مصادر شيعية: 1000 مقاتل من جيش المهدي يتدربون في إيران

* بغداد - د. حميد عبد الله:
اتهمت حركة شيعية قيادات جيش المهدي بأن لها ارتباطات بأجهزة الأمن الصدامية وان عددا من قادة ميليشيات جيش المهدي كانوا ضباطا في جهاز المخابرات العراقي السابق وفي مديرية الأمن العام.
وأفادت الحركة الشيعية بأن أحد قادة جيش المهدي المدعو (أبو درع ) كان يعمل مديراً لامن منطقة الكاظمة في العاصمة بغداد في عهد صدام ومن المشهود لهم بتعذيب العراقيين وهو الآن من القادة البارزين في جيش المهدي! وقالت حركة تطلق على نفسها (غيارى الشيعة) إن ثورة الصدر تشبه إلى حد كبير ثورة الحسن وعبد الله حفيدي الإمام الحسن بن علي بن أبى طالب رضي الله عنهما اللذين حركهما أبو العباس السفاح ليجعل منهما واجهة في وصوله إلى الحكم.
واتهمت غيارى الشيعة جيش المهدي بارتباطه بإيران ناقلة عن السيد محمد تقي المدرسي رئيس منظمة العمل الإسلامي في العراق قوله (كل ما يحتاج إليه جيش المهدي من سلاح أنا أتكفل به من خلال دعم جمهورية إيران الإسلامية، مشيرة إلى أن إيران وحزب الله في لبنان هما العمق الاستراتيجي لجيش المهدي فضلا عن أن الأسلحة تتدفق على مقاتلي هذا الجيش من المناطق السنية كتكريت وسامراء والفلوجة ومن أعوان النظام السابق مؤكدة أن هناك أكثر من ألف من أفراد جيش المهدي يتدربون في إيران وتقدم لهم كافة التسهيلات والخبرات والدعم المادي لتحقيق أهداف إيرانية في العراق.
وأشارت الحركة الشيعية إلى أن 2000 من أفراد جيش المهدي قد قتلوا في المواجهات الأخيرة مع قوات الاحتلال وان هؤلاء، حسب حركة غيارى الشيعة ، يعدون من افضل مقلدي والد مقتدى السيد محمد محمد صادق الصدر ومن اكثر الشيعة إقبالا على الموت وكان الأجدر بمقتدى ألا يفرط بهم في معركة خاسرة ولا تخدم مستقبل العملية السياسية في العراق مشيرة إلى أن الصدر الثاني كان قد حرم على المسلمين خوض حرب غير متكافئة حيث جاء في كتاب منهج الصالحين قسم الجهاد للسيد محمد صادق الصدر (يحرم الجهاد الدفاعي إذا كانت أسلحة العدو حديثة والأسلحة المستخدمة في مواجهته قديمة) غير أن الصدر وأعوانه يقولون إن التيار الصدري لا يؤمن بمبدأ التقية ويرجح خيار المواجهة المسلحة على المهادنة في جميع مواجهاته.