* بغداد - د. حميد عبد الله:
كشف السيد حسين هادي الصدر رئيس وفد المؤتمر الوطني المكلف بالتفاوض مع مقتدى الصدر عن أن أنصار الصدر منعوا أعضاء الوفد من إجراء لقاء مع الصدر في مكان إقامته خوفا من اكتشاف مكانه وما يترتب على ذلك من احتمالات مداهمته من قبل القوات الأمريكية.
وأوضح الصدر أن الوفد وصل إلى النجف بالطائرة بعد أن تلقى أعضاؤه معلومات تؤكد وجود كمائن نصبت للوفد في الطريق البري مشيرا إلى أن الصدر لم يكن موجودا في الصحن الحيدري لحظة وصول الوفد وعندما طلبنا أن نذهب إلى مقره رفض أنصاره ذلك خوفا من اكتشاف مكانه.
وفيما ظل مكان وجود الصدر مجهولا على الجميع كشفت مصادر في مدينة النجف أن السيد مقتدى الصدر انتقل مع أفراد عائلته وعدد من أنصاره إلى مدرسة (الاخوين) الدينية الكبرى الواقعة في وسط محلة الحويش في مدينة النجف مشيرة إلى أن هذه المدرسة تعد من أكبر المدارس الدينية في المدينة وتقع في حي معروف بكثرة أزقته وسراديبه المتداخلة والمتقاطعة التي توفر مكانا آمنا لمن يريد الاختفاء فيها خاصة وان طبيعة المنطقة تسمح بهروب أي شخص في حالة تطويق المنطقة ومحاصرتها موضحة أن المدرسة تتكون من طابقين وتتجاوز مساحتها 1500 متر مربع.
في هذه الأثناء قالت مصادر مقربة من مكتب السيد السيستاني في مدينة النجف أن محمد رضا السيستاني نجل المرجع الشيعي أجرى اتصالا هاتفيا مع السيد حسين هادي الصدر أكد له دعم المرجعية للجهود التي يبذلها في إيجاد مخرج لأزمة النجف موضحة أن نجل السيد السيستاني نقل رغبة والده بأن تتراجع الحكومة عن شرطها بضرورة ظهور السيد مقتدى الصدر على شاشات الفضائيات والإعلان عن قبوله بمطالب الحكومة والاستعاضة عن ذلك برسالة خطية يؤكد فيها مقتدى استعداده لتنفيذ تلك المطالب والشروط .
وأوضحت المصادر أن الأمر عرض على رئيس الوزراء اياد علاوي فترك البت به للسيد حسن الصدر باعتباره مخولا من المؤتمر الوطني الأمر الذي دفع الأخير ليعلن عبر إحدى الفضائيات عن الاكتفاء برسالة خطية من مقتدى الصدر يشعر فيها الحكومة باستعداده للتعامل معها.
|