Wednesday 25th August,200411654العددالاربعاء 9 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

طهران تؤكد مجدداً سلمية برنامجها النووي وتنتقد أمريكا.. مسؤول دولي: طهران تؤكد مجدداً سلمية برنامجها النووي وتنتقد أمريكا.. مسؤول دولي:
محاولة واشنطن لعزل إيران عن المجتمع الدولي تدفعها إلى إنتاج القنبلة النووية

* ولنجتون (نيوزيلندا) فيينا الوكالات:
اكدت ايران مجددا ان برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية مشيرة الى ان الولايات المتحدة لا تتعامل بنزاهة مع هذا الملف غير ان الولايات المتحدة اصرت على ان البرنامج الايراني هو غير ما تقول طهران لكنها قالت انها تسعى الى حل دبلوماسي للمسألة مشيرة الى عدم عزمها الإطاحة بالنظام الايراني، غير ان مسؤولا دوليات قال ان سياسات واشنطن المتشددة تجاه ايران تدفعها بالفعل الى انتاج القنبلة النووية.
وقال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي امس الثلاثاء في نيوزيلندا إن البرنامج النووي لبلاده مخصص لأغراض سلمية لكن العداء الامريكي تجاه إيران يحول دون عرض قضيتها بنزاهة أمام المجتمع الدولي. وجاءت تصريحات خرازي في صحيفة نيوزيلاند هيرالد أمس الثلاثاء.
ووصل خرازي إلى نيوزيلندا يوم الاثنين في زيارة تستغرق يومين والتقى مع كبار المسئولين الليلة قبل الماضية.
ونيوزيلندا عضو بالوكالة الدولية للطاقة الذرية واعتبر المراقبون على نطاق واسع زيارة خرازي بأنها تأتي في محاولة لحشد التأييد لموقف بلاده.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد دعت إيران قبل شهرين إلى تسريع تعاونها لتقرير ما إذا كان لديها برنامج لتخصيب اليورانيوم أم لا.
الى ذلك قال دبلوماسي امريكي كبير يوم الاثنين ان الدلائل تشير الى وجود برنامج ايراني للتسلح النووي لكن واشنطن تريد حلا دبلوماسيا وهدفها النهائي ليس هو الاطاحة بحكومة طهران.
وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون نزع السلاح جون بولتون لرويترز (لا شك ان الرئيس الأمريكي (جورج) بوش يريد حل المسألة الايرانية دبلوماسيا).
وتتهم الولايات المتحدة ايران بأنها تعمل سرا على صنع اسلحة ذرية وتريد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية احالة الملف الايراني الى مجلس الأمن بتقديم تقرير عما تقول انه انتهاكات لاتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية.
وقال بولتون في حديث هاتفي (الدليل... يشير الى وجود برنامج ايراني للتسلح النووي).
وكان بولتون وهو من المتشددين في واشنطن يرد على تعليقات عدة محللين في مراكز بحوث امريكية قالوا ان واشنطن ليست مهتمة بحل الأزمة مع ايران.
وعبر دبلوماسي مقره فيينا يتابع عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقه من ان المتشددين بالولايات المتحدة وبعض حلفائها يشنون حملة تشويه ضد ايران مشابهة لما قامت به ضد العراق قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين.
ويعتقد ديفيد اولبرايت وهو مفتش اسلحة سابق تابع للأمم المتحدة ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي ان طهران تريد ان تبقي على خيارها النووي مفتوحا ولكنه قال ان الولايات المتحدة ليس لديها ما يدعم موقفها بأن طهران تقترب من انتاج قنبلة نووية.
وتابع اولبرايت (لديهم دليل ضعيف. اعتقد انه حتى (المتشددين الأمريكيين) يخشون من عدم وجود دليل لديهم).
وأضاف ان سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في مواجهة ايران وعزلها سياسة (مفلسة) وربما تدفع ايران للاسراع للحصول على القنبلة.
ومضى اولبرايت يقول (المتشددون في الولايات المتحدة قد يدفعون ايران للاسراع من أجل الحص
ول على سلاح نووي).
وقال اولبرايت انه بدلا من هذه السياسة يتعين على واشنطن ان تتبع فرنسا وبريطانيا والمانيا التي تحاول اغراء ايران بالتخلي عن قدراتها في مجال انتاج اليورانيوم والبلوتونيوم الصالحين لصنع الاسلحة النووية مقابل (جزرات) اقتصادية وتكنولوجية. وبدون هذه القدرات لا يمكن للايرانيين الحصول على قنبلة.
ورغم انتقاد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لإيران فقد قال أكثر من مرة ان مسألة ما اذا كان لدى ايران برنامج ذري عسكري لم تحسم بعد.
والمعدات التي عثرت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايران كلها (ذات استخدام مزدوج) ويمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية على حد سواء.
وقال بولتون انه في الاجتماعات الخمسة ربع السنوية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي بدأت في يونيو حزيران عام 2003 طالبت الولايات المتحدة بأن تقدم الوكالة تقريرا عن ايران لمجلس الأمن الذي يملك سلطة فرض عقوبات.وقال ايضا انه يتعين على مجلس محافظي الوكالة ان يفعل الشيء الصحيح ويقدم تقريرا عن انتهاكات طهران لاتفاقية حظر الانتشار النووي الى مجلس الأمن عندما يجتمع الشهر القادم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved