* الخرج - عزيزة القعيضب:
لا زالت الأسر تسعد بأيام الإجازة الصيفية التي يغلب عليها سمة الفوضى وعدم الانضباط وكثرة السهر وتجاوزه الحد المعقول الذي يمتد إلى ظهر اليوم التالي - وللأسف - عند بعض الأسر!
ومع هذه الفوضى تنقلب موازين البيت، وينفرط عقد الاهتمام بالأبناء ومتابعة أمورهم. ولعل الغريب هو ملاحظة تواجد الأبناء، وخصوصاً الأطفال والمراهقين، في الشوارع عند أماكن بيع الوجبات السريعة والتموينات الغذائية في المرتبة الأولى، وبيع الجوالات والألعاب الالكترونية والفيديو والاستديوهات الغنائية في المرتبة الثانية، وما بعدها يأتي سلسلة ينقصها الاهتمام والمراقبة من قِبل الأهل وكأن الاجازة الصيفية اجازة من كل شيء حتى من رعاية الأبناء والوقوف على شؤونهم؛ فالأب غارق إما في عمله أو سهره، ويفوض أمر منزله للسائق، والأم غارقة في الخروج والسهر ومتابعة ما لا فائدة منه مفوضة شؤون منزلها للخادمة أو المربية. وبين هذا وذاك يضيع الأبناء، وينفرط عقد لا يمكن نظمه من جديد إلا بمأساة يوقع تحتها ب(مدمن أو منحرف) تضج بهم دور الأحداث وأقسام الشرطة. فمتى نعي أن معنى الاجازة أخذ قسط كافٍ من الراحة لمعاودة الدراسة والعمل بكل نشاط لا أن نجمع منها الأمراض والإرهاق وضياع الأمانة أيها الآباء والأمهات؟!
|