمة رءوس أموال سعودية بلغت نحو 6.3 مليار جنيه مصري.
هذا ومنذ عقد الدورة الأولى لمعرض المنتجات المصرية في عام 1990م وحتى الآن شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نمواً مطرداً، وهو الأمر الذي يشير إلى تنامي العلاقات بينهما بوتيرة متسارعة بما يعكس أهمية السوقين المصري والسعودي وإدراك المسؤولين ورجال الأعمال لأهمية التعاون المشترك بين البلدين.
ونظراً للاهتمام الرسمي لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القيادتين في البلدين والعلاقات الوثيقة بين رجال الأعمال المصريين والسعوديين فمن المنتظر أن تشارك في فعاليات المعرض نحو 150 شركة يمثلون كافة القطاعات الإنتاجية مثل قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة والأثاث والمنتجات الكيماوية والغذائية والمعدنية والنجف والأدوات المنزلية ومنتجات خان الخليلي والكمبيوتر والبرمجيات.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن إجمالي الواردات السعودية خلال عام 2002م قد بلغ ما قيمته نحو 32 مليار دولار، كما يتميز السوق السعودي بارتفاع القوة الشرائية واحتياجه للعديد من السلع والمنتجات المصرية والتي يمكنها الاستفادة من عدد من العوامل مثل القرب الجغرافي واللغة المشتركة وكون البلدين أعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وهي العوامل التي تيسر نفاذ وتبادل السلع بين البلدين.
هذا ويعد كل من السوقين المصري والسعودي من أكبر الأسواق في المنطقة العربية من حيث حجم الإنتاج والاستهلاك وكثافة حجم الاتصالات والمعاملات على المستويين الرسمي ورجال الأعمال، ويكفي للتدليل على أهمية العلاقات التجارية بين البلدين الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية تمثل نحو 20% من إجمالي حجم تجارة مصر الخارجية مع الدول العربية مجتمعة.
وتستمر الجهود المبذولة في الوقت الراهن في الإعداد والترتيب لهذه المناسبة بالتعاون والتنسيق بين مكتب التمثيل التجاري والقنصلية العامة لجمهورية مصر العربية بجدة والسفارة المصرية بالرياض مع الهيئة العامة لشؤون المعارض والأسواق الدولية المصرية وشركة جدة للمعارض السعودية من أجل إنجاز الترتيبات الخاصة بالمعرض وتيسير إجراءات الاشتراك فيه والترويج للمعرض بما يؤدي إلى نجاح هذه المناسبة الهامة.